فى أوائل القرن العشرين قام نزاع على الحدود بين الأرجنتين شيلى و حشدوا الجيوش للحرب، و لكن قام فى الآرجنتين أسقف بدأ يدعو الشعب للسلم و حذرهم من أثار الحروب و مشاكلها و كذا فى شيلى قام أسقف أخر بنفس العمل و استطاعا أن يقنعا شعبيهما بضورة السلام ، فضغطا على حكومتيهما حتى عقدا صلحاً و تعهداً بعدم الحرب.
و أقام الشعبان تمثالاُ كبيراُ طولة أكثر من ثمانية أمتار على جبال الأنديز الشامخة و هو تمثال للسيد المسيح يمد يدية ليبارك الشعبين و كتب على قاعدة التمثال
"تعاهد الشعبان ألا يتحاربا حتى نهاية الأيام"
و كتب أيضاً الأية التالية
"لأنة هو سلامنا الذى جعل الأثنين واحداُ"
و هكذا ساد السلام بين الشعبين يعطيهم طمأنينة فى قلوبهم و يحميهم من أخطار النزاعات التى توتر أعصابهم و تعرضهم لأمراض كثيرة قد تؤدى بحياتهم، و بالتالى فالسلام يدفع الناس إلى الأعمال الإيجابية و النجاح فى الحياة و ربط القلوب بالمحبة ويسهل على الإنسان أن يقيم علاقة روحية مع الله فيتمتع بصلواتة و تأملاتة.
كن حريصاُ على حفظ السلام مع من حولك حتى لو كلفك ذلك التنازل عن بعض حقوقك أو احتمال بعض الإهانات ، فحقك فى السلام أغلى من الكرامة و من أى شىء مادى لأنك إن خسرت سلامك ستخسر علاقتك مع الله و بالتالى أبديتك و من المستحيل أن تحفظ سلامك الداخلى و أنت مصر على النزاع مع من حولك منقول من كتاب قصص من بستان المحبة