عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقدمة دراسية موجزة حول سفر المزامير תהלים مع شرح وتفسير المزمور الأول

كُتب : [ 06-14-2020 - 04:51 PM ]


2 – تسبيحة שִׁ֥יר (شير بالعبرية) – ώδή (أودا باليونانية) Song – Canticle
(وقد أتت في 13 مزمور: 48؛ 65 – 68؛ 75، 76، 83، 87، 88، 92، 108، 145)
==========
تأتي هذه اللفظة عادةً في عناوين المزامير، ومنها 13 مرة تسبقها أو تتبعها كلمة מִזְמ֥וֹר = mizmôr = ψαλμός (مزمور) وهي تأتي كالتالي (שִׁ֥יר מִ֝זְמוֹר)، ومعناها يأتي بشكل عام (best music, singer song) فهي تعتبر الأفضل في الأغاني، أو الإنشاد الأفضل أو الأعلى الخاص بالمديح العظيم أو الفائق مقدم لشخصية مختاره ومفضلة أو بسبب العظمة الخاصة بها، وفي التراث العبري معناها "تسبيحة" إمَّا بموسيقى أو بدون، وقد يكون القصد من الكلمة الشعر بشكل عام، وليس شرطاً أن تكون الكلمة في معناها العام مرتبطة بالتسبحة الدينية، فقد يقصد بها أحياناً الشعر العادي. والكلمة عموماً يُقصد بها الغناء للاحتفال أو للمديح.
==========
والاسم (في اليونانية) ώδή (أودا) يرد في التراجيديا اليونانية بمعنى: [أغنية الحداد أو الرثاء – أغنية البهجة أو المديح – الشعر عموماً – والغناء بصفة عامة (سواء من البشر أو الطيور)]

وهي في الترجمة السبعينية في العهد القديم ترد كفعل حوالي 66 مرة، وتتُرجم عن العبرية بمعنى يُغني (خروج 15: 1 و21 + عدد 21: 17؛ قضاة 5: 1 و3)، عموماً أحيانا تأتي لتظهر كمكمل للموسيقى أو للتعبير عن الموسيقى والرقص. ((أنظر 1 أخبار 16: 42؛ 2 صموئيل 6: 5))
==========
وتستخدم هذه اللفظة أحياناً بارتباطات متعددة كثيرة، مثل الاستقبال الحافل بالأبطال (قضاة 11: 34؛ 1 صموئيل 18: 6)، وفي تتويج الملك والمناسبات العسكرية (قضاة 7: 18 – 22؛ 2 ملوك 11: 14؛ 2 أخبار 13: 14؛ 20: 28)، وتستخدم في الأعياد (أشعياء 5: 12؛ 24: 8 – 9) والترانيم الجنائزية والرثاء (2صموئيل 1: 17 – 18؛ 2 أخبار 35: 25) والمناسبات الدينية (خروج 28: 35؛ يشوع 6: 4 – 20)، وأغاني مصاحبة للعمل (عدد 21: 17 – 18؛ قضاة 9: 27؛ أشعياء 16: 10)
==========
وهذه بعض مقتطفات من آيات العهد القديم استخدمت فيها الكلمة:
+ لماذا هربت خفية وخدعتني ولم تخبرني حتى أُشيعك بالفرح والأغاني וּבְשִׁרִ֖ים (שִׁיר) بالدف والعود. (تكوين 31: 27)
+ نشيد لدبورة: استيقظي، استيقظي يا دبورة، استيقظي، استيقظي وتكلمي بنشيد שׁיר (شير). (قضاة 5: 12)
+ وتكلم (سليمان) بثلاثة آلاف مثل وكانت نشائده שׁיר (شير) ألفاً وخمساً. (1ملوك 4: 32)
+ تكون لكم أغنية שׁיר (شير) كليلة تقديس، عيد وفرح قلب كالسائر بالناي ليأتي إلى جبل الرب إلى صخر إسرائيل. (أشعياء 30: 29)
+ لكي يدشنوا (سور أُورشليم) بفرح وحمد وغناء שׁיר (شير) بالصنوج والرباب والعيدان؛ ذكور بني آساف وإخوته.. بآلات غناء שׁיר (شير) داود رجل الله؛ لأنه في أيام داود وآساف منذ القديم كان رؤساء مغنين وغناء שׁיר (شير) تسبيح وتحميد لله.
(نحميا 12: 27، 35، 46)
==========
وهذه الكلمة ترد في إنجيل متى حينما سبح الرب مع التلاميذ وخرج إلى الجبل (متى 26: 30) وقد أتت حوالي 4 مرات في رسائل القديس بولس الرسول، و8 مرات في سفر الرؤيا (أنظر: أفسس 5: 19؛ كولوسي 3: 16؛ رؤيا 5: 9؛ 14: 3؛ 15: 3)؛ ومن هذه الكلمة انطلق القداس الإلهي ليعبر عن أغنية جديدة على المستوى اللاهوتي، ويقول القديس بولس الرسول:
امتلئوا بالروح، مُكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية ώδή (أودا)، مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب. شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح، لله الآب. (أفسس 5: 18 – 20)
ومن يحضر القداس الإلهي يجد فيه كل هذا الترتيب العميق كما هو ظاهر في المزامير، الذي يجعلنا نُنشد تسبيحة من القلب للرب على المستوى العملي بالروح والحق، وفي القداس تُرنم المزامير بشكل خاص كاعتراف إيمان أمام الله الحي، ولا تستقيم عبادة سواء في الكنيسة أو المخدع الخاص أو الاجتماعات الروحية بدون تسابيح وأغاني روحية بترنيم وترتيل قلبي للرب ممزوجة بالشكر على كل شيء وفي كل حال في اسم ربنا يسوع المسيح لله الآب (بالروح القدس طبعاً).


رد مع إقتباس