أنا هو القيامة والحياة. مَن آمن بي ولو مات فسيحيا" (يو25:11)
عيد القيامة
وفِّر تعبك في البحث عني، فأنا أذهب لمَن يستحقني، وأحِلّ فيمَن يليق بي!!
أرجوكِ أيتها القيامة المجيدة مَن هم محبّيكِ أو بالأحرى مَن هم الذين تختارينهم لتسكني فيهم؟
أنا القيامة.. أسكن في النفوس التي ماتت معي في المعمودية، ودُفِنَت هناك على اسمي، وهم بإيمان تركوا هناك الإنسان العتيق مع شهواته، ولبسوا الجديد الفاخر.
أنا القيامة.. أعشق التائبين الذي يجاهدون رافضين الخطية، فاتحةً لهم حضني الدافئ.. لا أرفض مَن يأتي إليّ صالبًا أهواءه.. أعطيهم من رجائي، وأمسك بهم وأرفعهم مهما كانت ضعفاتهم؛ فأنا أفرح بأمانتهم وشوقهم إليّ.
أنا القيامة.. تجدني بجوار الذين يحملون صليبي شاكرين.. أُجَبِّر قلوبهم وأنيرها برجائي الذي لا يخيب.. أذني مفتوحة لطلبهم وتنهُّداتهم، وأمسح كل دمعة من عيونهم.
أنا القيامة.. أَذهب للتجّار الأمناء الذين باعوا المُتَع والراحة والنعيم الأرضي، واشتروا طيِبًا يسكبونه تحت قدميّ محبةً في اسمي. أنا أكتب أسماءهم في سفري، وأُشرِق عليهم بسلامي.. هُم يرددون اسمي ويلهجون في تعليمي، وأنا أصير لهم أغنية مُفرِحة، أعطيهم ذاتي مكسورًا على المذبح، فيشبعون من نعيمي.
أنا القيامة.. أبحث عن خُدّامي في كل ربوع الأرض، الذين يتعبون في نشر كلمتي وتوصيل بشارتي المُفرِحة لكل الناس، ويجدون لذّة في خلاصهم..
هُم باعوا كل شيء من أجلي، فأنا أعطيهم اسمي تُرسًا لهم. أنصرهم على كل قوّات الشرّ، وإن شربوا سمًّا مميتًا لا يضرهم..
أتكلم فيهم وبهم، وكل من يقف أمامهم لا ينجح، وأُسكِت معانديهم..!
أيتها القيامة المباركة ليتني أكون من مُحبيكِ.. ليتني أُؤهَّل لنعمتك. آمين.