عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Question من هم القديسين (1) تقنين القديسين والشهداء في الكنيسة

كُتب : [ 12-05-2008 - 12:27 PM ]


تقنين القديسين والشهداء في الكنيسة
من هم القديسين (1)


دائماً ما نمدح القديسين ونكرمهم ونُمجدهم ، دون أن نعي الأصول الكنسية السليمة في مفهوم القديسين ، فترسخ في الأذهان أن القديسين هم أصحاب المعجزات والخوارق ، مع أن لا علاقة للقداسة بالمعجزات ، لأن المعجزات ليست من علامات أو ملامح القداسة ، ولا تكريم القديسين في الكنيسة له علاقة بمعجزاتهم على الإطلاق !!!

لذلك رأيت أن أضع موضوع هام للغاية عن تقنين القديسين والشهداء في الكنيسة عموماً ، حتى نعود للتعليم الصحيح ، ولا نحزن أحباءنا القديسين الذين نحن معهم في جسد واحد غير منقسم ، ونجتمع معهم في كل صلاة نقيمها وفي كل قداس نحضره !!!


من هم قديسو الكنيسة :
في الواقع العملي ، إن حياة القديسين صورة لحياة المسيح له المجد ، فهم أعضاء جسده الذين يحيون حياته نفسها طائعين وصاياه بالمحبة وثقة الإيمان الحي ، وقد امتلئوا بنوره الإلهي ، مقتدين به ويحيا هو فيهم ، لأنهم تذوقوا خبرة : " مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني و اسلم نفسه لأجلي " (غل 2 : 20)

لذلك حينما نتأمل في حياة القديسين ، لا نرى مجرد أشخاص خارقين أو مجرد أناس أصحاب معجزات ، بل نرى من خلال حياتهم وسلوكهم أن عقائد كنيستنا ليست مجرد حقائق فكرية ، بل هي حياة إنسان الله ونرى رونقها وجمالها وملامحها في حياتهم ، ولو فحصناها بدقة سنجد الآتي:
+ النعمة الإلهية في اتساعها الحلو
+ التعليم الصحيح الذي يغذي الإيمان ويقويه
+ قوة المحبة التي تربط حياة الإنسان بالله رباط لا ينفك
+ خبرة الحرب الروحية والنصرة فيها
+ التمتع بالأمجاد الأبدية
+ خبرة الشركة مع الله
وباختصار نجد حياتهم شهادة خاصة لله ودعوة شركة خاصة لنا نحن أيضاً ، وهي عملهم الحقيقي ودعوتهم الخاصة للجميع :
+ فان الحياة أُظهرت و قد رأينا و نشهد و نخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب و أُظهرت لنا (1يو 1 : 2)
+ الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا و أما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح (1يو 1 : 3)
+ و هذا هو الخبر الذي سمعناه منه و نخبركم به أن الله نور و ليس فيه ظلمة البتة (1يو 1 : 5)

يا أحبائي – حياة القديسين بجملتها هي ثمرة عمل الروح القدس في داخلهم ، وأفكارهم وأقوالهم هي أفكار المسيح وأقواله وأعماله : " لأنه من عرف فكر الرب فيعلمه و أما نحن فلنا فكر المسيح " (1كو 2 : 16)، متسربلين بنور المسيح الحلو ، حارسين العالم بصلواتهم ، سواء أحد طلبها أم لا ، لأن هذا هو عملهم الدائم (( والمصيبة أني أحياناً اسمع أحد يقول أن قديس زعلان من الناس أنها لا تطلب شفاعته ، ولا أدري من أين يأتون بمثل هذه الأقوال الغريبة جداً عن روح الكنيسة والتعليم الصحيح ))

هم يصلون لأجلنا ويتشفعون من أجل خلاص العالم وتوبته ، وبدون صلواتهم ينهار العالم وحياتنا كلها ، وصلواتهم مرفوعة في جامات من ذهب مملوءة بخوراً ( رؤ 5: 8 ) ، أي ثمينة جداً في عيني الله الذي يحفظ وعده لقديسيه ويستمع لطلباتهم ، لأنها مرفوعة بالحب وصدق الإيمان ، ولا تستقيم صلاة دون حضورهم السري مع المسيح له المجد ، لذلك في القداس نذكرهم جميعاً ...

النعمة معكم يا أحباء يسوع
وسوف نستمر في هذا الموضوع
علنا نعي ما هي القيمة الحقيقية لشركتنا مع القديسين
لا لأجل المعجزات والخوارق التي هي محور حديثنا
إنما لكي تكون لنا شركة معهم ومع الله الحي القدوس
+ الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا و أما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح (1يو 1 : 3)



رد مع إقتباس
Sponsored Links