في الفترة التي تبدأ من القديس أثناسيوس الرسولي إلى نياحة القديس هيلاريون أسقف بواتييه ، تُعتبر هي الفترة الذهبية في الكتابات الآبائية ، إذ نجد فيها الكُتاب الموهوبين بالروح القدس ، على عمق ودراية لاهوتية عميقة وخبرة أصالة التعليم الرسولي الأصيل ، وإنتاج كتاباتهم غزير وعميق ، وإلى اليوم نعتمد على هذه الكتابات في أي مشكلة أو حديث لاهوتي ...
أحداث هامة في هذه الفترة :
+ في عام 325 م . أُدينت الأريوسية ، وحوربت من جانب القديس أثناسيوس الرسولي ثم القديس العظيم هيلاريون أسقف بواتييه ( وهو يعتبر أثناسيوس الرسولي للغرب ) .
+ في النصف الثاني من هذه الفترة ( 360 – 430 م ) ظهر الآباء الكابدوك العظام مثل :
القديسين العظام / القديس باسيليوس الكبير ، والقديس غريغوريوس النيصي ، والقديس يوحنا ذهبي الفم ( أنطاكية ) ، والقديس جيروم والقديس أمبروسيوس والقديس أغسطينوس في الغرب – وأسماء كثيرة جداً صعب حصرها هنا ...
وفي بداية هذه الفترة وبينما كانت الكنيسة تُصارع من أجل الشهادة لاسم المسيح ، صدر منشور التسامح ( سوف نذكره لاحقاً ) في يناير 313م . والمعروف باسم منشور ميلان ، سلاماً للكنيسة وسماحاً للمسيحية كديانة قانونية Religio Lictio ، وذلك كان خطوة أولى نحو نهاية الوثنية .
+ في سنة 337م تعمد قسطنطين ، واتخذ أبناؤه اتجاهاً عدائياً صريحاً ضد الوثنية ، وصارت المسيحية هي الديانة الرسمية للدولة في عصر الإمبراطور ثيئوذوسيوس الكبير ( 408 – 450 ) .
+ ثم قام الإمبراطور يوليانُس الجاحد ( 361 – 363 ) محاولاً أن يُقيم الوثنية مرة أخرى بعد أن آلت للاندثار .
+ في سنة 392 اعتُبِرَت عبادة الآلهة الوثنية خيانة عظمى .
+ حولي عام 423م صار يُنظر للوثنية في الشرق على أنها ديانة ميتة .