عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية menacapo
menacapo
ارثوذكسي مكافح
menacapo غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 60350
تاريخ التسجيل : Apr 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 163
عدد النقاط : 13
قوة التقييم : menacapo is on a distinguished road
Heart الحب الأول وهم أم حقيقة

كُتب : [ 09-21-2009 - 08:32 PM ]


الحب الأول وهم أم حقيقة







ما بين الوهم والحقيقة تتراوح المشاعرتجاه الحب الأول. البعض يعتقد أن ذكرى الحب الأول لن تمحوها الأيام ولا السنين. والبعض ينظر إليه على أنه مجرد وهم طفولى، ومشاعر مراهقة طبيعية يمر بها الإنسان. البعض يعيش على الذكرى ويتمنى لو عادت به الأيام، والبعض يحاول أن ينسى تلكالذكريات ويعتبرها ماض انتهى ولن يعود. مراسلنا فى القاهرة أشرف محمود أجرى التحقيقالتالى:

غالبا ما تكون فى حياة كل منا قصة حب أولى. البعض ما زال يحملذمريات طيبة عنها، والبعض انتهت قصة حبهم نهاية حزينة لا يريدون تذكرها. البعض أحبعن بعد، والبعض انغمس فى الحب وعاش أصدق لحظات من المشاعر البريئة. والبعض يرى أنالحب الأخير هو الوحيد الحب الحقيقى على أساس أن المسائل نسبية. وهكذا يقول ياسرعبد الله (بكاوريوس علوم قسم فيزياء دفعة 2003) إن الحب الأخيرهو أصدق حب مهما كانترتيبه. فالحب الأخير يقضى على أى أثر للحب الأول. ولكن الحب الأول يترك أثرا لايمكن اعتباره إلا جزء من الذكريات. وأنا شخصيا كان الحب الأول بالنسبة لى هو الحبالبرىء العذرى. وهو كان حبا صامتا بدون كلام. فقد كان حبا من طرف واحد أو هو مايمكن أن تسميه إعجابا بشخصية جارتى. وقتها كنت شخصا غير مجرب ولا خبرة لى بالمشاعر،ولذلك اندفعت فى الحب من طرف واحد إلى حد كبير. ولدرجة أننى لم أجروء على مصارحتهابحبى لأنى لم أكن جريئا، وهى كانت جارتى وخفت من مصارحتها حتى لا أفسد الأمر بينعائلتى وعائلتها لأنى لم أكن واثقا من رد فعلها. وقد استمر الوضع على هذا الحال حبمن طرف واحد لمدة تصل إلى حوالى 4 سنوات. ولكن الحب الأخير لو كان صادقا فهو يمكنأن يجعلك تنسى الحب الاول. لأن الحب الأخير غالبا ما يكون قد وصل إلى درجات نضجأعلى من الحب الذى قبله نتيجة لأن الإنسان يكتسب المزيد من الخبرة مع مرور الأيام،ويستطيع أن يتحكم فى عقله وعواطفه بشكل أفضل. وحول معايير الحب الحقيقى يقول إنهالحب الذى يعطى الإنسان شعورا بالاتزان الداخلى. ولكن مشلكة الرجل فى مجتمعناالشرقى أنه ذو طبيعة عاطفية تختلف عن المرأة. فالرجل يمكنه أن يتخلص بسهولة من أثرالحرب، ويدخل فى علاقات جديدة. أما المرأة فتواجه صعوبة فى التحول النفسى و استعادةالتوازن بعد انتهاء العلاقة العاطفية. كما أن الرجل يمكنه أن يحب أكثر من امرأة فىنفس الوقت، ويشعر أنه حب حقيقى. وحتى لو كان الرجل منغمسا فى علاقة عاطفية ويشعرانها علاقة حقيقية فإن ذلك لا يمنعه من خوض المغامرات العاطفية.

وتقول منار الشاذلى طالبة بالسنة الثانيةبكلية الحقوق جامعة الزقازيق 19 سنة إن الحب الأول ترك لديها إنطباعات سيئة.وتقولإن أول حالة حب مرت بها كانت مع شاب من أقاربها. وبدأت علاقتهما منذ أيام الدراسةالثانوية، وتصارحا بالحب. واستمرت العلاقة حوالى سنتين. وبعدها فوجئت به يتركهابسبب دخوله فى علاقة حب مع فتاة أخرى. وقال لها إنه لم يكن يحبها حقيقة، ولكنهأوهمهابالحب لأنه أراد أن يحافظ عليها من التعارف على شباب يمكن أن يلعبوا بعواطفهاوهى الفتاة البريئة. وتقول منار كنت أشعر أنه لا يحبنى، ولكننى كنت أضحك على نفسى وأوهم نفسى أننى أحبه. وأعتقد أن مشارعى فى تلك اللحظة كانت ككأى فتاة شابة فى مجتمعتقليدى. وفى مرحلة التكوين النفسى والعاطفى وكنت بحاجة إلى شاب يقف بجوارى.. يحبنى،ويمنحنى المشاعر التى تحتاجها البنت فى تلك الفترة من حياتها حتى تشعر أنها فتاةمكتملة الأنوثة ومرغوبة. وفى النهاية اعتقد أن العيب لم يكن فيه لأننى فى الحقيقةأنا الذى كنت أخدع نفسى. ولهذا تركت هذه العلاقة فى ذهنى ذكريات سيئة. وبعدهاتجاوزت الأزمة و دخلت فى تجربة أخرى. ولكننى فشلت مرة أخرى فيها لأننى لم أستطع أنأحب الشخص الثانى. ولكننى كنت وقتها بحاجة إلى شخص ينقذنى من أزمتى العاطفية. ولكنمع مرور الأيام اكتشفت أنه لم يكن حبا من جانبى فتركته. مه أنه هو كان يحبنى. وقدانتهت هذه العلاقة من سبع شهور، ومن ساعتها حتى الآن لم أدخل فى أى علاقة اخرى. وحول السبب فى هذا تقول أننى لم أجد الشخص المناسب لى.. وليس موقفا عدائيا تجاهالحب. أنا مؤمنة بفكرة الحب ولكن بشرط أن يكون عن وعى، وأن يختار الانسان الشخصالمناسب له، وأن لا تكون بينهم فروق كبيرة تسبب فجوة بينهما. فالحب لا ينفى المشاكللأن الحبيبين يكونان سعداء بالعلاقة فى أول الأمر، ولكن مع مرور الوقت يبدأ التفكيرفى الواقع وتظهر المشاكل. ولهذا لا بد أن يكون هناك تقارب ثقافى وفكرىبينهما.

وتقول أختها رحاب الشاذلى إن تجربة الحب الاول كانت جميلة، ولهاذكريات لا يمكن ان تنساها مع مرور الوقت. وكانت تجربة الحب الأول بالنسبة لى قدبدأت فى المرحلة الثانوية وانتهت فى أثناء سنوات دراستى الجامعة. كان حبا متبادلابيننا. ولكن الحب انتهى بسبب ظهور اختلافات فى مستوى التفكير بيننا. كما أن الظروفالمادية أيضا وقفت عائقا فى طريق ذلك الحب. ورغم حبه لى إلا أن الظروف أدت لإنهاتلك العلاقة. ومع ذلك فأنا لا أعتبر هذه العلاقة علاقة حب حقيقية لأن الحب الحقيقىيكون كلا متكاملا. ومن المفترض أن يكون هناك توازن أو اتساق بين العقل والقلب. وفىرأييى أن الحب الحقيقى لا يولد إلا بعد الزواج، بعد أن ينكشف كل طرف أمام الآخربشكل كامل. فمع الحياة الزوجية تولد المشاعر الحقيقية. وبعد الزواج تكون المشاعر قدأصبحت واقعية لأن الطرفان يكونان قد مرا بظروف صعبة، ومحكات عملية تثبت هذا الحب. وأعتقد أن الحب الأول لا يحدق فى مجتمعنا بسببالطبيعة المنغلقة لهذه المجتمعات. ولهذا عندما يحدث تعارف بين الشاب والفتاة يوكن هناك اندفاع فى المشاعر يؤثر علىمصداقية الحب. أما فى المجتمعات المفتوحة فتكون المشاعر أكثر استقرارا.

وترى أمنية طلال 24 سنة صحفية تحت التدريب أن فكرة الحب الأولفكرة وهمية، وأن الشباب يتوهمون هذا الحب. وهى لا ترى أى فرق بين الحب الأول أوالثانى أو الثالث. والناس أصبحت تنسى المشاعر وتعود لتحب من جديد. وأعتقد أن فكرةالحب الأول تسيطر فقط على الشباب فى مرحلة المراهقة. وعندما تمر مرحلة المراهقةيصبح الشاب أو الفتاة أكثر عقلانية. وعندما يخرج الشاب أو الفتاة من هذه المرحلةيتخلصان من هذا الوهم. وبالنسبة لى أنا أعتقد أن هناك خللا فى المفاهيم بمعنى أن أىمشاعر بداخلنا كشباب نفسرها على أنها حب، دون أن نتاكد من حقيقة مشاعرنا أو أننتأكد من أن الشخص الذى نحبه مناسب لنا فعلا. وهذه هى المشكلة التى تجعل من الحبالأول مسيطرا على مشاعرنا. والعيب فى مجتمعاتنا أن معظم الشباب يفسرون الاعجاب علىأنه حب بينما هو فى حقيقة الأمر يمكن ان يكون مجرد إعجاب عابر. وكلما ارتقينالمرحلة عمرية أخرى يزول هذا الاعجاب. كما أن طبيعة نشأتنا كشرقيين فى مجتمعات تفصلبين الولد والبنت تجعلنا عرضة للأوهام. ونحن بحاجة إلى تغيير المفاهيم البالية ومنالضرورى أن تكون هناك تنشئة سليمة تشجع على الاختلاط حتى يصبح أمرا طبيعيا. وبعدهالن تكون هناك أى مشكلة بدون الولد والبنت. وغالبا تبدأ المشكلة فى مجتمعاتنا معالمرحلة الجامعية باعتبارها أولى مراحل الاختلاط. وهنا يرى الولد مجموعة من البناتللمرة الأولى، والبنت تشاهد مجموعة من الأولاد للمرة الأولى. وهنا تبدأ عملياتاللخبطة فى المفاهيم، ومع قلة الخبرة وصغر السن يعتقد الطرفان أان هذا حب ويصطدمانفيما بعد بالواقع. وتكمل قائلة.. الحب فى حياتنا لم يعد كحب زمان. الحب فى زمانناأصبح تيك اواى. ومن النادر أن نجد من يحب حبا حقيقا أو يخلص فى مشاعره سواء كانولدا أو بنتا.
ومثلا لدى نماذج واقعية من الحياة. فهناك صديق لى أكبر منى بسنةتقريبا. كنا أصدقاء أثناء فترة الدراسة الجامعية. ولم يكن يمر أسبوع أو أسبوعان إلاويحكى لى قصة حب حقيقية من وجهة نظره. وبعد فترة تتغير مشاعره ويتعرف على بنتغيرها، ويحكى لى مأساته ومشاعره. ورغم أنه انسان ناجح فى حياته المهنية إلا أننىأرى أنه غير ناضج فى حياته العاطفية. وهناك قصة أخرى عن إحدى صديقاتى من أيامالجامعة أيضا. وكانت إنسانة صادقة مع نفسها ورومانسية وكانت تحب أحد زملائنا حباحقيقيا، ولكنه من النوع الذى يحب التغيير، وكل فترة نجده مع فتاة مختلفة. ورغما أنهصارحها بأنه لا يحبها إلا أنها ظلت 3 سنوات تدافع عن حبها، واستمرت فى حبه. ولكنهاانتهت إلى الفشل. ولم تفق من وهم ذلك الحب إلا بعد تخرجها وبعد أن أدركت أنه لافائدة من ذلك الحب.

أما منصور سعيد ظابط بالقوات المسلحة فيقول نعم هناك حب أول. ومن رأييى أن الحب الحقيقى الوحيد الذى يعيشه الإنسان ويستمتع به هو حبه الأول. وأى احساس بعد الحب الأول هو مجرد وهم، وسعى وراء بقايا ورواسب الحب الأول.ويقول منصور أنه مر بتجربة الحب الأول فى أخر سنة من مراحل الدراسة الإعدادية(المتوسطة)، واستمر معه ذلك الحب طوال سنوات الدراسة الثانوية. وكانت إنسانة رائعة ذات قلب حساس جميل. ويقول: عشت معها فترة المراهقة كلها. أجمل سنوات حياتى.. وأحسست معها لأول مرة بقلبى وهو ينبض، ومعها عرفت معنى الحياة ومعنى العاطفة. وكان حبنا يتميز بأنه تجاوب بين الطرفين. كل طرف كان يعطى يقدر ما يستطيع. ولكن مأساة الحب الأول أنه غالبا ما ينتهى إلى الفشل ولا تتطور العلاقة إلى زواج رغم أن هذا الحب يكون صادق من الطرفين. وهذا الحب يؤثر بعد ذلك على الطرفين إذ يعجز كل طرف عن تجاوز هذه المشاعر الجميلة، ويظل طوال عمره يبحث فى كل إمرأة يفابلها عن مواصفات حبيبته الأولى، وعندما يجد أى صفة مشتركة بين الانسانة التى يقابلها والحب الأول يندفع نحوها تلقائيا. وعظمة الحب الأول أنه قائم على العاطفة فقط، وليس قائما على الحسابات العقلية، وهو بذلك يتغاضى عن المنزلة الاجتماعية والفروق الطبقية والتعليمية، و ويكون حبا خالصا. ودائما لا يفكر طرفى الحب الأول فى الزواج كغاية، بل بعتبران أن الحب فى حد ذاته قيمة وهدف سام يعيشان من أجل الحب وله. وهما ينغمسان فى مشارهما لدرجة أنهما لا يفكران فى المستقبل وكيف سيكون شكل العلاقة فيما بعد، وكيف ستتطور أو تنتهى. المحبون دائما يكونون غارقين فى بحور من الرومانسية والعشق. ولا يهتمون بوضع النقاط على الحروف، ولا بتحديد النهايات. وإذا تدخل العقل فى الحب الأول فإنه يفسده، لأن الحسابات تفسد العلاقة السامية التى أقصدها. ويقول منصور أنه رغم إقباله على الزواج إلا أنه لا يشعر بنفس القدر من مشاعر الحب تجاه زوجته لأن حبه الأول كان قد أخذ منه أجمل المشاعر والذكريات. ويقول إن قصة حبه انتهت بضغوط من جانب أهل محبوبته لأنه ساعتها كان غير مستعد للتقدم للزواج. ولكنه يقول أنه رغم مرور 15 سنة على انتهاء تلك العلاقة إلا أنه ما زال يفتش فى وجه كل امرأة عن ملامح تتشابه مع ملامح محبوبته الأولى.



رد مع إقتباس
Sponsored Links