عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 15 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

رد: يوحنا المعمدان جاب طقس المعمودية منين

كُتب : [ 07-25-2011 - 04:20 PM ]


سلام لنفسك يا محبوبة الله الحلوة
أولاً انا لا أضع تأملاتي الشخصية إطلاقاً لا من بعيد ولا من قريب وبخاصة أن كانت تخص التعليم في الكتاب المقدس وشرح الآيات في مضمونها العام ...
ثانياً كيف يقول يوحنا بعد ما ذكر أولاً انه يُعمد ثم يقول مع انه لم يكن يعمد بل تلاميذه !!! والإنجيل عموماً لم يتناقض مع بعضه البعض إطلاقاً ، وقد علق على هذه الآية [ وكان يُعمد ] كل من القديس يوحنا ذهبي الفم والقديس أغسطينوس بانها ليست المعمودية السرائرية التي تدل على موت المسيح وقيامته وهي كانت على يد التلاميذ ، وأن من الواضح ان هذه الآية وما بعدها تخص التمهيد لحديث المعمدان الأخير لتكميل شهادة المسيح ، وتمهيد عام لتصحيح الإشاعة التي قيلت عن الرب من جهة أنه يُعمد واستُكمل الموضوع وتم إيضاحه في الإصحاح الرابع ، فالمسيح لم يكن يُعمد لذلك شرحها القديس يوحنا بعد ذلك في الإصحاح الرابع ، ولأن المسيح الرب كان يُنادي بالتوبة فظنوا أنه يُعمد مثل يوحنا لذلك قال انه يُعمد - حسب المعتقد السائد والمُشاع - وبعد ذلك ذكر انه لم يكن هو الذي يُعمد بل تلاميذه ، وهذا الشرح موجود عند معظم آباء الكنيسة وشراح إنجيل يوحنا ...

فالتوبة والتمهيد للإيمان بالمسيح كان هو معمودية التوبة بالماء مثلما فعل يوحنا ، فالمعمودية عند يوحنا وقبل موت الرب وقيامته لم تكن مدعمة بالروح القدس بعد ، فقد كانت مجرد إعداد للمعمودية القادمة . هذا بالإضافة - كما قلنا سابقاً - أن سر المعمودية يشمل مضمون موت المسيح وقيامته ، وهذا لم يكن قد تم بعد !!!
فهل قرأنا أن المسيح الرب عمد أحد من تلاميذه شخصياً في موته وقيامته في الكتاب المقدس ككل ، ثم لم يذكر في باقي الأناجيل أنه كان يُعمد ولم يذكره حتى الرسل في الرسائل ولا في التقليد كله حتى ولا عند أب من أباء الكنيسة وبخاصة في القرون الأولى ...
والقديس كيرلس الكبير يشرح هذه الفقرة في شرحه لإنجيل يوحنا على أساس أن المسيح يعمد من خلال تلاميذه ولم يكن هو الذي يعمد بنفسه أحد قط وشرح هذه الفقرة موجود في كتاب شرح إنجيل يوحنا للقديس كيرلس الكبير عامود الدين إصدار مؤسسة القديس أنطونيوس ، المركز الأرثوذكسي للدراسات الابائية بالقاهرة - نصوص آبائية - 142 ، ترجمة د. نصحي عبد الشهيد وآخرون ، طبعة 2009م صفحة 197 إلى صفحة 199 ...

تعالي بقى نجمع الفقرات كلها على بعض لنفهم الأمور باكثر جلاء ووضوح :
[ و بعد هذا جاء يسوع و تلاميذه الى أرض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد. وكان يوحنا أيضاً يعمد في عين نون بقرب ساليم لانه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون. لأنه لم يكن يوحنا قد أُلقي بعد في السجن. وحدثت مباحثة من تلاميذ يوحنا مع يهود من جهة التطهير. فجاءوا الى يوحنا وقالوا له يا معلم هوذا الذي كان معك في عبر الاردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون إليه. أجاب يوحنا و قال لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا أن لم يكن قد أُعطي من السماء. أنتم أنفسكم تشهدون لي إني قلت لست أنا المسيح بل إني مُرسل أمامه. من له العروس فهو العريس وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحاً من أجل صوت العريس اذاً فرحي هذا قد كمل. ... فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصير ويُعمد تلاميذ أكثر من يوحنا.
مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه. ترك اليهودية و مضى أيضاً إلى الجليل. ] وهذا هو سياق الحديث ككل في الإصحاحين معاً وهما مرتبطان أشد الترابط الكامل ببعضهما البعض ، ففي بداية الإصحاح كلام الرب عن الولادة من فوق ، ثم ظهور الكلام على أنه يُعمد وبعد ذلك المباحثات عن التطهير التي جرت بين تلاميذ يوحنا واليهود ، ثم شهادة يوحنا عن المسيح الرب ، ثم تصحيح المعلومة بأن المسيح لم يكن هو الذي يُعمد بل تلاميذه ، فلو كان صحيحاً أن المسيح يُعمد فلن يقول القديس يوحنا في الإصحاح التالي مباشرة أنه لم يكن هو الذي يُعمد ، وبما ان التلاميذ هم من يُعمدون لذلك نُسب للمسيح الأمر نفسه مع انه غير صحيح ، فعموماً أخذ جزء من الإصحاح وترك الموضوع ككل يؤدي لفهم مغلوط يا أجمل أخت حلوة ، واعتقد كده زال اللبس الحادث واتضحت الأمور بكاملها ؛ النعمة معك

رد مع إقتباس