عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سوال من سفر ايوب

كُتب : [ 03-01-2011 - 12:24 PM ]


سلام لشخصك المحبوب في الرب
أولاً الآية تقول : [ لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين لأنه أية خلطة للبر و الإثم و أية شركة للنور مع الظلمة ] (2كو 6 : 14)
يقصد هنا الشركة ، لأنه لا يُمكن أن يشترك من آمن وتبرر بدم الحمل رافع خطية العالم وتقدس بالروح ويشترك في ظلمة الشر وفساد العالم ويقع تحت ثقل أولاد الشر الذين يحيون في العالم من جهة [ شهوة الجسد ، شهوة العيون ، تعظم المعيشة ] ، فهذا لا يتفق مع طبعه الجديد لأن ينبغي أن يكون سلوكه مميز بعد ان صار أبناً للنور [ لأنكم كنتم قبلاً ظلمة و أما الآن فنور في الرب أسلكوا ، كأولاد نور ] (اف 5 : 8)، وليس معنى هذا أنه لا يحيا وسط الظلمة ويظهر نور الله ، لأن ظلمة الشر في هذا العالم تُحيط به ، لأن رئيس هذا العالم هو عدو الخير وكما هو مكتوب العالم وُضع في الشرير ...
[ إن قلنا أن لنا شركة معه و سلكنا في الظلمة نكذب و لسنا نعمل الحق ] (1يو 1 : 6) ؛ [ و لا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها ] (اف 5 : 11)


ثانياً مكتوب : [ و النور يضيء في الظلمة و الظلمة لم تدركه (لم تقوى عليه) ] (يو 1 : 5) ، يعني الظلمة موجودة على الأرض ولكنها لا تستطيع أن تغلب النور بل النور يغلب الظلمة ...
والشيطان لا يجتمع معهم كشركة أو لقاء عادي بل يُحاربهم ، وجولانه في الأرض لمحاربة أولاد الله محاولاً أن يغلبهم ويردهم عن الإيمان ليعودوا للظلمة التي تحرروا منها بقوة الله :
[ فأن مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات ] (اف 6 : 12) ، والقديس بولس الرسول يؤكد : [ قد تناهى الليل و تقارب النهار فلنخلع (باستمرار) أعمال الظلمة و نلبس أسلحة النور ] (رو 13 : 12) ، وهنا على كل من يؤمن ان يخلع باستمرار كل أعمال الظلمة التي تظهر مستتره في القلب من خبرة الشر السالفة والتي قضاها بعيداً عن التوبة والرجوع لله الحي ، لأن خبرة الخطية التي قضاها الإنسان تحاربه بتذكر بعض المواقف المعثرة التي تأتي إلى ذهنه لذلك ينبه الرسول أن نستمر في خلع كل أعمال الظلمة ولبس أسلحة النور لنغلب وننتصر ...

ولتوضيح المعنى جاء في سفر الرؤية : [ فغضب التنين على المرأة و ذهب ليصنع حرباً مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله و عندهم شهادة يسوع المسيح ] (رؤ 12 : 17) ، [ و أعطي أن يصنع حرباً مع القديسين و يغلبهم (لو أهملوا حياتهم ولم ينتبهوا ويحاربوا بأسلحتهم الروحية) و أُعطي سلطانا على كل قبيلة و لسان و امة ] (رؤ 13 : 7)

ثالثاً : ممكن أن يوجد أناس يحيوا بالظلمة وسط أولاد الله ويظهرون في شبه أولاد الله لأنه مكتوب : [ و فيما الناس نيام جاء عدوه و زرع زواناً في وسط الحنطة و مضى ] (مت 13 : 25) ، ولما سألوه الخدام أن يقلعوا الزوان [ فقال لا لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان و انتم تجمعونه ، دعوهما ينميان كلاهما معاً إلى الحصاد ، و في وقت الحصاد أقول للحصادين أجمعوا أولاً الزوان و احزموه حزماً ليُحرق و أما الحنطة فاجمعوها إلى مخزني ] (مت 13 : 30)
فالذين يعيشون في الظلمة قريبين من الذين يحيون في النور ويجتمعوا معهم ، ولكن أولاد الله في النهاية ظاهرون وأولاد إبليس أي أولاد الظلمة [ بهذا أولاد الله ظاهرون و أولاد إبليس : كل من لا يفعل البر فليس من الله و كذا من لا يحب اخاه ] (1يو 3 : 10)


أرجو أن تكون الإجابة وضحت يا أروع أخ حلو ، النعمة معك

رد مع إقتباس