[aymonded]

سلام في الرب، أولاً باعتذر بسبب ضعف دخولي على المنتدى وعدم مشاركتي، وذلك أولاً لأني أصابني جفاف في العين ولا استطيع ان أجلس إلا أقل من أقل القليل على الكمبيوتر ومعظم الكلام مش باشوفه، لذلك يمكن مش عارف أرد على كل الرسائل ولا أُجيب على كل سؤال، فلتسامحني أختنا الحلوة إيمي لأني أخرت الرد على رسالتها، وليعذرني كل من أرسل لي رسالة ومش قدرت ارد عليه بسبب كثرة الرسائل ومش قادر أقرأ كل رسالة أو أكتب....

وأنا اشكرك على مشاركتك الحلوة معنا يا أجمل أخ حلو (الأستاذ شنودة الغالي) وسؤالك المهم، والذي تناقشنا فيه قبلاً وكتبت عن موضوع الحل والربط في الكنيسة في قسم الطقس الكنسي، والمشكلة كلها تتلخص في مفهوم الحل والربط وفهمه الخاطئ عند كثيرين إذ يظن الكل أن هذا السلطان، سلطان مطلق للكاهن أو الأسقف، لأن هذا له قانونه في الكتاب المقدس وعند آباء الكنيسة والمجامع المقدسة، ولا يُمنح أو يُمنع حسب رأي الكاهن أو الأسقف وحكمه كيفما شاء، لأن الحل والربط مبني على إيمان الكنيسة المُسَلَّم من جيل إلى جيل، وهناك قوانين كنسية لضبط هذه الأمور، وبسبب عدم وعي بعضاً من الكهنة وأيضاً الشعب فلا يفرقوا ما بين الحكم الشخصي وما بين الحكم الكنسي السليم في الحق بروح الله، لأنه لا ينبغي للكاهن أن ينفرد بحكمه الخاص ليحل من يشاء ويربط من يشاء، لأن كل من يفعل هذا حسب القانون الكنسي يقع عليه هو نفسه الحرم الذي به حرم الآخر بدون وجه حق أو بدون مخالفة صريحة للإيمان أو عدم التوبة...

عموماً يستحيل حرمان أي شخص أو عدم حله بسبب أي شيء آخر غير لو كان مخالف لإيمان الكنيسة عن قصد ونية واضحة، أو أنه لا يريد أن يتوب، وهذا ما يحق للكاهن أن يفعله فقط، ولكن يستحيل حرمان شخص وربطه لأي سبب آخر مهما ما كان حتى لو كان مخالفاً لرأي الكاهن في شيء، لأنه لا يصح يتم حرمان شخص لمخالفة الرأي (وأنا لا أتكطلم عن مخالفة إيمان بل رأي شخصي أو تصرف إداري ... الخ)، يعني مثلاً أحياناً أسمع بعض الكهنة يقولون لولد قد اشتكاه إحدى والديه أو اخوته له: لا حل ولا بركة لك أن لعبت مثلاً، محروم من التناول إذ لم تنفذ كذا، وهكذا أشياء كثيرة لا علاقة لها بمخالفة إيمان الكنيسة أو عدم توبة، ولا يصح لكاهن ان يفعل هذا حتى ولو على سبيل التأديب مثلاً، لأن الحرمان من التناول أمر خطير لا ينفع ان يكون محل تأديب لأنه للحياة الأبدية وليس لشيء آخر، وعموماً مثل هذه الأشياء والأفكار والتصرفات تسببت في استهتار الناس واستخفافهم بقوانين الكنيسة والتمرد عليها وعدم احترامها، لأن ليس كل صغيرة وكبيرة وعلى الفاضية والمليانة ينفع فيها ينطق كاهن بالحل والبركة، هذا خطير وغير صحيح على الإطلاق، والكنيسة في قانونها تحذر الكاهن من استخدام هذا السلطان على الفاضية والمليانة لكي يحترم الناس قانون الكنيسة ويهابوا الله ويتقوه ويحترموا الكنيسة ويقدرواها ويحترموا قانونها والكهنوت نفسه.... هذا باختصار شديد بدون الدخول في تفاصيل وعرض قوانين الكنيسة لأني سبق وكتبت الكثير منها في قسم الطقس الكنسي....

سامحوني على التقصير معكم لأني تعبان جداً، ولسة مش عملت النظارة، وكمان عندي أنفلونزا حادة، فقط صلوا من أجلي، النعمة معكم آمين