[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samerco75 اشكركوا كتير جدا على اهتمامكوا بالموضوع انتوا عارفين المشكلة اساسا ان لما واحدة تغلط واقول لها دة غلط المفروض يحصل بالشكل دة تقوم تقولى انت بنتعاملنى كدة ليه؟ انت عايز تمشينى؟ (( دية حجة علشان تهرب من أخطاءها ولازم اللي يغلط يدفع ثمن خطأه يا أما بالخصم يا أما لو الخطأ كبير ومش عايز يبطل بالفصل (( علمهم شيء لحياتهم ، أنت كده بتضرهم وتضر نفسك )) ، الشغل لا يوجد فيه دلع وسامحني انت علمتهم التملص من أخطائهم ودلعتهم كتيييييييير وهذا من أكبر الأخطاء التي تؤدي لفشل الشغل وانهيار الشركة !!! )) بيشجعوا بعض على ان انا يهمنى الشغل اكتر منهم والحقيقة انا كتير بجاملهم واخاف على مشاعرهم!!!!! (( الكلام ده أنا مش مقتنع بيه يا جميل ، واللي أنت بتقوله دوة وبتصرفاتك هاتخسر شغلك كله وهاتضرهم جداً ))

سلام لنفسك يا محبوب الله الحلو
بصراحة انا مش معاك تماماً في كده خالص ، ده دلع ومش طريقة شغل على الإطلاق ، ومش في حاجة اسمها بخاف على مشاعرهم في شغل ، وانت في النهاية اللي خسران وكلهم هايتعاملوا معاك بنفس الطريقة دية ، وانا لم كنت مسئول عن ناس في شغل وعملوا نفس ذات الحركة لأني كنت برضو بخاف على مشاعر الناس تمادوا وبعضهم استعبط ( آسف على الكلمة ) ، ولما مشيت واحد بجد فعلاً وخصمت من مرتب واحد تاني الكل استقام وابتدأ يحترم شغله ومشي الشغل منضبط واصبح فيه التزام ، وحتى اللي تركوا العمل لأنهم وجدوا عمل أفضل اتصلوا بيا وشكروني على أني علمتهم الالتزام وعدم التهرب من المسئولية وقد التزموا في كل شيء حتى حياتهم الروحية ...

ولكن لو انت مشيت بنفس ذات الطريقة (( الخوف على مشاعرهم وعدم تعليمهم الجدية في العمل والاهتمام بعدم وجود الأخطاء )) هاتخسر شغلك وهم هايخسروا حياتهم ولن يستطيعوا ان يعملوا بجدية أو حتى لو ذهبوا لمكان آخر لن يستمروا فيه ولن يلتزموا بشيء على الإطلاق فيما بعد ، والنتيجة هينهار العمل كله لأن الإدارة في حالة ضعف ، والعواطف لا يوجد لها مكان في عمل وانا شايف ان ده عدم مسئولية من اللي بيعملوا لديك !!

رجاء باسم ربنا يسوع ، أضبط شغلك ولا تسير وراء العواطف يا أخي الحلو ، اخدم الكل بالمحبة ، وعلمهم الانضباط في العمل لتساعدهم على أن يجتازوا صعاب الحياة ويتعلموا شيء في حياتهم ، واجعل العواطف ليس لها مجال وهاعطيك مثال :
كان يوجد أم عطوفة محبة لأولادها جداً ، ابنها الصغير الذي تعطف عليه بشدة ، جُرح مرة جرح خطير ، فاسرعت تغسل جرحه بالماء ، وحينما أتت بالمطهر لتطهر الجرح صرخ ابنها وقال أنه مؤلم ، فلأنها تحبة بجنون وتعطف عليه ولا تريد أن يتألم فامتنعت خوفاً من أن يتألم ، وقالوا كل من حولها أن تأتي بالطبيب لكي يخيط الجرح لأنه خطير ، فرفضت خوفاً من آلام الابن المدلل عندها ، وأعطته مسكن لكي يرتاح من الآلام ، ولكن في النهاية الطفل مات لأن الجرح كان ملوث وينزف كثيراً لأنه يحتاج للتطهير والخياطة ، هذه هي حال العواطف التي لا تقيم وزناً صحيحاً للأمور ، وضررها أكبر كثير جداً من نفعها !!!

فاجعل العمل يسير بانضباط ، واعطي الأجر لمن يستحق لأن الله علمنا هذا !!! ولا تسير وراء العواطف لأن المحبة ليست عاطفية مجردة ، بل هي التزام وتقديم العون الحقيقي لكل إنسان بالتعليم !!!

كان هناك ذات مرة فيلسوف ويجلس معه تلميذا له على شاطئ البحر يصطاد سمك ، فأتى إليهم إنسان يستجدي ويريد سمكة ، فاعطاه تلميذه سمكة ، فنظر إليه الفيلسوف بملامة وقال له : لا تعطية سمكه بل علمه كيف يصطاد !!!

أقبل مني كل حب وتقدير لشخصك المحبوب جداً
النعمة معك