[aymonded]

سلام لكل من يحب ربنا يسوع في عدم فساد

الإخوة الأعزاء محبي الله والقديسين الذي دُعيَّ عليهم اسم مخلصنا القدوس الصالح الذي أعطانا باسمه حياة أبدية في داخلنا لا تزول ، نعمة وسلام وفرح بقبول آلام الرب في سر قيامته المجيدة تحل عليكم جميعاً بروح المجد وقوة الله ، هذا الروح الناري الذي يفتح بصيرة الذهن ليرى مجد ابن الله عن يمين العظمة في الأعالي بمجد عظيم ، هذا الذي رآه القديس استفانوس الذي قبل أن يموت على اسمه العظيم بمجد عظيم يفوق إدراكات العالم وفكره الساقط الذي لا يفهم سر الصليب ومجد القيامة : [ وأما هو فشخص إلى السماء و هو ممتلئ من الروح القدس فرأى مجد الله و يسوع قائما عن يمين الله . فقال ها أنا انظر السماوات مفتوحة و ابن الإنسان قائماً عن يمين الله ، فصاحوا بصوت عظيم و سدوا آذانهم و هجموا عليه بنفس واحدة. و أخرجوه خارج المدينة و رجموه و الشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول. فكانوا يرجمون استفانوس و هو يدعو و يقول أيها الرب يسوع اقبل روحي . ثم جثا على ركبتيه و صرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية و إذ قال هذا رقد ] (من سفر أعمال الرسل) ...

فالمجد والكرامة لكل شهيد على اسم ربنا يسوع لأنه رأى ما لم يراه أحد ونظر ما لم ينظره أحد بمجد عظيم يعطي فرح أبدي لا يزول بروح مجد قيامة يسوع الحمل القائم كأنه مذبوح بجسم بشريتنا ليكون لنا حق الدخول للأقداس العُليا في المسيح يسوع الذي أعطنا هذا بدون فضل أو استحقاق منا نحن المزدرى وغير الموجود ...


إخوتي الأحباء الذي يعيبون على سياسة المنتدى وطريقة عمله ظناً منكم أننا نخاف أو نخشى شيئاً من إنسان ، لأن ما لا يقدر عليه الإنسان هو أن يتحكم في أرواح الآخرين ، لأن سلطته تنتهي في حدود الجسد وبعدها لا يقدر أن يتخطى أكثر من ذلك ، وأرواحنا في يد خالقها وحده ، وهو الذي له السلطان على كل ذي جسد ، ورسالتنا هي رسالة الحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا في ملئ الزمان ، فقد رأينا ونشهد بهذه الحياة التي استمرت في الكنيسة واستلمها الكل من جيل لجيل ، ليكون لكل جيل شركة مع الأجيال السابقة وشركتنا هي مع الآب وابنه يسوع المسيح في الروح القدس الذي يقوي هذه الشركة ويدخلنا فيها ، وهو ذاته ناموس روح الحياة الذي أعتقنا من ناموس الخطية والموت ...


إخوتي الأحباء لا تتسرعوا في الحكم علينا لأن المستعجل برجليه يُخطئ ، لأننا تعهدنا أن نكتب التعليم للحياة وليس للمعلومات ومجرد المعرفة الجافة التي تُشبع العقل وتصبح بلا حياة أو تأثير ، بل نتكلم ونكتب وفق روح الإنجيل وفرح الشهداء ومجد القديسين وتسليم الآباء الذين عاشوا كما يحق لإنجيل المسيح مقدمين الحب بإيمان حي للكل بلا تمييز أو تفريق ...

يا إخوتي لا تستغربوا البلوى الحادثة بينكم كأنه أصابكم أمرٌ غريب ، وهذا هو كلام القديس بطرس الرسول الرائي الله والذي كان إيمانه صخرة الكنيسة التي بُنيت عليها ، فأصغوا لكلماته لأنها كلمات صارت لنا من وراء الزمان ، في نهاية القرن الأول وبداية الثاني ، واستمرت على مر السنين والأيام لتكون قوة وشهادة حية وتوجيه للسلوك بالروح وليس حسب الجسد ، وأيضاً صوت الرب يلاحقنا وهو من قال للتلاميذ والرسل بل وللجميع بلا استثناء :

+ [ حينئذ قال يسوع لتلاميذه إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكرنفسه و يحمل صليبه و يتبعني ] (مت 16 : 24)
+ [ ودعا الجمع من تلاميذه و قال لهم من أراد أن يأتي ورائي فلينكرنفسه و يحمل صليبه و يتبعني ] (مر 8 : 34)
+ [ و قال للجميع إن أراد احد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه و يحمل صليبه كل يوم و يتبعني ] (لو 9 : 23)

بل ولنا أن نصغي لكلمات القديس الشهيد إغناطيوس الإنطاكي وهو من الآباء الرسوليون في القرن الثاني تلميذ الرسل وهو يقول لشعب كنيسته لأنه كان أسقفها قبل استشهاده بإلقائه للوحوش لتلتهمه : [ أنا حنطة الله !! فلأُضرس بأسنان الوحوش حتى أصير خبزاً طاهراً للمسيح . مرحباً بالنار والصليب والوحوش الضارية والتمزيق والتقطيع وخلع العظام وسحق الجسد كله . فلتقع عليَّ أشر الضربات المبتكرة من إبليس إذا كان من شأنها تعدني لأن ألتقي بيسوع المسيح الذي أسعى إليه والذي مات عنا . هذا هو من أُريده ، أي ذاك الذي قام لأجلنا . إني أُحس الآن بآلام المُخاض . ترفقوا بي يا إخوتي ولا تحرموني منم الحياة الحقيقية . لا تحاولوا تعطيل موتي . أتركوني ألحق بالنور الحقيقي . دعوني أقتدي بآلام إلهي ] [ من رسالة القديس إغناطيوس الشهيد لكنيسة رومية – أنظر كتاب رسائل رعوية (القرن الثاني) ترجمها وقدم لها جورج صابر (بيروت 1972) ص 122 ، وأيضاً كتاب حياة وفكر كنيسة الآباء (الموسوعة الآبائية رقم 1) للقس أثناسيوس فهمي جورج – إيبارشية أيرلندا واسكتلندا وشمال شرق انجلترا ( كنيسة السيدة العذراء والشهيدة دميانة – دبلن – أيرلندا ) ص 405]

ولا يسعني إلا أن أختم بكلمات القديس إغناطيوس الإنطاكي والشهيد الذي قال في رسالته لكنيسة أفسس قائلاً :
[ صلوا ولا تملوا لأجل الآخرين ، لأن فيهم رجاء التوبة ، فيعودوا إلى الله . علموهم ، على الأقل ، بالمثل ، فيكونوا لكم تلاميذ . إن غضبوا ، فكونوا ودعاء . إن تجبروا ، فكونوا متواضعين . إن جدفوا ، فصلوا . إن ضلوا ، فاثبتوا على الإيمان . إن أغلظوا (قلوبهم) فكونوا ودعاء ، ولا تتشبهوا بهم . آخوهم باللطف ، واقتدوا بالرب . فمن كان مثله ضحية ظلم ؟ ومن عُري مثله ؟ ومن نُبذ ؟ ، لا تنبت بينكم نبتة الشيطان . بل ، بكل نقاوة واعتدال ، أقيموا بالجسم والروح في يسوع المسيح ] ( نفس المرجع السابق (رسائل رعوية) ص 97 )

وفي النهاية أقول لكم مع القديس بطرس الرسول في الرسالة الأولى الإصحاح الرابع :

[ فَإِذْ قَدْ تَأَلَّمَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا بِالْجَسَدِ، تَسَلَّحُوا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهَذِهِ النِّيَّةِ. فَإِنَّ مَنْ تَأَلَّمَ فِي الْجَسَدِ كُفَّ عَنِ الْخَطِيَّةِ . لِكَيْ لاَ يَعِيشَ أَيْضاً الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لِإِرَادَةِ اللهِ. لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ . الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هَذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا، مُجَدِّفِينَ . الَّذِينَ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَاباً لِلَّذِي هُوَ عَلَى اسْتِعْدَادٍ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ. فَإِنَّهُ لأَجْلِ هَذَا بُشِّرَ الْمَوْتَى أَيْضاً، لِكَيْ يُدَانُوا حَسَبَ النَّاسِ بِالْجَسَدِ، وَلَكِنْ لِيَحْيُوا حَسَبَ اللهِ بِالرُّوحِ.
وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ . وَلَكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا.
كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاًبِلاَ دَمْدَمَةٍ. لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضاً، كَوُكَلاَءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ. إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ .
أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ،. بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضاً مُبْتَهِجِينَ . إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ. فَلاَ يَتَأَلَّمْ أَحَدُكُمْ كَقَاتِلٍ، أَوْ سَارِقٍ، أَوْ فَاعِلِ شَرٍّ، أَوْ مُتَدَاخِلٍ فِي أُمُورِ غَيْرِهِ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ كَمَسِيحِيٍّ فَلاَ يَخْجَلْ، بَلْ يُمَجِّدُ اللهَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ. لأَنَّهُ الْوَقْتُ لاِبْتِدَاءِ الْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ اللهِ. فَإِنْ كَانَ أَوَّلاً مِنَّا، فَمَا هِيَ نِهَايَةُ الَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ اللهِ؟. وَإِنْ كَانَ الْبَارُّ بِالْجَهْدِ يَخْلُصُ، فَالْفَاجِرُ وَالْخَاطِئُ أَيْنَ يَظْهَرَانِ؟.
فَإِذاً، الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ فَلْيَسْتَوْدِعُوا أَنْفُسَهُمْ كَمَا لِخَالِقٍ أَمِينٍ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ ]

كونوا معافين في الله الآب وفي يسوع المسيح رجائنا المشترك

بروح اللطف والوداعة آمين

___________________

ملحوظة مهمة بسبب ثورة البعض الغير مببرة
أولاً سيتم غلق الموضوع بسبب البلبلة التي حدثت من جارء عدم الفهم السليم للرسالة

ثانياً : عندي سؤال جوهري للجميع
أليس من الأولى عوض هذه الثورة [ بسبب منع التعليقات وعدم السماح للأخبار الغير موثقة ] ، أن يكون واجبكم كخدام ومن شعب الله المقدس أن تدخلوا قسم الصلاة ، وقسم المرشد الروحي وغيرها من الأقسام الروحية واللاهوتية لأجل تشديد الكل بقوة الله ، اين أنتم من هذه الأقسام ، اين أنتم من الصلوات التي تم مشاركتنا بها من اجل الشعب ، أليس هذا هو عملنا الرئيسي عوض هذه الثورة على الأخبار ، هل واجبكم وتركيزكم وثورتكم على مجرد أخبار مصر كلها عارفها وجميع المنتديات تعرفها ، بل الكل يعرفها أولاً باول سواء كتبت أم لم تكتب في المنتدى !!!
أليس لنا أن نتحرك بالصلوات التي لم يعد يعرفها أحد ، كنت أظن أنكم ستتضايقون لأنه لا توجد صلوات كافية في قسم الصلاة ، وتتضايقون وتقولون بحزن وإصرار : كيف لا نشترك في الصلاة معاً وبصوم من أجل كل متضايق حزين ومن أجل ضعف الإيمان ، ومن أجل أن يتشدد الكل ويتقوى ويواجه الموت بشجاعة الشهداء وأن يتحنن الرب ويعيد مجد الكنيسة في شعبها كله لنكون كلنا قديسين ، نشهد له ونشهد لمسيحيتنا الحقيقية التي ليست مجرد نظريات وكلمات جوفاء بل هي روح وحياة ، يا ألف مليون خسارة على اللي عندهم كنوز الله وطرحوها عنهم في ثورة غضب غير مبرر إلا باندفاع والمدافعة عن تزيل اخبار من عدمها !!!

ربنا يعطيكم جميعاً محبة وصبر وتأني وطول أناة ، النعمة مع الجميع آمين

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: أرثو نيوز – OrsoNews