عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ebn elmaseh
ebn elmaseh
ارثوذكسي بداء يشتغل
ebn elmaseh غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 85531
تاريخ التسجيل : Nov 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 46
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : ebn elmaseh is on a distinguished road
New Asa من وحى المحبه : قصة مأساه ......وحب يمنح حياه !! تاليف مهندس / صموئيل عبيد

كُتب : [ 12-02-2009 - 02:12 AM ]


من وحى المحبه :
قصة مأساه...وحب يمنح حياه !!
قصتى هى قصتك, وقصة أقاربى وقصة أقاربك, وقصة كل السابقين وقصة كل اللاحقيين ,نعم انها قصة مأساه ....وحب يمنح حياه!!
واذا كانت القصة تجمع بين طياتها بين المأساه وبين الحياه فالأفضل ان نبدأ قصتنا من الحياه .
نعم قصتنا بدأت بالحب الذى بدأ عند المحبه ,قصتنا بدأت عند هذا الاله المحب المقتدر فى حبه جدا حتى انه احبنا ونحن بعد فكرة فى عقله –وانى بذلك أتذكر ذلك الفنان المبدع الذى يظل يفكر فى عمل فنى ثم يسهر على اتمامه واظهاره فى احسن صوره كما تصوره وأحبه تماما- تعم فالله احبنا جدا ونحن بعد فى فكره ,أحبنا محبة عميقه جدا ليست لها حدود, وكما تبدأ المرأه فى الاعداد لمولودها منذ الشهور الأولى لحملها فتسهر على احدى المشغولات اليدويه وتتعب كثيرا فيها لتناسب ذلك القادم بعد حين, هكذا ايضا ابدع الله جدا فى خليقته وظل يبدع فى مشغولته الكونيه بسمائها وارضها وكل مافيها ثم فى النهايه خلق الانسان تاجا وراسا فوق الجميع حتى انه عمل الانسان فى اروع صوره ,فى صورة الله ومثاله من القداسة والجمال والخلود ,حتى جعله خليفة له على كل الخليقه !!
والعجيب فى محبة الله انه كان من الممكن ان يقولها كلمة واحده ,كن كونا فيكن كونا ، ولكن الله فى محبته اللانهائيه للأنسان ظل يبدع فى خلقه من أجل الانسان ,كتلك التى تسهر على مشغولتها اليدويه من أجل وليدها القادم مع انها من الممكن ان تشترى ماتريد جاهزا وتريح نفسها من مشقة العمل اليدوى ولكن الحقيقه ان لذتها فى التعب من أجل وليدها القادم هى التى تدفعها لتعمل هذا وكانها تقول له مسبقا انى سوف احيطك بكل انواع الرعايه الممكنه حين تأتى !!!
والعجيب فى محبة الله العميقه للانسان انه جعله على صورته من القداسه والجمال والخلود ,حقا انها محبة عميقه تلك التى جعلت الله يعطى صورته ومثاله لأحدى صنائع يديه!!
وظل الانسان فى شركة خالقه متمتعا بالوجود فى حضرته ويأخذ معرفته مباشرة من الله نفسه ولكن المره الوحيده التى لم ياخذ فيها معرفته من الله كما تعود كانت بداية المأساه فالحكم اذن مستحَقٌ وعادلٌ ,انه الموت, لأن الله هو الحياه واذ رفضت الحياه فمفروض عليك ان تقبل بالموت ,فما هى الخطية الا انفصال عن الله, والحياه هى الله اذن ,فالخطية هى موت !!
وهنا اتضحت المأساه وتجلت بصورتها القاتمه اذ فقد الانسان مكانته حتى انه وقف عاريا امام الله وامام جميع الخلائق التى كانت تحت تسلطه ففقد مكانته وفقد قداسته وفقد جماله وفقد خلوده وقوته وتسلطه ,وصار فى ضعف وخوف و خزى وعار وصار فى انتظار نهاية مأساته ,صار فى انتظار الموت!!!
والسؤال الذى يفرض نفسه الآن :ألم يكن الله على علم بما سيحدث من الانسان ؟الم يكن يعلم انه سيخطأ؟ وقبل الاجابه على هذا السؤال يجب ان نحدد أولا معنى الحب الحقيقى؟ فالحب والاحترام وجهان لعملة واحدة والله بالطبع وقبل حتى ان يخلق الانسان وهو عالم انه سيخطأ ويجنى الموت جراء خطيئته ولكن الله احب الانسان واراد للأنسان ان يكون حرا وذلك يتفق تماما مع عدل الله فليس من العدل ان يكون الانسان مجبرا على الحياه مع الله ,فالله اراد للأنسان ان يختار الله بمحبته وحريته دون ان يكون مجبرا على هذه المحبة ولذلك كانت الخطه الالهيه معدة منذ البدايه لخلاص الانسان
وهذه هى محبة الله اللانهائيه التى احبنا بها الله حتى انه بذل ابنه الوحيد حتى لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياه الأبديه
واذا كان الانسان قد سقط بضعفه وحول حياته الى مأساه ,فالله فى حبه قد منحه الحياه الأبديه ولم تعد حياة الانسان مع الله سوى قصة حب تمنح حياه
م/صموئيل عبيد




التعديل الأخير تم بواسطة ebn elmaseh ; 12-02-2009 الساعة 10:02 AM
رد مع إقتباس
Sponsored Links