الموضوع: +++
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: +++

كُتب : [ 11-19-2008 - 05:16 PM ]


صديقي الحلو محبوب الله الغالي جداً
التمسك بالله سهل وسماع صوته أسهل ، لأنه هو صاحب المبادرة ، ولكن يحتاج منا إيمان ومحبة بسيطة ، لأن من يتمسك به بصبر المحبين المنتظرين المحبوب الأعظم لينالوا جلسة حلوة معه ، ينال منه قوة ونعمة في الإنسان الباطن ...
أحياناً كثيرة - فعلاً - لا نقدر أن نسمع صوته ، لأن هناك حاجتين مهمين جداً :
أولاً الله في طبيعته بسيط جداً ويحتاج منا بساطة الأطفال ، وهذه البساطة قد فقدناها بكثرة الشرّ والفساد الذي سرى في طبعنا الإنساني من خلال خبرة الخطية والشرّ والفساد ، والفساد في مفهومه ، هو عدم القدرة على إنشاء علاقة صحيحة مع الله والثبوت أمامه بالإيمان !!!

ثانياً : الإيمان ، أي الثقة فيه ، وانه يحبنا ، وحضنه متسع لنا ، لأنه قال من يُقبل إليَّ لا أخرجه خارجاً ؛ وهذه الثقة صعب إيجادها فينا بعد خبرة الشرّ ، والتي تحتاج أن قلبنا يتنقى منه ونتحرك بالحب نحو الله ، وكما هو مكتوب ، طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله !!!

عموماً يا صديقي الحلو ، حينما نسعى لشيء في العالم والأرض ، أو لقصة حب ، نركض وراءها وندبر ونُخطط لها كي ما نحصل على ما نُريد ، بل ونصبر ونتأنى ونسعى إليها بجديه ، فكم يكون سعينا نحو الخير الأسمى والحب العظيم ، الله الحي ، فلا نقدر أن نصبر ونتأنى ونستمر في الطلب بثقة في حبه العظيم !!! ونقرأ كلمته ولا نكف عن الصلاة كالأطفال الذين يرفعون عيونهم لآبائهم ، ويكفيهم أنهم يقفون في محضرهم الذي يعطيهم قوة وثقة وطمأنينة !!!

الله يحتاج منا الجدية والثقة فيه لكي يقدر أن يعمل وكما هو مكتوب :
و لم يقدر ان يصنع هناك و لا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم (مر 6 : 5)
أتعلم لماذا الله العظيم لم يقدر أن يصنع ولا قوة واحدة !!!
لعدم الإيمان والثقة فيه !!!

الله لا يريد غير الثقة فيه ، والصبر والتأني لننال منه قوة لحياتنا ، لنُقيم علاقة حب معه ...

يعوزني الوقت لأكتب خبرة الآباء ، ولكني سأكتفي الآن بهذه الكلمات البسيطة لعلها تصير لك ولي نور بسيط يهدينا لمحبة الله والثقة فيه والتمسك بشخصه الحلو كالطفل حينما يتمسك بأبيه ولا يرضى بغير حضوره الحلو ، النعمة معك يا محبوب الله .