عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ريم الخوري
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
ريم الخوري غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65
قوة التقييم : ريم الخوري will become famous soon enough
الشباب أمام طريقتي الحياة

كُتب : [ 06-16-2011 - 01:55 PM ]


في البداية علينا أن نعطي الشباب أو الفتيات أن يفهموا ما هي غاية الإنسان وما هو هدف الحياة. وأن يفهموا بأن كل من الطريقين اللتين حددتهما الكنيسة هما طريقين مباركين ويقودان إلى الفردوس، إن عاشوا بحسب وصايا الله. لنفرض أن اثنين اتفقا أن يزوروا مزاراً ، فركب أحدهما الباص ليصل إليه والأخر ذهب ماشياً على قدميه عبر ممر، فان الله سيسر بالأول وسيعجب بالثاني. لأن لديهما الهدف نفسه. ومن القباحة أن يدين الذي مشى عبر الممر من ركب في الباص.

انه من الجيد أن يفكر الشباب بالرهبنة وان يعرفوا بان رسالة الراهب عظيمة جداً. أي أن يصبح ملاكاً لأننا كما قال المسيح للصديقيين بأننا في الفردوس سنعيش مثل الملائكة. لهذا فان بعض الشباب أو الفتيات ذوي الغيرة الروحية الكبيرة يصيروا رهباناً ويبدءوا الحياة الملائكية من هذه الحياة.

لا يفتكر احد ما بأن كل الذين دخلوا الدير سوف يخلصوا لأنهم أصبحوا رهباناً فقط. بل كل إنسان سيعطي جواباً لله هل قدس الحياة التي اختارها أم لا. إن الله لا يجعل أناسا متقدمين وأناسا غير متقدمين لكن كل واحد إن لم يكن عنده الإحساس الروحي فانه سيكون عديم التقدم في أي حياة اختارها، لأن الإنسان الذي يملك إحساس رهيف في أي حياة كان فان النعمة الإلهية تكون معه، لهذا يوجد كثير من الأزواج يعيشون عيشة سماوية فيتقدسوا هم وأولادهم . لهذا السبب على كل شاب أو فتاة أن يكون لديه هدف بان يجاهد بغيرة حسنة وبدون قلق، لكي يقدس الحياة التي سيختارها. فان أراد الرهبنة ؟ فليصبح راهباً على أن يجاهد كي يصبح راهباً صالحاً. كل إنسان عليه أن يقيس مدى قوته، وليرى ماذا يستطيع أن يعمل، وعلى هذه المعايير أن يتقدم في إحدى هذين الطريقين.

إحدى الفتيات -مثلاً- ترى بان ليس لديها القوة لكي تصبح راهبة، عندئذ عليها أن تقول لله بتواضع "الهي إنني ضعيفة ولا استطيع أن أعيش كراهبة فأرسل لي شاب يستطيع أن يساعدني حتى أنشئ عائلة صالحة وان أعيش حياة روحية" عندئذ لن يتركها الله. فإن تزوجت وأنشئت عائلة صالحة، وعاشت بحسب الإنجيل، فان الله لن يطالبها بأكثر من هذا.

يوجد شبان وفتيات يطلب منهم الله قليلاًَ، لكن يوجد شبان وفتيات الذين من غيرتهم يجاهدون كثيراً ويقدمون أكثر مختارين الحياة الرهبانية ، هؤلاء سيأخذون إكليلاً مضاعفاً.

لهذا أقول لكل شاب وفتاة- الذين يدرسون ولديهم قلق من هذه الجهة، بما أن قرار الاختيار لم ينضج بداخلهم ماذا سيعملون في حياتهم- أن يتابعوا أولا دراساتهم والقرار الذي سينضج بداخلهم بعد زمن ويرتاحوا به ، أن يعملوا به. وان وجدت النية الصالحة فان الله سيساعد ، ورويداً رويداً ستتضح أي طريق ستكون لهم ، إما الزواج وإما الرهبنة بالدير ، وعندها سيشعرون بالراحة.







التعديل الأخير تم بواسطة ريم الخوري ; 06-16-2011 الساعة 02:19 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links