عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الخرشــــــــــــوف - من الموسوعة النباتية والعشبية

كُتب : [ 04-03-2008 - 04:02 PM ]


زراعة وإنتاج الخرشوف
(الأرضي شوكي، الأنكينار)
ARTICHOKE
إعداد:
المهندس الزراعي سعود شلة



الأهمية الاقتصادية والغذائية:

هو واحد من محاصيل الخضراوات المزروعة في سوريا منذ قديم الزمان وتقدر المساحة المزروعة منه بحوالي 200 هكتار منتشرة بصورة رئيسية حول المدن الكبيرة في القطر، وتعتبر محافظتي دمشق وحلب هي الأولى في الإنتاج، ويليها محافظتي حمص وحماه. وترجع أهمية هذا المحصول إلى قيمته الغذائية العالية إذ يحتوي الجزء المأكول منه وهو عبارة عن التخت الزهري المتضخم مع قواعد القنابات اللحمية المغطية للنورة على المواد التالية مقدرة بالغرام في مائة غرام مادة طازجة كما يلي:

83.7 غ ماء، 16.3 غ مادة جافة مؤلفة من : 11.9 غ كربوهيدرات، 2.9 غ بروتين، 0.4 غ دهون، 1.1 غ أملاح.

وعلى كميات لابأس بها من فيتامين A,B1,B2,B3,C ويستخرج من الخرشوف مواد طبية تستخدم في علاج الكبد والمرارة ويوصف لمرض البول السكري لاحتوائه على الأنيولين بدلاً من النشا.

لذا يزداد الطلب على استهلاكه سنة بعد أخرى مما يستوجب التوسع به بزيادة المساحة المزروعة منه ونشر زراعته في أغلب محافظات القطر الأخرى، لاسيما وأنه تتوفر لهذا المحصول الشروط البيئية المناسبة لنجاح زراعته وإمكانية تصنيع الإنتاج والتصدير إما طازجاً أو معلباً لكثير من الدول الأخرى المجاورة.

ومما يزيد من أهمية زراعة هذا المحصول هو الكمية الكبيرة من العلف الأخضر حوالي (1-1.5) طن للدونم التي يمكن الحصول عليها من وحدة المساحة بعد انتهاء جني المحصول (حزيران) نظراً لضخامة المجموع الخضري للنباتات والمتكون من العديد من الأوراق الخضراء الكبيرة التي تقبل الحيوانات على تناولها طازجة أو بعد تحويلها إلى سيلاج، والتكاليف القليلة للزراعة فهو من المحاصيل المعمرة التي يمكن أن تبقى بالأرض لمدة 3-4 سنوات وفي كل سنة تعاود النباتات النمو في شهرين تشرين أول أو الثاني عقب تساقط الأمطار أو بعد الري وتستمر في النمو طيلة الشتاء والربيع في فترة يتوفر فيها لدى المزارع الوقت اللازم وتقل الحاجة للمياه بسبب هطول الأمطار في هذه الفترة، والسعر العالي الذي تباع به الرؤوس مما يضمن للمزارع ربحاً جيداً.


الأصناف:

تختلف أصناف الخرشوف عن بعضها من حيث المجموع الخضري وتفصيص الأوراق وشكل النورات وحجمها ولون القنابات وظهور القمة الشوكية للقنابة والباكورية في النضج.

ينتشر في الزراعة المحلية صنف واحد يعرف بالبلدين ويمتاز بنوراته المستطيلة المستدقة عند الطرف، لونها أخضر عند بداية التكوين ثم يشوبها لون أرجواني قرب النضج، حجمها بين المتوسط والكبير.


الاحتياجات البيئية:

وتشمل الظروف المناخية ، التربة ، الدورة الزراعية:

1- الظروف المناخية وتشمل: الحرارة ، الضوء ، الرياح. تؤثر الظروف المناخية تأثيراً كبيراً على النباتات ونموها وعلى كمية المحصول ونوعيته، وعليها يتوقف النجاح أو الفشل في هذه الزراعة. وتختلف المعطيات المناخية المطلوبة للنباتات باختلاف عمر النباتات وعليه يمكن تمييز مرحلتين في عمر النبات.

أ‌- مرحلة تكوين المجموع الخضري للنبات (مرحلة أولى): في هذه المرحلة تستنفذ جميع المواد الغذائية التي يكونها النبات في تكوين الجذور الليفية الرفيعة والأوراق.

يلائم النبات في هذه المرحلة درجات حرارة منخفضة نوعاً بحدود 14- 16 مْ ووجود رطوبة جوية وأرضية معتدلة، يقف نمو النبات إذا انخفضت درجة الحرارة عن 4.5 مْ وتتضرر النباتات وتموت الأوراق إذا انخفضت درجة الحرارة عن -2 مْ . إلا أنه يمكن للنباتات أن تتحمل انخفاض درجات الحرارة وحتى -8مْ ومادونها إذا كانت رطوبة التربة المزروعة بها النبات معتدلة.

يراعى أن تكون رطوبة التربة في هذه المرحلة معتدلة، إذ أن زيادة الرطوبة الأرضية يؤدي إلى تعفن النباتات وموتها.

طول هذه المرحلة يتوقف على الظروف الجوية والأرضية المناسبة وهو يتراوح بين 70-100 يوم تقريباً.

ب‌- مرحلة تكوين الشماريخ الزهرية (مرحلة ثانية): تبدأ النباتات في هذه المرحلة بإعطاء الشماريخ الزهرية التي تحمل النورات وهو الجزء المأكول والمقصود من الزراعة وذلك نتيجة نمو البرعم الطرفي للساق أو فروعه.

وفي هذه المرحلة يستنفذ الجزء الأكبر من الغذاء المتكون لدى النبات في تكوين الأوراق والسوق والجذور اللحمية للنبات التي قد يصل قطرها إلى 2.5 سم حيث تقوم هذه الجذور بتخزين الماء والغذاء مما يزيد من تحمل النباتات للعطش فيما بعد.

يلائم نمو النباتات في هذه المرحلة جو معتدل الحرارة 21-23 مْ مع توفر رطوبة جوية مناسبة ويؤدي انخفاض درجة الحرارة في هذه المرحلة -2مْ إلى موت البراعم الزهرية مما ينتج عنه توقف النباتات عن إعطاء الشماريخ الزهرية فترة تتراوح بين 15-45 يوم حتى تتكون براعم زهرية جديدة.

في الجو البارد أقل من 21مْ يبطء نمو البراعم الزهرية (الرؤوس) وتصبح الأوراق الحرشفية للنورات سميكة لحمية كبيرة الحجم مكبوسة كما تصبح الرؤوس كبيرة الحجم مرغوبة تجارياً يراعى في هذه المرحلة الانتباه المستمر إلى نسبة الرطوبة الأرضية بتوفيرها في الحدود القصوى وخصوصاً في مرحلة نضج الرؤوس وعموماً فإن أفضل المناطق لزراعة الخرشوف هي المناطق الساحلية.

طول هذه المرحلة يتراوح بين 150-170 يوم يعتبر الخرشوف وفي كل مراحل حياته من النباتات المحبة للضوء وأن نقص الإضاءة المباشرة بزراعة النباتات تحت ظلال الأشجار يجعل النباتات ضعيفة كما تكون الرؤوس الزهرية المتكونة صغيرة الحجم. كما تتأثر نباتاته بشدة من الرياح الشديدة نظراً لكبر مجموعه الخضري، لذا يراعى أن تكون المناطق المختارة للزراعة محمية من الرياح الشديدة وأن تكون الأرض المختارة بعيدة عن ظلال الأشجار.


2- التربة المناسبة:

يراعى أن تكون الأرض المختارة خالية من الأعشاب المعمرة كالنجيل والرزين (حليان) والسعد والعليق وشوك العاقول وغيرها من الأعشاب المعمرة الصعبة المكافحة. لم يسبق زراعتها بمحصول الخرشوف أو الخس منذ أكثر من 3-4 سنوات. خصبة غنية بالمواد الغذائية مفككة جيدة التهوية والصرف حتى يسهل على الجذور أن تنمو أفقياً وعمودياً لتؤمن حاجة النباتات الكبيرة من الغذاء. معتدلة الانحدار وفي حدود 0.25 م لكل 100 م وإلا يعدل الانحدار وفق ذلك. معتدل الحموضة درجة تأين الأيدروجين لها PH6 . يمكن لنباتات الخرشوف أن تتحمل الملوحة الخفيفة نسبياً. أفضل الأراضي للزراعة هي الصفراء الثقيلة الجيدة الصرف والتهوية.

3- الدورة الزراعية:

تتبع دورة ثلاثية أو رباعية ويحسن أن يدخل بالدورة عدد من محاصيل العائلة البقولية.

أولاً- الإجراءات الزراعية المتبعة في الزراعة والإنتاج:

1- اختيار موعد الزراعة: يتوقف موعد الزراعة المناسب على الجزء المستعمل في التكاثر (بذور، شتول ، خلفات) وعلى نوع التربة والظروف الجوية للمنطقة المنوي زراعته فيها.

أ‌- موعد زراعة البذور : تزرع البذور في أرض المشتل في شهر آذار وتنقل الشتول الناتجة إلى الأرض المستديمة في أواخر شهر أيار ويمكن زراعة البذور في الأرض المستديمة مباشرة في شهر نيسان. إلا أن طريقة التكاثر بالبذور لاتتبع إلا في محطات التربية لإنتاج أصناف جديدة نظراً لصعوبتها وخوفاً من إنتاج نباتات مخالفة في مواصفاتها للصنف الأصلي كما أنه قليلاً من النباتات هي التي تعطي براعم زهرية في عامها الأول من الزراعة.

ب‌-الخلفات : تزرع الخلفات في الأرض الدائمة من أواخر تشرين أول حتى أواخر شهر تشرين الثاني.

رد مع إقتباس