رد: لقب أبناء الله
كُتب : [ 04-16-2011
- 09:21 PM
]
عموما يا محبوب الله الحلو، أننا اليوم ليس لنا مجرد لقب : [ أبناء لله ] ، بل صرنا صدقاً ابناء الله في المسيح يسوع الابن الوحيد والحقيقي في الثالوث القدوس ، لذلك صار لنا شركة وحدة مع الله ، وليست مجرد شركة خارجية كما في حالة آدم ، وهذا هو الفرق الجوهري بين الإنسان قبل السقوط والإنسان بعد السقوط ...
فقبل السقوط لم يكن الإنسان متحداً بالله وليس له القدرة أو الكيفية لذلك ، بل له حرية مشروطة ينبغي أن يحفظها في شكل الوصية ويحقق صورة الله ويصير مثالاً له ، وأن خالف يفقد كل ما له !!!
أما في العهد الجديد وبسبب تجسد الكلمة صار لنا الاتحاد بالله في المسيح يسوع ربنا القدوس ، لأنه اتحد بجسم بشريتنا وصار واحداً معنا ، فضَمَنَ لنا الدخول للأقداس العُليا إذ صيرنا أواني مقدسة لحلوله فينا وجعلنا مقرّ سكناه أن قبلنا هذا العمل العظيم [ أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله ] ، وأنا أخطانا واعترفنا بخطايانا وتوبنا ، فلن نفقد بنويتنا المضمونة بضمان المسيح الرب شخصياً لأنه قائم عن يمين الآب بجسم بشريتنا الضعيفة ، الذي قدسها وطهرها ونقاها ، ويعمل فينا الآن بالروح القدس الرب المُحيي : [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو 3 : 18)
سامحني يا محبوب الله الحلو لعدم ذكر كتابات الآباء التي تشرح بدقة كل هذا لأنها كثيرة جداً وتحتاج لكتابة طويلة ، لأن أمامي أكثر من 1200 صفحة تخص هذا الموضوع لجمهرة كبيرة من الآباء وعلى الأخص القديس أثناسيوس الرسولي والقديس كيرلس الكبير والقديس مقاريوس والأنبا أنطونيوس الكبير ... الخ ... ، أقبل مني كل حب وتقدير ، النعمة معك كل حين
|