الموضوع: كلو يخش هنا
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 12-11-2007 - 07:34 PM ]


أختي المحبوبة في ربنا يسوع
سلام لنفسك

أول حاجة اقدر أقولها لك ، أن عمل الله يتم في داخل القلب والهدف الحياة الأبدية ، والقرب من الله بحياة الشركة هي المبدأ والغاية ، ومعرفة أسرار الله ومشيئته لا تأتي إلا من خلال الكلمة والصلاة والتركيز على حياة الإفخارستيا ...

والاختيار له قواعد أساسية لو ركزتي في الكتاب المقدس ، والله لا يُملي حياة على الإنسان بل من اختيار الإنسان الحر من خلال حرية المسيح إلهنا الذي وهينا إياها لأنه مكتوب :
إن حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون أحراراً

بمعنى أننا نأخذ الحرية من المسيح شخصياً في حياتنا ونشعر أننا أحرار من كل رباطات الجسد الذي تربطنا بكل رغبات العالم ومشورته ، وبهذه الحرية لنا أن نختار شريك الحياة من واقع علاقتنا مع الله ، وشركتنا معه ..

لذلك أشير عليكم أن تلجأوا معاً لله وأن تتناولوا كثيراً وأن تصلوا في شركة صادقة لله الحي ، وتكثروا من قراءة الكلمة ، ويكون الهدف الأساسي حياة التقوى والشركة مع الله ...

وأعلمي أن اختياركم الحرّ مطلوب بدون اللجوء لإنسان مع التركيز على أن تأخذ الأمور بتعقل دون اندفاع لأن ربما تكونوا أتقياء محبين لربنا يسوع ، ولكن قد تكون هناك عوامل أخرى لا تأهلكم للارتباط ، فلابد من أن تُأخذ الأمور بتعقل بدون اندفاع عاطفي ، لأن العاطفة ليس بالضرورة حب ، بل قد تكون مدفوعة من قِبَل كلماتكم ولقاءكم على النت المستمر وقربكم الدائم وربما تفتحت بعض المشاعر ، ولكن الحب ليس هو المشاعر ولا العواطف رغم من أنها تعمل حينما يطغي على الإنسان ...

ولكن ليست كل عاطفة حب بالضرورة ، ولكن الحب ممكن يحرك العاطفة ، أما العاطفة لا تحرك الحب ، كلام غريب أنا عارف ، ولكن مش غريب بالنسبة لو كانت حالة من المراهقة والاندفاع العاطفي ...

فاحذروا من الاندفاع العاطفي وأخذ الموضوع على أنها حرب للفوز فيها ، أو الارتباك هي إرشاد من الله والا من الشيطان ، ورداً على هذه الحيرة أضع علامة X ، لأن لو من الله ستستمر وتنجح وتشعرون براحة وعدم ارتباك وتسير الأمور بهدوء دون تردد !!!

محبوبة يسوع ، تمهلي كثيراً وقيسي الأمور من كل اتجاه وليس اتجاه واحد فقط واعلمي أن الحب الصادق يجعل البذل والعطاء بروح القداسة فائق الحدود ، بمعنى أن كل شخص يهتم بالآخر ويضع مصلحته فوق كل اعتبار ومستعد أن يبذل للنفس الأخير من أجله ...

الحب ليس كلاماً حلواً – رغم أهميته – إنما لابد من خروجه من قلب طاهر وإنسان مستعد أن يبذل حتى حياته لأجل راحة الآخر ...

صلوا كثيراً وتقدموا الإفخارستيا وتناولوا كثيراً ، واستمروا في قراءة كلمة الله وطلب مشورته في أعماق القلب أن يهبكم حب سوي سليم في خوف اسمه العظيم ...

النعمة معك

رد مع إقتباس