[اشرف وليم]

الوسيلة الطيبة
+++++++++++++++++


لا يكفي ان يكون العمل الذي نعملة
خيرا في ذاتة او في اهدافة
وانما يجب ان تكون الوسيلة التي نعمل بها
وسيلة خيرة وطيبة
العنف مثلا , والشدة الزائدة , والقسوة
ليست كلها وسائل طيبة للتربية
او الحصول علي النظام او الطاعة
انما كثيرا ما تكون وسائل منفرة
ولا تصلح لكل احد
ويمكن ان يصل الانسان الي غرضة
بغير عنف وبغير قسوة وبوسائل طيبة
والشتيمة ايضا ليست وسيلة روحية
للرد علي من يخالفك في الايمان
او يخالفك في الرأي
انك بهذا الوضع تخسر من تنافسة
وان كنت كاتبا او مؤلفا
تخسر قارئيك ايضا
والوضع السليم ان يكون الانسان
موضوعيا في مناقشة الامور الايمانية والعقيدة
بدون شتائم واهانات لانة
" لا شتامون يدخلون ملكوت السموات "
( 1كو 6 : 10 )
والهدم , والانتقاد المر , ومحاولة تحطيم الاخرين
ليست وسائل طيبة للتعبير عن الغيرة المقدسة
فالغيرة يمكن التعبير عنها بوسيلة ايجابية بناءة
تعالج الامور في روية , وفي موضوعية , وفي دراسة هادئة
وتقديم حلول مقبولة , وفي نفس الوقت في محبة
لان الكتاب يقول
" لتصر كل اموركم في محبة "
( 1كو 16 : 14 )
والانقسام ليس وسيلة طيبة للعمل الكنسي
ولا حتي للعمل الاجتماعي او الوطني
الانقسام يسبب ضعفا في الصفوف
وهو دليل علي عدم التعاون
وعدم القدرة علي معاملة الرأي الاخر
او هو برهان علي الفشل في اقناع الطرف الاخر او في كسبة
والكتاب يقول
" رابح النفوس حكيم "
( ام 11 : 30 )
ان الحكيم يختار وسيلة طيبة لعملة الطيب
لان الوسيلة الخاطئة
فيها تناقض مع العمل الطيب
والعمل الطيب
اذا كانت وسيلتة غير طيبة
يكون شركة من النور والظلمة
وخليطا من البر والخطيئة
ولا يدل علي انة عمل روحي
فلتكن وسائلنا طيبة وهادئة وروحية
او علي الاقل
فلتكن غير معثرة ولا خاطئة

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية