يا اله الآباء يارب الرحمة و صانع الجميع بكلمتك وفاطر الانسان بحكمتك لكى يسود على الخلائق التى كونتها
و يسوس العالم بالقداسة و البر, ويجرى الحكم باستقامة النفس
هب لى الحكمة الجالسة الى عرشك ولا ترذلنى من بين بنيك ,فانى انا عبدك وابن امتك انسان ضعيف قليل البقاء و ناقص الفهم فى القضاء و الشرائع
على انه ان كان فى بنى البشر أحد كامل فما لم تكن معه الحكمة التى منك لا يحتسب شيئا
ان معك الحكمة العليمة باعمالك و التى كانت حاضرة اذ صنعت العالم وهى عارفة ما المرضى فى عينيك والمستقيم
فى وصاياك
فأرسلها من السماوات المقدسة و ابعثها من عرش مجدك حتى اذا حضرت تجد معى و اعلم ما المرضى لديك
فانها تعلم و تفهم كل شىء فتكون لى فى افعالى مرشدا فطينا و بعزها تحفظنى
فتغدو أعمالى مقبولة فأى أنسان يعلم مشورة الله أو يفطن لما يريد الرب
ان أفكار البشر ذات احجام و بصائرنا غير راسخة
اذ الجسد الفاسد يثقل النفس و المسكن الأرضى يخفض العقل الكثير الهموم
و نحن بالجهد نتمثل ما على الأرض و بالكد ندرك ما بين أيدينا فما فى السماوات من أطلع عليه
و من علم مشورتك لو لم تؤت الحكمة و تبعث روحك القدوس من الأعالى
فانه كذلك قومت سبل الذين على الأرض و تعلم الناس مرضاتك
و الحكمة هى التى خلصت كل من ارضاك يا رب منذ البدء
آمين
من سفر الحكمة اصحاح 9