عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
العمل والصلاة ونجاح الخدمة

كُتب : [ 10-16-2010 - 06:56 PM ]


تنجح علاقتنا مع الله وتكون على مستوى سوي وسليم ، إذا قمنا بأعمالنا بكل أمانة والتزام ، شرط أن نعمل أعمالنا مضبوطة وحسب أصولها المتبعة ، ونبذل الجهد والعرق باستماتة لضبطها وإخراجها في أفضل وأحسن صورة ، وذلك لأن كل أعمالنا في الأساس تُقدم لله ، حتى الأعمال التي تبدو بسيطة وفي العالم نعملها لأجل قيصر وبذلك نتمم وصية المسيح الرب لنا [ أعطِ ما لقيصر لقيصر وما لله لله ] بكل أمانة كأبن لله في المسيح يسوع ....

وحينما نربط صلاتنا بأعمالنا يتقدس العمل والرب يمد يده ويبارك في كل نواحي أعمالنا ليتمجد اسمه فيها ويشرق بغنى مجده علينا والكل يمجده بسبب ما نعمل بإخلاص كأولاد لله أمناء للنفس الأخير ...

وعلى مستوى الخدمة حينما نعمل الأعمال لأجل خدمة الله بانضباط شديد وفي مخافة الله والتقوى مع الصوم والصلاة بإصرار والتزام ، تنتعش الخدمة لأنها أصبحت بالله معمولة مقدسة بالصلاة والصوم ، وصالحة جداً لأنها تُعمل في خوف الله ، لذلك تُثمر وتمتد وتكبر وتعظم جداً ، ولكنها لا تمتد إلا بالمحبة الأخوية والالتزام بالصلاة أثناء العمل سراً وفي داخل القلب ...
يا أحبائي سر نجاح أعمالنا الروحية والجسدية ، لا يأتي فقط بمجهودنا الذي نبذل وطاقتنا التي نُقدم ، بل السر في صلواتنا ، لأن الله هو الذي يعمل لا نحن ، ولا يمكن أن يمد يده ويعمل بدون صلواتنا التي تقدم له بإيمان حي لا يرتاب في يده التي تبارك وتعمل ، ولا يمكن أن نقدم صلاة ونطلب يد الرب إلا لو كنا أمناء نبذل ذواتنا وكل طاقتنا في أعمالنا المقدمة إليه سواء على المستوى الجسدي أو الروحي ....
ولو فرضنا إن الإنسان مرض بسبب عمله وبذل طاقته في العمل بإخلاص ومحبة للملك المسيح ، فهذا لا يكون غريباً عن حياته ، لأننا مدعوين أن نحمل المشقات كجنود صالحين لله ، ولو صرنا في طريق الموت من أجل محبتنا لملكنا المسيح ببذل الذات والنفس لآخر رمق من حياتنا ، فلن نخرج عن الهدف الذي نسعى إليه وهو أن نضيع أنفسنا لكي نجدها في المسيح يسوع لذلك نحمل إماتة يسوع في جسدنا المائت لتظهر حياته فينا .
فهذا هو الطريق الحقيقي للإنسان المسيحي وعلى الأخص الذي يريد أن يحمل نير الخدمة على كتفه ويسير وراء سيده الرب حامل الصليب في طريق الجلجثة ليبلغ قوة القايمة كحبة الحنطة التي تقع في الأرض وتدفن لتموت لتخرج منها شجرة عظيمة وتثمر لحساب مجد المسيح يسوع الذي له المجد كل حين آمين



رد مع إقتباس
Sponsored Links