[aymonded]

مهو يا أغلى ظريف كامل مَن منا لم يشتكي أو يفضفض لصديقة في يوم من الأيام من أول سن ابتدائي لغاية سننا هذا !!!
ومش شرط أنه يكون منتظر إجابة أو حل شافي بل لمجرد الراحة النفسية ، وأحياناً فيه بعض شخصيات بتحب تدور على حل يريحها ، وصعب تقول لحد أنه لا يصغي لصديقة ، والموضوع يتوقف على شخصية كل إنسان ، بس في النهاية لا يمكن أن يتخلى أحد عن صديقة مهما كان ، والمشكلة تكمن في اختيار الصديق ...

أما بالنسبة للاعتارف فهذا طبعاً شيء يختلف تماماً عن الصداقة أو سماع الرأي ، لأن الاعتراف هدفة الأساسي استقامة الحياة مع الله والرجوع لحضن الكنيسة بقلب مستقيم تائب يطلب الله كشخص حي وحضور محيي ، ومستحيل يقوم الكاهن بكل كبيرة وصغيرة في حياة الناس ، لئلا يصير متسلط على حياتهم ، لأن دور الكاهن الأساسي أنه يكون أب روحي يوجه الإنسان للحياة مع الله وحرية مجد أولاد الله ، ويصلي من أجلهم ويصوم حتى يتذوقوا خبرة حياة التوبة بكل أبعادها الروحية واللاهوتية ، دون أن يكون متداخل في حياتهم كمتسلط على كل أفعالهم وأعمالهم ، وكل إنسان في النهاية حرّ في اختيار الصديق والزميل والصاحب ، وله الأحقية أن يتصرف في حياته كيفما شاء ، لأن الله نفسه خلقنا على صورته ومثاله في حالة حرية ...

فأمامنا طرق مختلفه في الحياة ورغبات لنا نريد أن نحقها ، وكل شخص فينا يسير في الطريقه الذي يوافقه حسب اختياره الخاص ، وفق رغباته وإرادته الحرة ، ويضع ويرسم لنفسه كيفية السير فيه ، وله أن يستمع لآراء الآخرين وله أن يرى ما هو مناسب له في هذه الآراء ؛ وفي النهاية هو المسئول عن طريقه ...

أقبل مني كل تقدير بمحبة ، النعمة معك يا محبوب الله