عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 10 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 06-12-2007 - 10:17 AM ]


حقيقي يا احلى من كل غالي لو كلنا نظرنا لأنفسنا واستمرينا في مواجهتها بكل شجاعة وعمق لصرنا حقاً مسيحيين لا بالقول إنما بالفعل وقوة المحبة لنمجد اسم الله بأعمالنا وسلوكنا الذي يصير بالحق ثمرة الإيمان الحي والحقيقي والصادق بيسوع المسيح إلهنا الحي ...

يقول القديس الأب اسحق تلميذ القديس أنبا انطونيوس في حواره مع كاسيان :
[ على الإنسان أن يتدرب كيف يكون مؤدباً لنفسه صارماً ، ليقمع شهواته وأهواءه السرية ، ويواجه نفسه بكل أنواع أخطائها الثقيلة مدرباً نفسه على إصلاحها في تأملاته اليومية ؛ ويوبخ نفسه ويزجرها أمام التجارب والضيقات ، فمثلاً يقول لنفسه :
- (( يا صديقي الصالح أفأنت الذي تدرب نفسك على ممارسة أسس العبادة والتأمل وقد خاطرت بكل تصميم ؟ كيف انتكست سريعاً وتلاشى صبرك وخسرت أول معركة بتجربة تافهة وأمام مشكلة بسيطة !! وأنت كنت الآن تواً تتمثل في نفسك أنك نسنطيع أن تحتمل أشد التجارب هولاً متوهماً أنك كفؤ لمواجهة كل العواصف ؟ كيف استطاعت نفخة بسيطة أن تزعزع أساسات حصنك المنيع الذي توهمت أنك بنيته على صخرة ؟ أين ذلك الذي أعلنته وقت السلام حينما كنت تتشوق بثقة عمياء أن تواجه جيشاً من أعدائك ؟ كيف أن روحاً حقيراً ( يقصد الشر طبعا مش إنسان ) استطاع أن يفزعك ويفسد عليك استعدادك للحرب ؟ ))

بهذه التعبيرات والتوبيخات الصارمة يجب على كل إنسان أن يدين ضميره ولا يسمح للتجربة المفاجئة أن تأخذ منه مأخذاً ، وإذا ما أصابه منها ولو قليل من الإرتباك لا يسمح أن يترك نفسه تمر بلا عقاب ، فبقتص من جسده بأنواع عقوبات الصوم والسهر ويقتص من رعونته وخفة عقله بدوام الحذر والإنتباه وضبط النفس ...

حينما يتأمل الإنسان ملياً يدرك خطورة الأضرار التي تنشأ عن هذه النزعات الخاطئة والسلوك المريض ، وحينئذٍ يهون على الإنسان التأديب في سبيل الشفاء ، بل يهون عليه احتمال كل إساءة وقصاص يلحقه من إنسان قاسٍ ولا يسقط في حماقة الغضب ، لكونه سيدرك أنه ليس أكثر مرارةً وضرراً من الغضب ، وليس أثمن من سلام العقل ونقاوة القلب غير المنقسم ، وهذه التي من أجلها يجب أن لا نفكر البتهة في أي ربح مهما كان ، ليس في الأمور الجسدية فحسب بل وفي الأمور التي تظهر أنها روحية أيضاً ، إذا لم يكن عملها بغير تشويش أو تعكير لهدوئنا وسلامنا ]
[ للقديس ابا اسحق - القرن الرابع - وهو قد تتلمذ للقديس أنبا أنطونيوس فترة من الزمن ثم رحل إلى نيتريا ، واستقر فيها مع رهبان القديس مكاريوس الإسكندري . ويقول عنه بالليديوس : أنه كان يحفظ الكتب المقدسة عن ظهر قلب ، وكان يمسك بالثعابين المميتة دون أن تؤذيه . وقد عاش خمسين سنة في الوحدة وتتلمذ له 150 راهباً ، وقد سجل له كاسيان أحاديث قيمة وهامة جداً عن الصلاة . وقد تنيح في أوائل القرن الخامس . ]

آسف جدا للتطويل
النعمة معك يا احلى غالي في ربنا يسوع

رد مع إقتباس