عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Sm96 أعذار التقوى الغاشة - رسالة للخدام ومشكلة الخدمة

كُتب : [ 09-06-2010 - 12:46 PM ]


سلام بمحبة يسوع لكل الإخوة المشتركين معنا
ونعمة من الله تنسكب في قلب كل من يخدمه بإخلاص ومحبة

هناك بعض الخدام يقابلون مشكلة كبيرة في الخدمة والافتقاد ، لأن أحياناً يواجهون مشكلة كبيرة وحجة يضعها البعض للهروب من الحضور أو التناول وممارسة أي علاقة حية مع الله وسأعرض الحجة والحل ، لا على مستوى الفكر إنما على مستوى الخبرة في علاقة حية مع الله ..

حقيقي أتعجب من بعض الناس الذين يضعون حججاً منطقية بالعقل والتفكير ، حينما يتحدثون عن عدم قدرتهم على ممارسة الأسرار والصلاة وقراءة كلمة الله ، قائلين :
أنه مكتوب أن كل من يأكل من هذا الخبز ويشرب من هذه الكأس بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه ، وأيضاً من يقترب من الله لابد من أن يكون إنسان مستحق وقديس وطاهر ، حتى يكون قادر على الصلاة ويكون عنده الفهم ليقدر أن يقرأ كلمة الله !!! وأنا امتحنت نفسي فوجدت نفسي غير مستحق .

+ في الحقيقة هذه هي عينُها أعذار التقوى الغاشة التي يخترعها إبليس بمكر من أجل هلاك نفوسنا ، وهذا ما نرتاح له داخلياً لأننا لا نُريد أن نحيا مع الله فنتحجج باسم التقوى والالتزام بالطاهرة شكلاً لكي ما نهرب من عمل الله !!!

+ والسؤال المطروح أمام كل من يتحجج بهذه الحجج : متى يا تُرى ستوجد مستحقاً ؟ ومتى ستقترب من المسيح رب الحياة وشفاء النفس ؟
فإن كانت خطاياك وسقطاتك وعدم طهرتك تمنعك من أن تقترب من رب الحياة وملك المجد القدوس ، وإذا كان لا يُمكنك أن تكف عن السقوط ولا تقدر أن تكون طاهراً ولا تستطيع أن تشترك في الصلاة ، إذن فأنت ستبقى على الدوام وإلى الأبد بدون أن تشترك في هذا التقديس الذي يُحيي إلى الأبد ، وستدخل في دائرة الهلاك الأبدي تحت سلطان ناموس الخطية والموت !!!

فات عليك يا محبوب الله ، أن الأسرار المقدسة تُعطَى للميت لينال قوة حياة ، [ يعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه ] ، ورب المجد يسوع هو من قال : [ أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا ] ، وهو نفسه الذي قيل عنه أنه [ كان يجلس مع العشارين والخطاة ] ، وهو الذي برر المرأة التي أمسكت في ذات الفعل أي وهي تزني ، وهو الذي وعد اللص الذي آمن أنه اليوم يكون معه في الفردوس ، وهو ذاته نور للذين في الظلمة ، وهو الذي برر الخاطي المسكين الذي قال [ ارحمني أنا الخاطي ] !!!

فهيا بك الآن ، تعهد بأن تحيا حياة أفضل واشترك في " سر الشكر أي الإفخارستيا " واثقاً جداً أنك ستجد فيها علاجاً ليس فقط للموت بل لكافة أمراضك الداخلية وأوجاع نفسك التي تعوق القداسة والطهارة
هوذا رب المجد أمس واليوم وكل يوم ولحظة يجول يبحث ويفتش لا عن أبرار لا يحتاجون لتوبة ، بل عن خطاة وزناه وفجار الأرض ليعطيهم حياة وقداسة دائمة وطهارة تامة ، فهو من يدعو التي ليست محبوبة بمحبوبة ، وهو الذي يحول الزناة لأطهار ، والفاجرة لعذراء ، والأثيم لقديس !!! فلأجل كل هؤلاء أتى لأنه [ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ]

+ يا أحبائي أن كان لنا اشتياق حقيقي وشديد للحياة الأبدية ، وأن كنا نريد فعلاً أن نستقبل داخلنا ذاك الذي يعطي الخلود فلا نتمثل بإهمال أولئك الذين يرفضون أن يتناولوا أو يصلوا أو يقرؤا كلمة الله النابضة بالحياة ، ولا ننخدع بأعذار التقوى الغاشة التي يخترعها عدو كل خير بمكر وبقناعة العقل ، لنفقد في النهاية خلاصنا ونفلت من حياة الله فيكون المصير للموت والهلاك الأبدي ، فلا تجعلوا الحية القديمة التي خدعت أبينا آدم بمكرها أن تخدعكم بمكرها ، فلنقدم توبة دائمة ونتقدم لله بكل محبة وخضوع وتقوى حقيقية ، لأن التقوى هي قبول عمل الله في داخل القلب والتمسك بالمذبح والتناول الدائم من هذا السر العظيم الذي هو حقيقي للتقوى ...

خلاص الله الذي صار لنا بصليب يسوع وقيامته يملأ حياتكم رجاء حي لا يزول وثقة شديدة في مشيئة الله وإرادته لأجل حياتنا الأبدية وشركتنا المقدسة معه ...


اقبلوا مني كل حب وتقدير
النعمة معكم كل حين





التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 12-22-2010 الساعة 10:52 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links