الموضوع: مفاهيم خاطئه
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مفاهيم خاطئه

كُتب : [ 01-04-2009 - 12:17 PM ]


شكرك جداً على الموضوع الجميل يا محبوبة الله
وقد شرحنا معنى كلمة ذكري ؛ وأكتبها هنا مرة أخرى لاستكمال الموضوع كي ما يكون واضح وتكامل للجميع
:

أصنعوا هذا لذكري άνάμνησις


άνάμνησις anamnesis أصنعوا هذا لذكري

(أ) هذه الكلمة ليست بالمعنى الدارج المشهور للجميع ، مجرد ذكرى ، ولكنها في الترجمة الأصلية تُستخدم في الأعمال التي تخص الله ، وتُعَّبر عن حدوث " صلة شخصية " على وجه خاص بين الإنسان والله .

(ب) ومعناها على وجه الخصوص – كما قصد الرب منها – استعلان وظهور عمل الرب إلى أن يُستعلَّن الرب نفسه في اليوم الأخير ( المجيء الثاني )

(جـ) أصنعوا هذا ( τούτο ποιέιτε )
ليست من الكلمات العادية التي تدخل ضمن الحديث العادي أو التعبير الشخصي ، لكنها اصطلاح طقسي ليتورجي وذلك بحسب ورودها واستخدامها في الطقس القديم:

1- وتصنع κάι ποιήσεις لهرون وبنية هكذا بحسب كل ما أمرتك ( خر29: 35 )
2- هكذا تصنع ποιήσεις للثور الواحد ( عدد 15: 11 )

وهناك آيات كثيرة جداً خاصة بالطقس الذبائحي فيها نفس اللفظة ؛ ومن هنا يتبين بوضوح شديد أن كلمة { أصنعوا هذا } هي اصطلاح مستخدم في الطقس للتعبير عن ( تكرار الطقس ) وعن ( قانونيته )
وطبعا كما قلنا في معنى الإفخارستيا إن ذبيحة المسيح واحده وقدمت مره واحده إنما في القداس نستمد نفس القوة من نفس ذات الذبيحة الواحدة الغير منقسمة أو المتغيرة ( رجاء العودة لشرح معنى الإفخارستيا - للوصول للموضوع أضغط هنـــــــــــــا )

(د) لقد أصبح مفهوم [ أصنعوا هذا لذكري ] في الكتاب المقدس وعند آباء الكنيسة منذ القرن الأول ، هوَّ أن يُقيموا هذا الطقس السري من الوليمة المسيانيه الذي يختص بالجسد المبذول والدم المسفوك للرب ، حتى بواسطة هذه الذبيحة أمام الله يكون لنا هذا واسطة ( لذكر) المسيح الرب لدى الآب كل حين ، إذ بهذا ( الذكر) يكون لنا دالة وقبول أمام الله وصفح عن الآثام وغفران الخطايا .

(هـ) عموماً نجد أن الإفخارستيا هي أنامنسيس (άνάμνησις) لعمل المسيح الخلاصي الحاضر الآن بكل مجده معنا في معنى قدسي سري sacramental لا يزال مستمراً وعاملاً في كل الأجيال لأنه فوق كل زمان ، غير خاضع للزمن أو ممكن يبطل مع الزمان لأن عمل الله متسع جداً ويفوق كل فحص وأدراك .

_____________
النعمة معك يا محبوبة ربنا يسوع والقديسين


رد مع إقتباس