للأسف, فقد عبرت هذه البدعة اليهودية متسللة للأزمنة, وظهرت مرة أخرى من خلال الشِّيع المسيحية التي قامت بعد القرن السادس عشر فى ألمانيا. ولازالت هذه البدعة مستوطنة حتى الآن في المدارس اللاهوتية الألمانية.
ومنذ ظهور الحركات البروتستانتية وبداية عصر الإصلاح [ لوثر] , فإن أول من تبنى بدعة الحكم الألفي بشدة هم جماعة ال ANABAPTISTS
ثم جماعة الأحرار في إنجلترا وبخاصة الإخوة البلاميس ( إخوة بلايموث) . وقد بلغت هذه البدعة أقصى قوتها فى القرنين السابع عشر والثامن عشر في ألمانيا أثناء إنعاش حركة البروتستانت في الكنيسة اللوثرية هناك. وبالأخص مدرسة ليبتزج اللاهوتية. ومع اكتشاف الأمريكتين امتدت العدوى عبر البحار واستقرت في الولايات المتحدة الأمريكية . ونشأت في القرن التاسع عشر جماعة السبتيين الذين لقبوا أنفسهم بالأدفنتست أى المجيئيين إشارة إلى اعتقادهم بمجيء المسيح للملك الألفي على الأرض وجعلتها عقيدتها الأولى والعظمى, وبدأت تضع مواعيد محددة لمجئ المسيح وكذبت فيها جميعاً.
وتبعهم المورمون وشهود يهوه وحركات كنسية أخرى تؤمن وتروج لهذه البدعة. وأخيرًا من يروجون للمسيحية الصهيونية وإقامة دولة إسرائيل ومنهم بات روبرتسون وجيرى فالويل وغيرهم يبثون أفكارهم على القنوات التليفزيونية التي تُستَقبل الآن في مصر والشرق الأوسط.