بقلم / مايكل سامي
في احدي الأيام كنت اجلس وحدي داخل منزلي
كنت بالتحديد علي فراشي اقرأ بعض الروايات قبل ان يغلبني النعاس
وفجأة سمعت اصوات تتحدث بالخارج
فتركت الرواية ونهضت مسرعا الي الخارج كي اري من اين ياتي هذا الصوت
فنويت العوده الي فراشي مجددا بعدما ظننت انها من الممكن ان تكون تهيئات بسبب ارهاق العمل
ولكن اثناء عودتي وبمروري من امام المطبخ سمعت صوت يأتي من داخله
فدخلت متسحباَ بكل بهدوء كي اعرف من اين ياتي مصدر هذا الصوت
فوجدته خارج من احد ادراج المطبخ
فأقتربت بأذني كي اسمع ماذا يدور فوجدت السكينة تتحدث مع المسن قائله
لماذا تتبعني دائما في اي مكان اذهب اليه
عند الجزار اجدك بجواري .. عند الفكهاني اجدك بجواري .. حتي داخل المنزل اجدك بجواري
ارجوك لا اريدك بحياتي فاخرج منها بهدوء .. ولا تتبع خطواتي بعد الأن
فقال المسن : ولماذا لا ترغبين في وجودي بجوارك ؟؟؟ فهل انا اذيتك في شئ ؟؟
فأجابته السكينه قائله انت بأستمرار تأذيني وتكون شديد معي
فقال لها بل انا من اجعل لكي قيمة وسط الناس
فقاطعته قائله بكل بسخرية : انت تعطيني انا قيمة وسط الناس ؟؟؟ كيف هذا .. ولولا وجودي انا فلم يكن لك وجود او استخدام من الاساس .. فأنا من اعطي لك قيمة واهتمام منهم
فأجابها المسن : اتفق معكي في بعض كلامك ولكن دعيني اخبرك بشئ هام .. لولا وجودي لكنت في نظر الناس شئ هام لفترة مؤقتة ولكن بعد ايام معدوده يتركونك ويبحثون عن غيرك
فانا من اجدد تلك العلاقة بينك وبين الناس ... فعندما يستخدموكي في العمل اكثر من مرة تصبحين تلمة وغير قادره علي القطع
فأنا من اعطيكي الحدة والحماس كي تكوني اقوي من الاول وتقومين بعملك
كل هذا الحوار يدور امامي وانا واقف في ذهول تام استمع اليهم في صمت
وفجاة صمتت السكينه ثم اتبعت صمتها قائله .. ممكن توضح كلامك من فضلك
فاكمل المسن حديثه قائلا .. بسبب احتكاكي بكي كي اجعلك اكثر حدة في القطع لأداء عملك وعندما تتعبين وتصبحي غير قادرة علي مواصلة عملك ابدا عملي معك مجددا كي تستمري في عملك لأيام اكثر وهكذا
قالت السكينه : حقا انت علي حق .. فلولاك لكنت الأن في احدي سلات المهملات
عزيزي القارئ ... ليس كل شئ اعتقد انه يؤذيني يكون غرضه الأذى .. بل انه يسعي لأصلاحي
صحيح المسن قاسي علي السكين عندما يحتك بها ولكن قسوته هذه كي يجعل لها قيمة وسط الناس