بقلم: د.ياسر يوسف غبريال
اسمعوا يا سادة يا كرام
حكاية عن ولدى
ومن بلدى اللى كان بلدى
وصبح نيله على حرام
من يوم ما راح ولدى
ومات عطشان
ما انا كان عندى ولد
والولد يا سادة فى بلدنا عزوة و سند
لما جانى
انشد ضهرى وانفرد
كنت بأعد الايام
لاجل ما اسمع منه حروف الكلام
واشوفه بيمشى
وعلى كتفه اتسند
واقوله لما يسبقنى
على مهلك يا بنى
هو انت يعنى هتسبق الايام
يمكن كان حاسس
ان العمر مش قد الاحلام
كنت باشتاقلك لما تنام
ولو غبت شوية
باكون قلقان
ما انت ولدى
والولد فى بلدنا يا سادة
عزوة وسند
وفى يوم عيد
سلمت عليه
وحضنته بعنيا
وشديت على ايديه
هتتأخر يا ولدى ؟
انت لسه بتخاف عليا ؟
وانا عندى غيرك اخاف عليه
وخرج ...
بس لسه مارجعش
قالولى انقتل
ولما مات مانطقش
لا قال آى ولا صرخ
ولدى راجل
والنخل فى العيد طرح
فرحان بيك يا ولدى
بس ايه معنى الفرح
ما انا كان عندى ولد
- والولد يا سادة فى بلدنا عزوة وسند
ولدى يا ناس
ضربوه الغز بالرصاص
لا كان فيه حكومة
ولا حراس
ولا ناس
قتلوه بعد القداس ..
د انا كنت مستلفه من الزمن
لو مزنزق فيه يا وطن
خدنى انا
انا شوية عضم
لا لون ولا طعم ..
شبعان ايام
ولا انت يا بلد
ما تفرحش غير بالعود الطرى
يا وطن مفترى
ابنى اتقتل
وانت أخر واحد درى
لا طبطبت على اللى مات
ولا طلبت السماح من اللى نجى
وداريت ع الجانى لما جرى
.............
انا كان عندى ولد
والولد يا سادة فى بلدنا عزوة و سند
وديعتك يا رب
ومتغلاش عليك
الجرح صعب
بس حلو من ايديك
انا كان عندى ولد ...
منقوول