[aymonded]

سلام لكي يا أختي الحلوة إيمي
طبعاً أنا دائماً ألاحظ عند الخدام أنهم دائماً يسعون للإجابة على كل سؤال مهما ما كان، حتى لو لم يكن له إجابة في الكتاب المقدس والله أغلق عليه لأسباب لا نعلمها، ولكن معظم الخدام يظنون أنهم لابد أن يكونوا مكتبة معلومات متنقلة ولديهم كل إجابة على أي سؤال، وأن لم يكن لديهم إجابة يبحثون عنها ويفتشون ليلاً ونهاراً ليأتوا بالإجابة بأي شكل وتحت أي بند وأن لم يجدوا يستنجون ويتأملون ويجاوبون وهذا خطير جداً لأنه بيجعل الخادم عن دون قصد يخرج خارج إنسانيته دون أن يدري ويمد يده ليأخذ مما ليس له، متوهماً أن هذا واجب موضوع عليه، مع أن الله بذاته صمت وقصد أن لا يعلن شيئاً عن بعض الأشياء التي قد تضر الإنسان أو حتى لا تنفعه، والله وحده الأعلم لماذا أخفى هذا عنا لأن أكيد له قصد وغرض لا نستطيع أن نتخطاه قط ...

الخادم عموماً بيسلم حياة ومعرفة في الحق حسب مقاصد الله فقط ولا ينبغي أن يتخطاها، بل يسعى ليعرف ما هي مشيئة الله المعلنة حسب قصده فقط في الكتاب المقدس وفي قلبه بالروح في اتفاق تعليم الكنيسة الجامعة التي امتلأت بالروح وسلمت الإيمان عبر الأجيال كلها، أما الخروج عن القصد الإلهي وإعلاناته هو خروج خطير يفقد الخادم رسالته ويضر الآخرين ويسير الكل خارج إرادة الله وعمله ...

وينبغي أن يعلم الطفل أن ليس لكل سؤال إجابة، بل يتعلم اتكاله على الله وأن يطيع وصاياه ويحبه وتكون ثقته فيه ومتعلماً أن الله وحده يعرف الصالح لنا وما أخفاه عنا لا نسعى أن نطلب أن نعرفه بل ليس لنا إلا أن نمسك في المسيح الحي بالإيمان ونضع ثقتنا فيه لأنه هو حياتنا وكل ما أعلنه لنا نمسك فيه لأن به خلاصنا، واي سؤال لازم نتجه بقلوبنا لله ليُجيب هو عليه، شرط ان يكون السؤال لأجل حياتنا وكيفية الحياة مع الله...
طبعاً كلامي هنا لا يقال للطفل كما كتبت بالطبع، بل يقال بالطريقة المناسبة للطفل وبخاصة بالطرق العملية مثل أن نصلي معه وأن نقرأ الكتاب المقدس معه ... وهكذا ...

أشكرك على كلماتك الواعية لأن فعلاً لا ينبغي أن نرتفع ونتكلم عن ما لم يعلنه الله عن هذا الأمر على الأخص لأنه لم يكتب فيه شيء إلا ما ذُكر في إشعياء النبي، وعن فترة الاختبار لم تكتب في الكتاب المقدس إطلاقاً ولكنه مجرد تأمل شخصي من الآباء رداً على بعض الفلاسفة ليحاولوا أن يصلوا لعقلهم الضعيف والبعيد عن الله ولكنه ليس تعليم حيث أن الكتاب المقدس لم يذكر هذا إطلاقاً... النعمة معكم آمين