عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
طريق واحد للحياة وكل طريق آخر مؤدي للموت حتماً

كُتب : [ 10-31-2011 - 07:55 PM ]


طريق واحد للحياة طريق مؤدي 2011022.png

لا يوجد سوى طريق واحد مُعين لنا من الله كي نسير فيه وهو طريق حي ليس فيه ظلمة قط، ويستحيل يتعثر فيه أحد أن دخل فيه، وقد أعلن لنا الطريق شخص ربنا يسوع قائلاً: [ أنا هو الطريق والحق والحياة ] (يوحنا14: 6)، فالمسيح الله الكلمة المتجسد هو وحده "الطريق" الذي علينا أن نتبعه ونهتدي به، وهو هو ذاته الهدف الذي نسعى لبلوغه، وهذا هو الطريق الوحيد المُنير بالنور الإلهي لأولئك الذين انفتحت أعينهم بنور الله فصاروا مُبصرين، لذلك يتبعون الرب لكي لا يدركهم الظلام: [ ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلاً أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة ] (يوحنا8: 12)؛ وهذا طريق يقود للملكوت بواسطة اتحاد الإنسان بالله في سر المحبة.
أما الذين لا يبصرون والغشاوة على عقولهم، وقلوبهم لم تُختن ختان الروح، إذ أن إله هذا الدهر الحية القديمة أي إبليس [ قد أعمى عيونهم وأغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم يشعروا بقلوبهم و يرجعوا فأشفيهم ] (يوحنا12: 40) هكذا قال الرب، فهم يواجهون طُرق مظلمة متعارضة مع بعضها البعض ولا يدركون أو يعون، لأنهم يسيرون في الظلام ولا يرون شيئاً، بل بعقل غير مستنير يسيرون وراء كل ريح تعليم ولا يدرون من أين يأتون ولا إلى أين يذهبون، فقادتهم عُميان وكلاهما يسقطان من حفرة لحفرة: [ هم عميان قادة عميان وأن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة ] (متى15: 14)؛ وهذه هي طرق الموت لأنه تطوح الإنسان بعيداً عن الله وتعزله عن الحياة في المسيح نور النفس.

لذلك ومن الضروري لكل الذين يهتمون بخلاص نفوسهم أن يستمروا في مسيرتهم نحو النور الذي أتى ليُنير كل إنسان آتي إلى العالم، وذلك بتمسكهم بالإيمان الحي المُعلن في الإنجيل والذي استمر بالتسليم من جيل لجيل بكل غيرة حسنة وثابتة للنهاية، متقدمين بتوبة مستمرة في خلع الإنسان العتيق مع كل أعماله، ولبس الجديد الذي يتجدد باستمرار حسب صورة خالقة في الطاعة المستمرة للإنجيل ولبس النور بلا توقف مع رفض الحياة القديمة بكل ثبات وعزم بتوجيه روح النصح والإرشاد، الروح القدس الرب المُحيي، هذا الروح الناري الذي يطهر مداخلنا ومخارجنا حافراً فينا صورة المسيح الرب حتى يشع فينا بمجده العظيم [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كورنثوس3: 18)

لذلك يا إخوتي يجب علينا معاً كما قال الرب بفمه الطاهر: [ سيروا ما دام لكم النور لئلا يُدرككم الظلام، والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب ] (يوحنا12: 35) ، فـ[ ما دام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور ] (يوحنا12: 36) .

فان تأخرنا في أن نطلب النور ونسعى إليه وتكاسلنا في الطريق أو تغافلنا عنه، فإننا حتماً سنسقط في شهوات جسيمة، ولو حتى لم نسقط فيها، فأننا سنتخبط في الظلام حتماً لأننا خارج النور، وسنضل ونبتعد عن الطريق المستقيم
يا إخوتي [ أما سبيل الصديقين فكنور مشرق يتزايد ويُنير إلى النهار الكامل. أما طريق الأشرار فكالظلام لا يعلمون ما يعثرون به ] (أمثال4: 18 – 19)، [ الرخاوة لا تمسك صيداً، أما ثروة الإنسان الكريمة فهي الاجتهاد؛ في سبيل البر حياة وفي طريق مسلكه لا موت ] (أمثال12: 27 – 28)



رد مع إقتباس
Sponsored Links