عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل من حق الكنيسة أن تسوقنا كالقطيع (الأحزاب والأنتخابات)

كُتب : [ 10-08-2011 - 10:51 PM ]


الكنيسة المفترض أن لا تتدخل في أي رأي سياسي مهما كان شأنه كما هو حادث على مر أجيال الكنيسة كلها ، لأن أي خلط ما بين الكنيسة والدولة كفيل أن يثقل كاهل الكنيسة ويوقعها في ورطات لا قيام منها ، لأن كما رأينا تأييدها للنظام بإصرار على مر 30 عاماً أوقعها في مشكلة كبيرة أمام الذين نجحوا في إسقاط النظام ، وجعل الكنيسة تنشغل وتنخرط بالسياسة وتستخرج تصريحات صنعت ملامة من الكثيرين مع فقد المصداقية السياسية لدى الكنيسة ، مع أن لو كانت تجنبت - منذ البداية - أي رأي سياسي لكانت حُفظت بعيداً عن أي ملامة ، لأن السياسة غير ثابتة وتتغير وفق السنين والأيام وهذا عكس الإيمان ، لأن الإيمان ثابت ثبوت إلهي لا يتغير أو يتبدل بل يزداد إشراقاً واستعلاناً على مر الأجيال والأزمان ، لأن كل ما هو في الأرض يطوله دوران وتغيير ، ونظرية تسقط نظرية ودستور يتغير بدستور ورأي يتغير برأي آخر وحزب ينتهي ويسقط وحزب يُقام وآخر يسقط ، ودراسة تختلف عن دراسة وتنتقد ما هو سابقها ... وهكذا ... ، بل ولا يستطيع نظام أرضي أن يثبت للمنتهى كما نرى عبر التاريخ كله في تاريخ الإمبراطوريات العظيمة والتي كان يستحيل أن يتخيل أحد أن تسقط وتنتهي تماماً وتختفي ويبقى منها آثار فقط ، لأنها ظلت أعوام وقرون مستمرة وطويلة وذات قوة وسيادة عالمية ، لأن كل هذا بشري يتبع قانون الأرض الغير ثابت قط ويتبع المجتمعات المتغيرة ، ودخول الكنيسة في المتغيرات يجعلها لا تسير برؤية صحيحة أو سليمة ، لأن ما هو ثابت اليوم غداً يتبدل ويتزعزع وقد يسقط وغيره يُقام وهكذا ... الخ ...


المسيحية عموماً اختصاصها ينحصر في التالي :
  • + في موضوعها : هو الإنسان الخاطئ
  • + في هدفها : هو ملكوت الله
  • + في وسيلتها : المناداة بالتوبة والإيمان بالإنجيل
وأي محاولة لضم مواضيع آخرى إلى اختصاص المسيحية الذي هو " خلاص الخطاة ببشارة ملكوت الله ونمو المؤمنين الروحي بالتعليم " ، هي مثل برية التيه التي تاه فيها شعب الله بقيادة موسى في سفره إلى أرض كنعان [ أي في السفر نحو ميراث الأرض الأبدي أي ملكوت الله ]

وبالطبع لا يقدر بل مستحيل لأحد أن يخدم سيدين يا إما الله يا إما قيصر ويستحيل جمع المتضادين في داخل كنيسة الله الثابتة في إيمان حي بالثالوث القدوس الذي به نحيا وله نعيش !!!

ثم منذ متى وقيصر بينصف أولاد الله المؤمنين باسمه، ومنذ متى ورئيس هذا العالم بيترك للكنيسة سلام على الأرض، حتى القديس بولس حينما رفع شكواه لقيصر لكي يطالب بمحاكمة عادلة بسبب الحكم الجائر عليه بسبب مكائد اليهود والناس الأشرار لم ينصفه بل في النهاية أخذ حكم الموت، ووضع له أعظم إكليل وهو إكليل البرّ لأنه أكمال السعي وحفظ الإيمان الحي وسلم التعليم بروح المسيح الرب ....

فيا إخوتي لا تتكلوا على الرؤساء ولا قيصر الذي لا خلاص عنده ويستحيل ان ينصف أولاد الله !!! تحت اي حجة او بيان لأنه في النهاية العالم وضع في الشرير ... وطبعاً لكل واحد كمواطن يختار ما ينتمي إليه بصفته مصري وليس كمسيحي، ولكن بصفته مسيحي يكون أمين ويشهد لله بإخلاصه ومحبته وهذه هي الشهادة الحقيقية ...

عموماً كل ما يخص السياسة والوطن التي نعيش فيه ، كل واحد (كمواطن) يطلب حقه أو انتسابه لحزب ما حسب حريته واختياره وحده وهذا حسب رؤيته ومعيشته وحياته التي تخصه وتخص عائلته وأولاده وجيرانه وإخوته كيف ما يرى هو وليس حسب ما تراه الكنيسة ، لأن دخول حزب ما أو الخروج منه ، أو تأييد نظام أو رفضه ، أو إبداء رأي في تغيير قانون أو دستور هذا منوط فقط بالأشخاص الذين يعيشون في داخل الوطن بصرف النظر عن ما هو دينهم أو لونهم أو عقيدتهم ، لأن هذا يدخل في إطار الحياة الشخصية وليست العامة ، لأننا لو انتسبنا لحزب ما أو أعطينا رأي سياسي بناء على شكل كنسي أو ديني فأننا بذلك نطلب على أساس مسيحي ديني وهذا خطير ، لأن كل الثورة قامت على عدم التمييز العرقي ولا الديني وأن لا يتدخل رمز ديني من أي طرف ليتحكم في حياة مواطن بالنسبة أن يفرض عليه ما هو حرام وما هو حلال - حسب الرؤيا الشخصية وتلبيسها القناع الديني - في كل خطوة أو مشروع يقيمه أو حزب يدخله وينتمي إليه ، أو إصدار أي فتوى في حياة أي أحد وترك الحرية لكل واحد ان يختار مصيره بيده وحريته بدون تقييد سياسي يلبس قناع الدين ، لأن اي طائفة دينية غير مسئولة عن المواطنين وتصرفاتهم قط ، لأن كما رأينا على مر التاريخ الإنساني كله أن كل تدخل من أي قادة دينية في السياسة باء بالفشل وتقييد الإنسان بأكبال تبعده حتى عن أي مجال إلهي ، لأن الخلط مابين ما هو لقيصر وما هو لله خطير وغير نافع ولم يصنعه المسيح الرب ولا الرسل ولا آباء الكنيسة على مر العصور !!! وكل من يستخدم آيات الكتاب المقدس ويلبسها نزعة سياسية فقد تملص من كلمة الله وتخلى عن دورة أن كان خادم او كاهن أو حتى أسقف، لأن الكلمة نفسها ستدينه أمام الله التي عيناه كلهيب نار تفحصان أستار الظلام ، وكل شيء عريان ومكشوف قدامه مهما ما أخفيناها عن الناس ....

أشكرك على هذا الموضوع الهام للغاية واتمنى ان الناس تفوق وتستيقظ، وتوقع يا صديقي الحلو أن كثيرين لن يعجبهم كلامنا وسيحبون أن يمكثوا تحت الفكر الفلسفي الذي للبشر ولا يريدون ان يسمعوا صوت الحق الذي يسدين المسكونة كلها ، كن معافي مع الجميع في روح الوداعة آمين


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 10-08-2011 الساعة 11:56 PM

رد مع إقتباس