عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك في التدبير الروحي - الصوم والنسك من جهة التدبير الروحي وضبط النفس

كُتب : [ 05-28-2020 - 08:30 AM ]


ولننتبه لحياتنا مع الله،
لأنه يوجد عباداتان والتفريق بينهما يحتاج تمييز وإفراز، لأن شكلهما واحد، فالكل يصوم ويُصلي ويقرأ كلمة الله ويشترك في التناول، لكن هناك عبادة ميتة وعبادة حية، صوم حي وصوم ميت، صلاة حيه وصلاة ميته، تناول أخرج منه حي، وتناول أخرج منه مداناً، لأن هناك عبادة مُخادعة لحساب الجسد وافتخاره وفيها تواضع كاذب والتفاف على الوصية وتتميم كل شيء حسب الشكل الخارجي، وعابدة بالروح صادقة فيها أمانة لله مركزها المحبة والخضوع للروح القدس، ومن المستحيل الجمع بين العبادتين، لأن أي عبادة مرتكزة على مجرد أعمال جسد خارجية فقط هي ميتة لا روح فيها، لأن أعمال الجسد الخارجية لا تؤهل الإنسان للحياة مع الله لذلك قال الرب للسامرية: ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له، الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا (يوحنا 4: 23، 24)

==========
فسعينا كله أن نتطهر من الأعمال الميتة لنستطيع أن نخدم الله الحي، لذلك نتقدم في صوم المنسحقين بالروح الملتمسين وجه الرب الذين يترجونه بالإيمان لأن سندهم واتكالهم على ذبيحة حية مقدمة لله الآب فيها الكفاية: فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي (عبرانيين 9: 14)

==========
فانتبهوا أرجوكم، لأن لو صار صومنا اهتمام بالجسد والتدقيق المبالغ فيه في أننا نحرمه أو نضع طعام يتناسب مع صومنا، وجلسنا نفكر فيما نأكل ونشرب، فهذا لا يقل ابداً عن الاهتمامات التي تخنق كلمة الله فينا، لأن ما هي الفائدة في أننا بدلنا أنواع الأطعمة وارتبكنا نفس ذات ربكة المتغربين عن الله الذين يحيون باهتمامات الجسد التي هي عداوة لله، أو ما هي الفائدة التي تُرتجى حينما نُدافع عن شكلية الصوم ونوع الطعام المخصص فيه، لأن هذه أيضاً تدل على أننا واقعين تحت سلطان الحرف القاتل للنفس.

==========
لكن في الحقيقة المكتوبة والمعلنة حسب تعليم الروح القدس فالرسول يقول:
+ فلا نحاكم أيضاً بعضنا بعضاً بل بالحري احكموا بهذا: ألا يوضع للأخ مصدمة أو معثرة. إني عالم ومتيقن في الرب يسوع أن ليس شيء نجساً بذاته إلا من يحسب شيئاً نجساً فله هو نجس. فإن كان أخوك بسبب طعامك يحزن فلست تسلك بعد حسب المحبة، لا تهلك بطعامك ذلك الذي مات المسيح لأجله. فلا يفتر على صلاحكم. لأن ليس ملكوت الله أكلاً وشرباً، بل هو برّ وسلام وفرح في الروح القدس. لأن من خدم المسيح في هذه فهو مرضي عند الله ومُزكى عند الناس. فلنعكف إذاً على ما هو للسلام وما هو للبنيان بعضنا لبعض. لا تنقض لأجل الطعام عمل الله، كل الأشياء طاهرة لكنه شرّ للإنسان الذي يأكل بعثرة. حسن أن لا تأكل لحماً ولا تشرب خمراً، ولا شيئاً يصطدم به أخوك أو يعثر أو يضعف. ألك إيمان فليكن لك بنفسك أمام الله، طوبى لمن لا يُدين نفسه فيما يستحسنه. وأما الذي يرتاب فان أكل يُدان، لأن ذلك ليس من الإيمان وكلما ليس من الإيمان فهو خطية (رومية 14: 13 – 23)

رد مع إقتباس