[aymonded]

قصدي بالجملة دية، هل ليكم علاقة شركة مع الله صرف النظر عن موضوعكم بالارتباط أم فقط لجأتم إليه لأجل الارتباط ونجاح موضوعكم !!! يعني ليكم صلوات دائمة مع الله وقراءة الكلمة واستمرار تناول باستمرار ومعرفة للمسيح الرب على مستوى ثقة الإيمان الذي يجعل الإنسان يتحرر من شهوته ويحفظ وصاياه !!! وهل تواظبون على اجتماع يبني حياتكم فيه روحياً لتتوثق علاقتكم بالله بالتعليم !!!
وهذه اسئلة مهمة للغاية لكي توضح الصورة أمامكم: هل الله له وضع ومكانه حقيقية في حياتكم أم تلجأون فقط إليه من أجل احتياج معين فقط، لأن لا يكفي أن يوضع اسم على مذبح، ولا مجرد توسلات لله وانتم لستم به وله تحيون بالتوبة متمسكين بالشركة معه كحبيب النفس الغالي والروح القدس يقودكم بالبر في سر التقوى...
لأن ما المنفعة لنا أن نطلب من الله كل ما يوافق حياتنا نحن ونحن لا نعرفه إله حي وحضور مُحيي في حياتنا كعريس نفوسنا الغالي، لأن الله يريد أن يرتبط بنا لا أن يلبي احتياجتنا الأرضية فقط بما يتفق مع إرادتنا نحن ويتركنا منفصلين عنه، وهذه هي جوهر المشكلة التي بسببها لا نجد استحابة من الله ويترك الإنسان وحده، والإنسان في الآخر يعترض ويقول الله لا يسمع ولا يريد أن يصغي ويستجيب، ولماذا تخلي عني وتركني، مع أنه في الواقع هو من تخلى عن الله وتركه ولم يسعى ليكون له شركه معه وليس له أي استعداد أن يتخلى عن أي شيء من أجل محبته، طالما يريده هو كإنسان لأنه شيء يفرح قلبه، والله بالنسبة له مجرد إله قدير يلبي احتياجاته المستحيل تحقيقها بالنسبة لإمكانياته وكأنه عمل سحري يعمله الله ليؤثر على الناس لكي يحقق رغباتنا وإرادتنا نحن، وهذا هو الخطير في حياتنا كمسيحيين لا ندرك غنى عطية الله الآب لنا في المسيح يسوع الابن الوحيد الذي فيه ننال التبني لنصبح أولاد لله في الابن الوحيد ننقاد بروحه القدوس روح القداسة والوداعة .... النعمة معك