عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
Heart بداية جديدة وامتداد نحو الهدف

كُتب : [ 06-16-2012 - 05:24 PM ]


" قد تناهى الليل و تقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة و نلبس أسلحة النور"
(رو 13 : 12)

بداية جديدة وامتداد نحو الهدف

وقوف الإنسان ضد أفكاره التى تدعوه لتأجيل التوبة والتمسك بأعمال الظلمة ورفض السير حسب الحق والنور
سلوك ملىء بالشر والفساد والجهل لان إهمال الخلاص و رذل خطة الروح لتحرير الإنسان أمور سيعطى عنها الإنسان حساباً عادلاً وعسيراً يوم الدين و سيواجه بسببها ضيقات وتجارب لا تنتهي على الأرض .


اما النفس التى لا تشغلها أمور هذا الدهر عن أبديتها وسعادتها الأبدية
فهذه هى النفس العاقلة والحكيمة و التى يُسر الله بها و يفتخر
لأنها عفيفة ومقدسة فى الحق ..


فلا غنى عن الحياة الأبدية السعيدة
والنفس التى ترفض السعادة الحقيقية والفرح الدائم
نفس غير عاقلة وغير مميزة لطبيعة الأمور و لا تصلح هذه النفس أن تؤتمن على شىء
رحمة بها ، و فى ذلك إعلان لعدل الله المملوء محبة والذى يقضى بان الذى
" من يودعونه كثيرا يطالبونه بأكثر "
(لو 12 : 4
فرحمة من الرب بهذه لا يعطى لها إلا ما يكفل احتياجها ، ليس أكثر .

وما أصدق كلمات القدّيس يوحنا الذهبي الفم
والتى يحثنا فيها على اليقظة والاستعداد والتسلح بالنور
والتى قال فيها :
لقد اقتربت القيامة
اقتربت الدينونة الرهيبة
اقترب اليوم الذي يحرق كأتون.
لذلك وجب علينا أن نتحرّر من تغافلنا...
أنظر كيف يضع القيامة قريبة جدًا منهم
فالأيّام تتقدّم لينتهي زمان حياتنا الحاضرة
والحياة العتيدة تقترب...
فإنه لا يليق أن يكونوا في بداية سعيهم غير ملتهبين غيرة وقد بلغ شوقهم كمال شدته
ليفتروا في غيرتهم مع مرور الزمن...
إنما يجب أن يحدث العكس ألاَ يتراخوا بعامل الزمن
وإنما أن يزدادوا قوّة أكثر فأكثر.
فكلما اقترب مجيء الملك يلزم بالأكثر أن يستعدّوا؛
كلما اقتربت المكافأة بالأكثر يصحون في صراعهم كما يحدث في المباريات حيث يزداد حماس المتسابقين كلما اقتربت نهاية المباراة.

إنها دعوة لنا أن نستيقظ الآن
لأن العمر محدود وغير معروف مقداره
كما أن
" خلاصنا الآن اقرب مما كان حين آمنا "
(رو 13 : 11).

وأرغب هنا فى ذكر بعض الملاحظات والنى أرجو أخذها بعين الاعتبار
وهى كالتالى :

+ التمتع بنهار الحياة الأبدية يستلزم من الإنسان التغصب الدائم فى الجهاد والنمو المستمر فى النعمة والانتقال كل يوم من مجد إلى مجد فى الإيمان والتقوى والعلاقة بالمسيح
وهذا كله ييستطيع الإنسان الحصول عليه بالصلاة الدائمة والمستمرة
نعم الصلاة الصلاة الصلاة
واقول أيضاً الصلاة
سر سلام النفس وقوة الروح ولذة الحياة
والتى بها نجد العون والمؤازرة فى كل زمان ومكان .

+ متى خلعنا أعمال الظلمة التى لا تثمر فينا إلا كل فساد وشر و انفصال عن الله
فحتماً يلزمنا أن نلبس أسلحة النور
والتى تظهرنا كأبناء النور
والتى تميزنا أيضاً عن أهل العالم وأبناء الشيطان
و القادرة على كشف حيل ومكائد ابليس
أما القول بكفاية رفض الشر لنوال الملكوت ومسرة الله فهو قول يخدع به الشيطان عقول البعض لإسقاطهم فى الفتور والتواني والاتكال على الذات .


+ لا يتمم الروح القدس خطته فى الإنسان وهو سالك فى الظلمة وخاضع لأعمالها
ولكنه يرتضى بالعمل فى حياة الذين يقبلون الحياة حسب إرادة الإنجيل ووفقاً للحق ويشتهون مشاركة ميراث القديسين العتيد أن يكون .

+ العزم على التخلص من أعمال الظلمة يلزمه إرادة طيعة ومقدسة من الإنسان ورغبة ثابتة منه فى الإقتداء بالمسيح وتبعيته حتى الصليب
وهذا ما يضمن له الحياة فى ظل نعمة المسيح والامتلاء من نور معرفته كل حين .

+ التسلح بالنور يقي الإنسان من شر أهواء الظلمة ونتائج السلوك حسب رغبات أهل هذا الدهر وسلوكهم فى الحياة
لأن التسلح بالنور يوهب للإنسان القدرة على مقاومة الميول الرديئة والاستزادة كل حين من الرغبة المقدسة فى تبعية المسيح والإمتلاء من صفاته وكماله .


صديقي
ترشدنا كلمة الرب إلى حتمية رفض أعمال الظلمة غير المثمرة
لأن فى ذلك نجاة لأنفسنا من الهلاك الأبدى وسوء العواقب
فى الوقت ذاته تلزمنا الكلمة المقدسة بان نلبس أسلحة النور حتى نستحق أن ندعى
وبحق
أبناء نور وأبناء نهار
لأنه ويل لمن لا يسلك حسب دعوة الرب المقدسة ويسير حسب الجسد ومشيئته
فعلينا يا صديقى أن نبدأ بداية جديدة ومقدسة ونسعى نحو الهدف بلا إنشغال أو تردد لأننا سنحصد ما سوف نزرعه .
لك القرار والمصير



رد مع إقتباس
Sponsored Links