عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحلقه الاولي لبرنامج سؤال يبكي القلب

كُتب : [ 07-16-2011 - 03:29 AM ]


أشكركم حقيقي على تعبكم وميلاد هذا البرنامج الحلو كتير عن صدق
وسؤالكم مش غريب عن الواقع العملي لأنها حدثت فعلاً مع صديق عزيز لي جداً ، فهو كان بيحب إنسانه كانت صديقة وحبيبه غاليه عليه جداً ومن كل قلبه يحبها ، وفي نفس يوم ما قرر أن يصرح لها بحبه آخذاً منها ميعاد في الكنيسة مساءً ، أتى إليه أعز صديق مقرب له جداً - في صباح ذلك اليوم نفسه للقاءه معها - يسأله عن رأيه فيها ، فتصور أنه بيسال سؤال عام ، فجاوب بحماسة شديدة لأنه يحبها جداً وأظهر ما فيها كشخصيه محبوبه جداً عنده مظهراً كل مُميزاتها وما هو رايه فيها كشخصية حلوة ومحبة وباذلة للجميع ، وفي آخر الحديث حينما حب ان يبيح لصديقه ان كلامه عنها من واقع إعجابه بها وهو على وشك مصارحتها ، فوجد صديقه سارعه - بحماسة شديدة - بسبب سؤاله الذي سأله مصرحاً له بأنه يحبها وتحدث إليها وهي قبلته ، وهو يسأل لكي يطلب مشورته في كيف يتقدم لها وماذا يقول لأهلها ، لأنه كان صديقاً مقرباً لعائلتها ، فكانت صدمة شديدة ألجمت لسانه وعقدته عن أن يتكلم !!! --- فتخيلوا معي هذه الصدمة الغير متوقعه وتحسسوها معه وكانها معكم فمذا يكون في داخله من أحاسيس !!! ---

وفي الحقيقة هذا الموضوع ليس سهلاً على الإطلاق على أي إنسان مهما كان ، فالكلام النظري ما أسهله والواقع العملي ما أمره وما أشده قسوة ، ولا أدري ماذا اقول لكم عن صديقي هذا كيف كانت الصدمة جعلت ليس له قدرة على الكلام ولا يدري ماذا يقول ، أيُصرح بحبه لها لصديقه ويخسر صديقه أو على الأقل يحزنه أو يضعه في موقف محرج أو موقف غير مستحب ، أم يبارك له ويصدق على اختياره وهذا أمرّ وأصعب ، ولكنه صمت في حيرة وذهول وصدمة شديدة ولا يدري ماذا يقول إذ جاله شلل مؤقت في التفكير من هول الصدمة المفجعة والتي لم تخطر على باله قط ، وحينما اندهش صديقه من صمته سأله لماذا سكت ولماذا سرحت ، فرد في النهاية بمشقة بالغة - اعتقد أنكم أحسستموها - مع إخفاء مشاعره متحججاً أنه تعب فجأة بسبب مغص وصداع رهيب ، مع أن هذا حدث فعلاً ، ولكن حاول أن يهرب من الإجابة بكلام عام وبقول كلمة مبروك وهو يكاد ان ينفجر من البكاء مع عغصة الم مرة فعلاً كما تحدث معي بصعوبة بالغة ، فحينما ألتقى بي جلس معي يبكي ساعتين فعلاً وبدون مبالغة مني ، وأخذ يهذي بالكلام كالسكارى ، ووقفت حائراً جداً لا أدري ماذا أقول له ، لأن الموضع أمامي بدا كأنه في عالم الخيال ولمك أكن اتوقع في يوم من أليام ياتيني أحد يشكو من هذا الحدث الذي لا يحدث إلا نارداً جداً جداً ، إلى أن ألهمني الله في النهاية أن أقويه وصلينا سوياً ، وفي صلاته طلب من قلبه بألم ووجع شديد أن الله يبارك حياتهما ويسعدهما معاً في قوة حضوره ومحبته وهو يبكي بشدة طبعاً ....

وفي النهاية بارك لصديقه وهو يتمنى من قلبه أن يسعدهم الله معاً ولكن بالطبع لا يُخفى عليكم مقدار تعبه ومشقته ، وهو الذي قام بتنسيق فرح صديقه وعمل كل ما عليه أكثر مما يكون فرحه الخاص لأنه اعتبره فرحه هو ، وصنع ما لم يُصنع في أي فرح عادي وبذل من جهد وتنسيق على حسابه الخاص وأنفق ما كان ينبغي أن ينفقه في زواجه في تلك الليلة ، مع انه انهار في النهاية وذهب لمنزله وهو في حالة يُرثى لها ...
وبصراحة تامة لا أخفي عليكم ما كنت أصدق أو أعلَّق على كلماتكم وسؤالكم هذا لو اني لم ألتقي بهذه الشخصية ويمر أمامي هذا الحدث ، لأني لم أتعود أن أُعلِّق على أحداث تبدو خيالية أمامي !!! ولكن الخيال ممكن يتحول ويبقى واقع فعلي ، والواقع ذاته يكون أغرب من الخيال فعلاً !!!
الموضوع - عن صدق - فعلاً شاق للغاية على أي إنسان وبخاصة لو حب فعلاً ومن قلبه صدقاً ... طبعاً ردي كله انحصر في خبرة صديقي هذا وعذراً اني لم ولن أذكر أسماء بالطبع ، ولا اعرف كيف تكون الإجابة لمن يمر بهذه الحالة لأن أي كلمات لن ولم تنفع لأنه مشكلة صدقاً على مستوى المشاعر وأحاسيس الإنسان الخاصة والداخلية ، لأن الموقف شيء على مستوى الواقع العملي ويختلف عن مجرد طرح سؤال أو موقف عادي ، والكلام الجميل اللي ممكن نقوله شيء آخر تماماً ، فما أسهل وأيسر أن نتكلم وما أصعب - ويا لها من صعوبة عن صدق - ان نُعطي لأحد حل عملي على مستوى الواقع ينفع الجميع ، لأنها تتوقف على قلب الإنسان ذاته ومقدراً حُبه الصادق والحقيقي باستعداد البذل والعطاء إلى التخلي عن أنانيته ويذبح نفسه من أجل من يحب في محبة الرب الحقيقية ، لأن كل حب صادق منبعه ملك المجد : الله المحبة !!! ومن يحب يبذل فعلاً ويشعر بالوجع والألم لأن البذل هو ألم وتعب شديد ومشقة بالغة قد تجعل الإنسان يجتاز الموت نفسه ويقبل غُصة الألم وكأس مرارته لأجل حبه الصادق ...

باعتذر عن هذا التطويل الشديد جداً وحيرتي الشديدة في الرد المناسب
النعمة تملأ قلوبكم فرحاً وسلاماً آمين


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 07-16-2011 الساعة 09:19 AM

رد مع إقتباس