عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية M@RCO
M@RCO
ارثوذكسي مكافح
M@RCO غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 48317
تاريخ التسجيل : Jan 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 122
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : M@RCO is on a distinguished road
846 رحله الي المرتفعات

كُتب : [ 03-01-2009 - 04:22 PM ]


ازيكم جميعا لو ربنا طلب منا نطلع معاه في رحله للمرتفعات يا تري ايه رد فعلنا تعالوا نشوف

قصة رمزية مأخوذة من وقائع الرحلة التي يجب أن تقـــوم بها كل نفس لتصل إلي السماء ، الأسماء رمزية تدل على حقيقة الشخصية.
كانت ( خوافة ) تعيش في قرية ( الاضطراب ) مع أسرتها عائلة ( الخوف ) وبرغم أن قدميها عرجاء إلا أنها كانت تشتاق أن تتبع الراعي الصالح ، جرت ( خوافة ) تستنجد بالراعي الصالح لينجدها من عمتها مدام ( متشائمة ) و ابنها ( جبان ) الذي يرغب في الزواج منها و أخواته ( متذمرة ) و( كئيبة).
الراعي الصالح : لا تخافي إذا وثقت بي ، لن يستطيع أن يخطفك أحد من يدي ، حقا إن الطريق للمرتفعات صعب وخطير ولكن قوتي في الضعف تكمل ، فهل أنت مستعدة للسير معي ؟
خوافة : أعرف ذلك جيدا يا سيدي وأحلم أن تسير بي للمرتفعات ولكني عرجاء وأخاف الجبال العالية.
الراعي الصالح : أنا معك وسأترك لك صديقتين تسيران معك في الطريق هما ( آلام ) و( أشجان )
كادت ( خوافة ) تقع من طولها و أخذت تصرخ " لماذا يا سيدي تفعل بي هكذا ؟ تعطيني ( آلام ) و (أشجان ) بدلا من الفرحة و السلام !!! وانفجرت تبكي.
انتهز هذه الفرصة أقاربها ( ندم ) و ( مرارة ) و جدها المستشار ( رعب ) وقالوا لها : " أين أنت أيتها العرجاء من طريق المرتفعات و لماذا تتبعين من يطلب منك التضحيات و يعطيك الألم !
و إذا بزوجة خالها الحنونة السيدة ( شفقة ) تبكي عليها وتولول قائلة : آه أيتها المسكينة ، هل تركت نفسك للراعي الصالح يسحقك بالحزن ؟
و هنا تنبهت ( خوافة ) و تذكرت كلمات الراعي الصالح ، فصرخت من أعماقها : إلي متى يارب تنساني ؟ اللهم التفت إلى معونتي..... التفتت خوافة ، فلم تجد أثرا للأعداء وسمعت صوت الراعي الصالح يقول لها : " سلامي أترك لك " وللحال دخل السلام قلبها وظلت تردد متهللة : " إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي "
أمسكت ( خوافة ) بصديقتيها ( أشجان ) و ( آلام ) و شعرت أنها ترتفع بسرعة وسهولة على الجبال ، و لكن ما أن علمت أسرتها بذلك حتى قررت أن ترسل إليها ابن الجيران الشاب الوسيم الجذاب ( كبرياء ) الذي أخذ يرحب بـ( خوافة ) ويمدحها ويدعوها أن تترك صديقتيها ، فقد أصبحت قوية و قطعت مسافة كبيرة من الرحلة بشجاعة ، فابتسمت بسرور و انسحبت بلطف من ( أشجان ) و( آلام ) و نظرت لرجليها ، فشعرت أنها مثل الغزال ، فأخذت تقفز وتعلو و لم تشعر بنفسها إلا وهي تسقط في حفرة عميقة و قدميها مجروحتان ، رفعت عينيها بمرارة ، فوجدت لوحا مكتوبا عليه ( قبل الكسر الكبرياء ) ، فنادت الراعي الصالح و قالـت له : " يا من قلت إلي هذا أنظر ، إلي المسكين و المنسحق الروح ، سامحني وأسرع لمعونتي "
وهنا ظهر لها الراعي الصالح ، وضع بلسما على جروحها ، و عادت تسير ( خوافة ) في طريقها بحذر شديد من هذا العدو الشرس ذو المنظر الأنيق.
تعرضت ( خوافة ) لضباب كثيف حجب عنها نور الشمس ، لكنها قابلت سيدة محترمة من أقارب الراعي الصالح و هي مدام ( شجاعة ) وأختها الآنسة ( جهاد ) فظلت تجري معهما نحو النور الذي أضاء طريقها و فجأة وجدت نفسها أمام الراعي الصالح ، و لكن في مجد وبهاء عظيم ، فشعرت بقلبها يدق من الفرح وأخذها على السحاب وأتى بها إلي مملكة الحب و قال لها : " هيا يا عروسي ( نعمة ) ــ اسمك الجديد ــ قد جاهدت الجهاد الحسن و أخيرا وضع لك إكليل البر "

ووضع تاج ملوكي على رأسها ، فقفز قلبها من السعادة وأرادت أن تشكر صديقتيها ( آلام ) و( أشجان ) فوجدت أن اسمهما الجديد ( فرح ) و( سلام ) و تعجبت عندما رأت إن رجليها العرجاء أصبحت سليمة قوية ، فسالت دموعها ولكن الملك مسح دموعها بيديه المثقوبتين وهو يقول لها :


محبة أبدية أحببتك ، فسجدت له


النهايه






التعديل الأخير تم بواسطة mmg ; 03-01-2009 الساعة 07:44 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links