عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 26 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اب كاهن يطرد ام من القداس

كُتب : [ 11-09-2011 - 04:10 PM ]


سلام في الرب
أولاً انا مش باتكلم عن حد بعينه وأنا لم أكبر الموضوع ولا حاجة خالص، بل وضعته في نصابه الصحيح حسب الكنيسة وقانونها ...
وأنا وضعت أمام الجميع القانون الكنسي اللي بيتكلم عن صفة الأب الكاهن ولا أتكلم على ضعف عابر، لأنى من منا لا يضعف، إنما أتكلم عن حالة ووضع لا يتفق مع روح الكنيسة ولا قانونها وأعتقد ان قانون الكنيسة واضح جداً لا يحتاج لتعليق ولا تبرير موقف، والكنيسة لا تبرر موقف أحد، والكاهن له رتبته التي ينبغي أن يقدرها والإنسان كلما عاش مع الله المفروض يتقدم للأفضل، وأن حدث تدهور لا بد من وقفة للتوبة، لذلك الكنيسة وضعت تأديب للخاطئ وللكاهن الذي يُخطأ، وهذا ترتيب كنسي لأن خطية الكاهن مهما ما كانت بسيطة تختلف عن الشخص العادي لأنه قدوة الشعب وأن أخطأ القدوة لابد من التأديب كما قال الآباء لكي يتعلم الشعب ويخضع للرب، لأن الرب لا يستهان به أبداً، ومن يحمل هذه الرتبة يقدرها ويهابها جداً، فأن عاش الكاهن وقدم مثال غير منضبط بالتقوى فمن يقود الشعب للتوبة !!!

يا محبوبة الله أقرأي قوانين الكنيسة بتدقيق، ولا داعي لتبرير موقف كاهن أو غيرة بحجة عدم الإدانة التي شرحناها أكثر من مرة ولم يستوعبها أحد، وأخذ الجميع في خدعة قبول أي خطأ إلى أن تفحل وانتشر في الكنيسة كلها بسبب استخدام كلمة لا تدينوا في غير موضعها الصحيح، وكأن الخطأ ينبغي ان نبرره وننحني له ونقول مبارك، وهذا لا يتفق مع روح الإنجيل...
ثم أنا لا أشكك أنستاسيا في الأب الذي تتكلم عنه لأني لا أعرفه، ولكني باتكلم بصفة عامة لكي نطلب روح إفراز وتمييز، ولاحظي أن كلامي كله عام ولا يختص بأحد بعينه، فليس كل كاهن نشعر أنه روحاني لأننا ننحاز إليه بقى روحاني، ولو كان الأب الكاهن يصلي بتقوى وأنتم تفرزون هذا فمبارك، لأنه يخدم اسم المسيح الرب ولا أقصد ان كل واحد يصلي ونشعر انه تقي يبقى نشك فيه، هذا كلام غير معقول ولا منطقي إطلاقاً ومستحيل اقصده قط... فلا تأخذي كلامي في اتجاه آخر تماماً بعيداً عن القصد الذي كُتب فيه.
ثم أنا لم أتعود أن أُبرر موقف إنسان ما حتى لو كان أنا شخصياً، لأن لا تبرير لموقف مخالف مخالفة صريحة لقانون كنسي أو كتابي، حتى لو كان ضعف، لأننا نواجه أخطاءنا جميعاً لكي نتوب، وكما قال الأب أنطونيوس الكبير: [ من يعرف عاره يعرف كيف يطلب مجده ]، وما أضعف الكنيسة اليوم ولم يقويها في التوبة وحياة التقوى هو تبرير المواقف ومخالفة قانون الكنيسة بكل صراحة ووضوح أمام الجميع والاستمرار في المخالفة الفزة والصريحة بدون اهتمام وتواني مستمر، وقانون الكنيسة الذي وضع بالروح لكي يضبط حياة الكنيسة في التقوى لينقاد الجميع للمسيح الرب بالتوبة، ونحن لا ندين أحد ونحمل أحد خطية ولكننا نضع الوعي الروحي واللاهوتي لينضبط الكل في سر التقوى...

لا يوجد إنسان معصوم كما لا يوجد إنسان له العذر والمبررات، الخطية خطية والغلط غلط والصح صح، وكلنا نصلي أن الكل يتوب ومهما ما كان يرتدي من لبس وزي فهو تحت الضعف، ولكن كوننا تحت ضعف هذا لا يُبرننا لأننا جميعاً بلا عذر، لأن كلام الرب واضح، كما أن اختيار الكاهن واضح، كما أن حياة التقوى لا زم تكون هي محور حياة الكنيسة بكل من فيها ...

وانا طبعاً مش زعلان من كلامك ولا حاجة، إنما بحزن لتبرير المواقف للتملص من المسئولية ووضعها في إطار لا تدينوا في مفهوم خاطئ جداً أضعف الكنيسة كلها لأنها لا تتبع أمر الرب ولا قوانين الرسل والمجامع، بل وتسبب في فضحها أماما المجتمع والناس بصورة غير مستحبه وفي وضع جعل الكثيرين يجدفوا على الاسم الحسن، وفي النهاية يقول الكل لا تدينوا لكي لا تدانوا، وكثيرين أعثروا وكثيرين تركوا الكنيسة كلها وكثيرين تعثروا في الطريق بسبب هذا اللغو الحادث وهذه الأخطاء التي بلا حساب مع ظلم الفقير والضعيف وطرد الخاطي المسكين وعدم الاهتمام بقطيع المسيح ...وغيره الخ الخ، لذلك وضعت القوانين الكنسية (التي أُهملت تماماً ولا يعرفها أحد) لكي لا يظن أحد أن أي شيء يتم في الكنيسة يتم كيف ما اتفق ونضع ما يبرره، فالرب هو الذي يدين ويبرر، ونحن لا نبرر أحد ولا ندين أحد، ولكننا نقدم وعي الكنيسة ونضعه أمام الجميع ...

يا اختي مشكلتنا كلنا أننا لا نتبع الرب بإخلاص ودائماً ما نحب نبرر المواقف الخطأ وهي واضحة أمام الجميع بلا مواربة، مع أن الإنجيل كمان واضح والقانون الكنسي واضح، وهذا ليس معناه اننا نحتقر الآخرين او نرفضهم لأنهم تحت ضعف، بل بالعكس هذا إنذار لنا لكي لا نتبع نفس أخطائهم وأيضاً يجعلنا نصوم ونصلي لأجلهم، ولكن لا نبررهم، لأنه مكتوب:
+ موازين غش مكرهة الرب والوزن الصحيح رضاه (أم11: 1)
+ مُبرئ المذنب ومُذَنب البريء كلاهما مكرهة الرب (أم17: 15)
+ مكرهة الرب كل متشامخ القلب يداً ليد لا يتبرأ (أم16: 5)
+ معيار فمعيار مكيال فمكيال كلاهما مكرهة عند الرب (أم20: 10)
+ معيار فمعيار مكرهة الرب و موازين الغش غير صالحة (أم20: 23)
+ فكر الحماقة خطية ومكرهة الناس المستهزئ (أم24: 9)
+ من يحول أُذنه عن سماع الشريعة فصلاته أيضاً مكرهة (أم28: 9)
+ الرجل الظالم مكرهة الصديقين والمستقيم الطريق مكرهة الشرير (أم29: 27)
+ لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة، البخور هو مكرهة لي رأس الشهر والسبت و نداء المحفل لست أطيق الإثم والاعتكاف (يعني واحد يرتكب إثم أمام الله وأمام مذبحه بدون أي اعتبار لحضوره ثم يعتكف ويصلي، فهذه صلاة باطلة أمام الله ولسنا نحن الذين حددنا ذلك بل الرب الذي يكره الخطية جداً ولا يبرر مرتكبها إلا لو استفاق وعاد تائباً يطلب رحمة الرب ) (أش1: 13)

النعمة معك ومع الجميع آمين


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-10-2011 الساعة 10:23 AM