عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

رد: هو مفيش امل فيا ؟!

كُتب : [ 01-27-2012 - 07:49 AM ]


_____هذا هو رد الأب الروحي الذي وعدت أن اضعه هنا_____
عزيزي كاتب هذه الرسالة
تحية لصدقك وأمانتك التي عبَّرت عنها بكل وضوح وبدون غش أو لَفْ أو دوران حيث تتركز رسالتك في:
(1) أن الخطية قد مَلَكَت على حياتك وجعلتك عبداً لها وهي التي تسود على حياتك .
(2) محاولتك بكل الطرق للخلاص من سلطان هذه الخطية (بكل أنواعها) فلم تستطع سواء عن طريق أب اعترافك أو عن طريق مناداة القديسين الذين تطلب معونتهم.
(3) شعورك بأنك أقل من التراب رغم استحسان الناس بما فيهم أب اعترافك بأنك إنسان محبوب ويرتاحون للكلام معك.
يا عزيزي أنت أفضل إنسان قريب من ملكوت السماوات، فقط يلزمك الآتي:
  • (1) أنه منذ سقوط الإنسان (كل إنسان) وقد مَلَكت الخطية عليه لتؤدي به إلى الموت الأبدي ، وذلك بحسد إبليس [ من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت لخطية إلى العالم بالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع ] (رومية5: 12)
  • (2) إذاً حالك هو حال كل العالم [ إذ الجميع اخطأوا وأعوزهم مجد الله ] (رومية3: 23).
  • (3) الخطورة في محاولاتك أنك تركت العلاج الحقيقي الذي أعده الله لخلاص الإنسان من هذه الحالة المريرة، ومحاولتك اللجوء لأنواع مختلفة من العلاج الفاشل سواء الالتجاء للناس الذين كانوا مثلك، أو الالتجاء لإرادتك ومحاولاتك التي فشلت بالضرورة.
  • (4) عندما وجد الله حال الإنسان الساقط وعدم إمكانياته بكل ما أوتي من فكر وإرادة وعلم وفلسفة، نظر إليه وأحبه بشدة وأراد أن يُخلصه وينقذه من هنا [ هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ] (يو3: 17)
  • (5) هكذا جاء برّ الله لنا في ابنه يسوع المسيح الذي تجسد مثلنا في كل شيء، ولكنه بدون خطية إطلاقاً لا في الفكر ولا في الإرادة ولا في العواطف والمشاعر، لأنه إله حق من إله حق. هكذا جاء لنا يسوع (لأنه يُخلص شعبه من خطاياهم) وليس أي إنسان آخر بسبب وجود الخطية في الجميع.
  • (6) لِهذا نحن ننال الآن برّ الله لنا بالإيمان بأن أبنه الرب يسوع الذي تجسد هو الذي قَبِلَ أن يحمل خطايانا في جسده كحمل الله الوديع، لكي يموت بهذا الجسد فيُميت خطايانا به، ويقوم منتصراً على الخطية والموت الذي سببته لنا، فعليك الآن ببساطة أن تأتي إلى المسيح وحده وتعترف بخطاياك له متضعاً وأن تثق انه سيُعطيك الغفران بقوة دمه الذي سفكه لأجلك على عود الصليب، وذلك بالإيمان دون خوف أو تردد أو شك، فستجده يقترب من قلبك وفكرك ويسلمك إنساناً جديداً تماماً، ستفرح به جداً وستذهب بعدها لأب اعترافك وأنت واثق في برّ الله المجاني بالإيمان الذي وهبه لك وأنت غير مستحق له، وهكذا كلنا غير مستحقين له [ متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمهِ لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله ] (رومية3: 24، 25)
  • (7) هكذا نال كل القديسين هذا البرّ لا بقوتهم ولا بإرادتهم ولا بعلمهم ولا بخدمتهم في الكنيسة، ولنا في القديسين موسى الأسود مثلاً، والذي كان رئيس عصابة وقاطع طرق، فقط مجرد أن وقف أمام الله يعترف بضعفه وهو محتاج إليه ليتغير من حاله هذا، فصار قديساً
  • وأيضاً الابن الضال مجرد أن يئس من حاله قال [ أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له يا ابي أخطأت إلى السماء وقُدماك، ولست مستحقاً بعد أن أُدعى لك أبناً. أجعلني كأحد أُجرائك ] (لوقا15: 18)
  • فنرى الأب يقول لعبيده مباشرة دون أي عتاب [ فقال الأب لعبيده اخرجوا الحُلة الأولى وألبسوه واجعلوا خاتماً في يده وحذاءً في رجليه، وقدموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح، لأن ابني هذا كان ميتاً فعاش، وكان ضالاً فوجِدَ. فابتدءوا يفرحون ] (لوقا15: 22، 23)
  • (8) يعوذك الآن أن تنطرح عند قدمي يسوع وصليبه وببساطة بدون أي خوف بل يندم وانسحاق وتوبة حقيقية فتنال الشفاء والخلاص من حالك الذي أنت فيه [ وأما البرّ الذي بالإيمان فيقول هكذا لا تقل في قلبك من يصعد إلى السماء أي ليحدر المسيح. أو من يهبط إلى الهاوية أي ليصعد المسيح من الأموات. لكن ماذا يقول الكلمة قريبة منك في فمك وفي قلبك أي كلمة الإيمان التي نكرز بها. لأنك أن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. لأن القلب يؤمن به للبرّ والفم يعترف به للخلاص. لأن الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى. ] (رومية10: - 11)
استودعك في يد الرب يسوع المسيح ليهبك خلاصاً وسلاماً وهدوءاً لروحك وأُريد أن اسمع عن قوة عمل الله فيك قريباً ...

مهندس فؤاد فريد قلته
كُتبت رداً على هذه الرسالة في يوم الأربعاء الموافق 25/1/2012
وتم وضعها في المنتدى يوم الجمعة الموافق 27/1/2012