الموضوع: خرافة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية المحامي / شيرين شوقى
المحامي / شيرين شوقى
ارثوذكسي متألق
المحامي / شيرين شوقى غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 35044
تاريخ التسجيل : Jul 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 719
عدد النقاط : 19
قوة التقييم : المحامي / شيرين شوقى is on a distinguished road
خرافة

كُتب : [ 04-01-2011 - 12:01 PM ]


خرافة


مسكين هذا الشقي لا يملك إختياره ...
عشقه أعمى لا يبصر تقتاديه ..
ضعي عنكِ ..
السيجارة ..
لا تسممي الهواء
طريق الوداع متسع ..
فهل ترغبين .. ؟
حان الوقت ..
الفصل الدرامي أوشك على النهاية ..
العاشق الجديد
هل يعرف القراءة .. ؟
***
عذراً ..
سأمزق الستارة ..
تعشقيه ..
أقدم التهنئة الحارة ...
لا خاب لكِ شَص
ولا خذلتكِ يوماً 00 صنارة ...
تعرفيه ..
حارقة عيناكِ كالقنبلة ..
نظراتكِ تماماً كالغارة
تعبت ..
من آهات الزائرين
وغصة الوجع ..
تعبت ...
من قاصدي الباب العالي
وزحام الحجيج إلى بلاطكِ ..
يا جارة ..
***
مضرج بالضحايا مذبحكِ الكبير ..
أعضاء المقطعين ..
المحطمين
قلوب المساكين
وأحلام البلهاء ..
والجمع الغفير
تتناثر حواليكِ ...
***
تحبيه ..
هل أحضرت له السكين .. ؟
كالعادة ..
***
رجالكِ دمى من طين ..
عندما يحل الجفاف يتطايرون
مع الغبار إلى المجهول ..
حيارى ...

***

حاولت فاشلاً ...
أن أصنع منكِ سيدة ..
أن أضع فى صدركِ قلباً ينبض
بدل الحجارة ...
راهنت القدر عليكِ
أجبرت القمر على النزول
ليضرع بين كفيكِ ...
ظننت أني من الرابحين
فكنتِ
أقوى خسارة ......

***

حاولت أن أستصلح فيكِ الصحراء ..
لأغرس نبتة ضمير
وقتها قلت ..
تهذبت .. تعلمت .. أينعت
تعطرت .. بأريج الحب ...
تكللت ..
بتاج الحضارة ..

***

حولت الجمود فيكِ ..
إلى خلايا حية
تعج بالنشاط والحرارة ...
صحت فى تباهي ..
أنادي ..
ها فتاتي ..
عزفت نشوى الجنون على القيثارة ..

***
إلا أن صيحات المغدورين
نقلتني ..
من الحلم إلى الفزع ..
فرأيت الأنثى المتوحشة
تسعى لذبح الذكور ..
تسرع خلف وريقات التين
لترتدي براءة البكارة ...

***

هنيئاً على الرقم الجديد ..
فى سلسة الروايات التى تنتجينها
تبدعين فى حياكتها ..
وترويجها ..
فى نسخ متعدددة
وإصدار وحيد ...
الحب فى عالمكِ ..
لا يعني سوى تجارة ..

***

صيد ورصيد ..
كلما نضب
تنهلي من الرجال المزيد ..
قلوباً ... وأضلاع ...
عشاقاً ... وأوحاع ..
خليط هندي فاخر ..
من أجود أنواع العطارة ...

***

ظننتكِ الحقيقة ...
البرهان والدليل
عن كل العالم
عن كل النساء
بديل ..

***

راسلت عنكِ الأجرام والأكوان ..
وزرت معكِ كل المعابد والبلدان
بارزت الخطباء والفرسان
لأظفر بكِ ..
فكانت الصدمة الجبارة ...
آثامكِ أقبية سرية
تحت البسمات
ورائحة قتلاكِ تطلب الإنتقام ..
فعلمت ..
أن هواكِ منذ البدء
خرافة ..

***

الخبث اللئيم ينطلي ..
على البسطاء
إذهبي إذن مع هذا المسكين ...
لا تنقصكِ المهارة ..
فى هذا الزمان الأعوج ليس عيباً ما تقترفيه
بل شطارة ...

***

هو يستحق هواكِ ..
هو من إحتار الموت سبيل
إنه من يشنق قلبه طوعاً
على كتفيكِ
ذليل ..
هو من رفض شهد الإخلاص
ليرتشف من شفتيكِ المرارة ...

***

شيرين شوقى
مدونة مشوار الحنين
25/3/2011



رد مع إقتباس
Sponsored Links