عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 11 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ربنا مابقاش يحبنى

كُتب : [ 12-07-2010 - 11:23 PM ]


سلام ربنا يسوع يملأ قلبك بهجة وفرح عظيم ويهبك قوة شفاء وفرح سماوي لا يزول بغنى مجد حضوره الخاص ...
أختي الحلوة أولاً : من الخطورة الشديدة البدء بالصوم أو بأي شيء أو تدريب من ناحيتك فيه جهاد شخصي ، لأن هذا كفيل أن يزيد الخطية عنفاً وقوة ، الموضوع يحتاج أولاً قبل كل شيء ، أن يكون الهدف الأساسي من التخلص من أي شر أو شيء مغلوط هو من أجل حياة الشركة مع الثالوث القدوس ...

ثانياً : الإيمان بالمسيح هو وحده الذي يقدر أن يغلب ويعطينا حياه ، لأنه مكتوب : ألم أقل لك إن آمنتِ ترين مجد الله ، والمرأة التي مست هدب ثوب المسيح بإيمان وثقة فيه ، قالت في نفسها لو مسست هدب ثوبه لشفيت ، ففي حال لمسها هدب ثوبه خفت وزال مرضها وخرجت منه قوة شفاء ، وقال من لمسني لأنه عالم أن قوة خرجت منه ، وبدون إيمان لا يُمكن إرضاؤه ...

يا محبوبة الله الحل العملي ليس بالكلام ولا بالأفكار ولا بأعمال الإنسان ، هذه خدعة عدو الخير ونصيحة من لم يعرف طريق حرية أولاد الله ، فلا تصدقي من يعطيكي مجرد تدريب لجهدك الشخصي ، إنما الحل الحقيقي هو من قوة الله وحده فقط ، وأعتقد أنك جربتي غصب نفسك لقهر وغلبة الخطية ولم تقوي عليها ، لأن هذا كله عباره عن حركة الإنسان العتيق الذي لم يمت بعد وتحتاجي لقوة من الأعالي للغلبة والنصرة لتدخلي في حياة الشركة مع الله والتي هي هدف التوبة الحقيقي .....

وحينما قلت لك لنقم بثورة على أنفسنا بمعنى أننا لا نستسلم لضعفنا بل أعني - بتدقيق أكثر - أننا نمسك بالرب ولا نرخيه ونقول له [ مش هاسيبك - لن أتركك مهما كان حالي ] ، ونقول أيضاً من القلب : [ يا محب العشارين وخطاة الأرض القدار أن تبرر الفاجر وتحوله لقديس طاهر بدمك ، أنني ضعيف ميت في ذاتي لا أقوى على القيام ولا أقوى على الغلية ، فانصرني بقوتك وادخلني في حياة الشركة معك بقوتك يا رب ]
واستمري في الصلاة ولا تتوقفي قط حتى لو خارت عزيمتك ومهما كانت خطاياك ، فانهضي واطلبي مرة أخرى من الله وبعزم لا يلين ، لأنه هو وحده من يشفي فقط لا غير ، فالله إله حي ينتظر إيماننا وثقتنا فيه وهو قادر أن يغير أعماقنا ويقيم من الأموات الميت الذي أنتن ...

وبالنسبة لأب الاعتراف فهو لا يعطي تدريب لأجل هذه الحالة إذا كان أب روحي محنك له خبرة في علاج النفوس بالروح القدس وليس بقوته الخاصة أو حكمة ذاته وتصوره الشخصي ، لأن الإنسان لا يدخل في حياة الشركة مع الله بلقاء حي يُستعلن الله فيه ذاته : بقدرات الإنسان ؛ لأن لو إرادة الإنسان هي قوة خلاصه وشفاء نفسه ، لما أتى الرب يسوع وصلب لأجلنا ، ولكن من آمن به ينتصر ويغلب لأنه هو من يعطي قوة للإنسان لينتصر .... وانت لا تحتاجي لتعنيف ولا لطبطبة إنما تحتاجي للمسيح الرب وحده فقط الذي يبرر خطاة الأرض الذين يحبهم وأتى من أجلهم ...

يا محبوبة الله والقديسين أرجو ان تركزي على المسيح الرب وتطلبيه من قلبك ، ومن الطبيعي جداً تثور الشهوة عندما يمسك يدك خطيبك ، وهذا ليس بعيب إنما العيب في انحراف الفكر الذي يؤثر على الغريزة ويحركها في غير وضعها الطبيعي ، وذلك بسبب أن الرب لا يُشبع الفكر إلى الآن ، فاطلبي قوته ، وبأمانة وصدقيني الموضوع هاينتهي تماماً عند الزواج ، وأقول لك : أن التركيز على الخطية في حد ذاته كفيل أن يضخم المشكلة ويعظمها جداً ، فامسكي في الرب وابتعدي عن ما يُثيرك من أفلام وغيرها ، وحينما تهيج الشهوة ، ابتعدي حتى ولو ذهبتي لأي مكان أو اشغلي وقتك ولا تتركي فراغ في حياتك ابداً ، وهذا ما يُسمى الحل السلبي والمؤقت من ناحيتك ....

فرتبي ونظمي حياتك ووقتك لأن بهذا يمكن أن تبعدي عن الخطية وتنسيها لأن يوجد ما يشغلك عنها ، وركزي ان يكون لك شركة حية مع الله ، وتأكدي لا يوجد إنسان على وجه الأرض يستيطع أن يحل المشكلة في عمق جوهرها ، ولكن فقط ممكن أن يحلها مؤقتاً وخارجياً أما الرب وحده هو من يشفي أعماق القلب من الداخل فقط ويدخلك في علاقة شركة حيه معه ...

أرجو أن تعودي لموضوع إرشادات وتوجيهات في التوبة في قسم المرشد الروحي وستجدي ضالتك المنشودة لأجل توبة حقيقية التي فيها يتم لبس الرب يسوع وحياة الشركة في الثالوث القدوس ...

النعمة تغمر قلبك سلام وحرية


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 12-08-2010 الساعة 12:18 AM

Sponsored Links