عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 16 )
بنت أمير الشهداء
ارثوذكسي شغال
رقم العضوية : 37691
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 53
عدد النقاط : 10

بنت أمير الشهداء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة من كنوز الايمان " مارجرجس بالدليل و البرهان "

كُتب : [ 11-28-2008 - 05:26 PM ]


( 2 ) كان فى أسرة بسيطة جدا فى تواضعها والإيمان بيملاها . وهذه الأسرة مكونة من الأب والأم وكانوا بيحبوا بعض جدا وكان عندهم ولدين وبنت.(الولد الكبير شماس فى كنيسة مارجرجس وبيخدم فى السمعيات والبصريات فى الكاثوليك للدلالة على الإرتباط بين الأرثوذوكس والكاثوليك ، والإبن الصغير بيروح مدارس الأحد بإستمرار ،والبنت بتخدم فى الكورال مع أخوها الكبير وفى مدارس أحد البنات ، والكل بيروح القداسات بانتظام) الحكاية بدأت فى ليلة لما الأب سافرللقاهرة وساب الأسرة فى المنيا لأنه كان رايح معهد السكك الحديدية علشان يدى محاضرات هناك ، ولما بيسافر مش بيقدر يطلع بره المعهد لمدة شهر كامل ودى بتكون مرةفى السنة لأن المعهد داخلي ، وهو معتمد أن إبنه الكبير موجود مع الأسرة وهيملا الفراغ اللي هو بيعمله بغيابه ........ ومرت أول3أيام عادي جدا وفى اليوم الرابع كان الإبن الكبير سهران فى الكنيسة علشان العرض السنوي وكان مشترك فى مسرحية مارجرجس وفى كورال ابؤروجورجيوس والسمعيات والبصريات إللي هتخدم العرض المسرحي ، والكورال على مسرح جمعية الشبان المسيحية بالمنيا ( نادى الواى ) .... وحل التعب عليه وراح البيت يستريح لكنه للأسف وجد الكل نايم إلاأخوه الصغير صاحى .. فسأله الأخ الكبير: إنت إيه إللي مسهرك لغاية دلوقتى يا بيشوى؟ .. فرد بيشوى: مش عارف بس حاسس إنى مخنوق ومش قادر آخد نفسي وحاسس إن جسمي وارم من بداية الجزء الأسفل وحتى القدمين .. الاخ الكبير: طيب نام وبلاش تلاكيك ... إنت وراك بكره مذاكرة ولا مش عاوز ماما توافق إنك تحضرالعرض إللي هاكون أنا فيه وده عرض مارجرجس .. بيشوى: وحياة مارجرجس أنا مش بستهبل أنا فعلا تعبان قوى..وبدأ الأخ الكبير يقلق قوى على أخوه الصغير لأنه هو إللي مربيه وبعدين بيحبه قوى وبجنون ..... صحا البيت كله وأخذفلوس وراح لأكبر دكتور متخصص فى المنيا كلها وكشف على أخوه وكانت المفاجأة الكبيرةالمفزعة .... الإبن الصغير مولود بمرض خطير إسمه الفتاك ومكانه أخطر (المسالك البولية والمثانة والعضو التناسلي) ولازم يدخل غرفة العمليات لكن مش فى مصر فى الخارج .... والدكتور قال له إن فى دكتور حاليا في القاهرة من ألمانيا متخصص فى المجال ده فسأل الإبن الكبير عن التكاليف بتاعة العملية فرد الدكتور: فى حدود 250ألف جنيه مصرى بعد الإكرامية لأني هوصى عليك على أساس ان والدك مش موجود وده صاحبى .. ذهب الابن الكبير وهو شايل أخوه الصغيروبيبكى بيه فى الشارع وكان الكلام ده يوم الأربعاء ليلا . وطبعا المبلغ مش موجودومش عارف يعمل إيه وكان مش ينفع أبدا أنه يستلف المبلغ ده لأن المبلغ كبير جداوتاني حاجة الأسرة دي عمرها ما مدت إيديها لأي حد. يوم الخميس ليلا تعب بيشوى تاني جدا جدا وكان المنظر فظيع ومقدرش اخوه يتحمله وزي ما أنا قلتلكم أخوه الكبير كان بيحب أخوه الصغير بجنون لدرجة عمركم ماتقدروا تتخيلوها . خرج الإبن الكبير والأم وراحوا تاني للدكتور الكبير وللأسف مش موجود لأنه فى مؤتمر بالقاهرة هو وكل دكاترة القسم يعني ولا دكتور موجود فى المنيا .. ، وأثناء العودة للمنزل وجدوا عياده عليها إسمأستاذ دكتور للمسالك البولية والتناسلية . دخلوا وقابلوا الممرض إللى قال انالدكتور مسافر السعودية وراجع مش قبل شهرين بس إللى فى العيادة حاليا ده دكتورمبتدىء إسمه جرجس لسه بيعمل الماجستير وعمره حتى ما دخل غرفة العمليات وأنصحكم ماتدخلوش ليه ... بس حالة الإبن الصغير كانت أكبر من ان تحتمل فدخل الإبن الكبير بيه للطالب ده إللي إسمه جرجس وحكاله الموضوع من الأول للآخر وقال ياريت تديلوا أى مسكن أو أى شىء .. فرد الدكتور إللي لسه بيدرس وقال ده لازم يدخل العمليات فى ظرف 24 ساعة على الأكثر وده فى حد ذاته إستحالة لأن المبلغ مش متوافر ولا الدكتور ولا أى شىء .... بس الدكتور الطالب قال أنا ممكن أعمل العملية وأجري عباره عن 250 جنيه تحت الأدوات و100 جنيه حقنة البنج و50 جنيه للممرض و100 جنيه أجرةإيدى ...... طبعا بالعقل البشري .. (الأستاذ الدكتور الكبير بيقول إن العملية لازم تتعمل على إيدين دكتور ألماني أوبره مصر وتكاليفها 250 ألف جنيه !! .. وفرق كبير قوي بين دكتور كبير قوي ودكتورطالب الماجستير إللي بيقول إنه ممكن يعمل العملية وتكالفها حوالى 500 جنيه فقط) ... طبعا أي حد مكان الأسرة دي هيقول طبعا إنه من الجنون إن حد يمشي ورا كلام الدكتورالصغير ده. أثناء العودة للمنزل قابلت الأم واحدة زميلة لها بالعمل فنصحتها بالذهاب إلى أب قمص إسمه انجيليوس الأنطوني ببلدةصغيرة تدعى (صفط الشرقية) بالمنيا وده من السواح بس دي كانت أول مرة الأسرة تسمع بالأب الكاهن ده ... فذهبت الأسرة يوم الجمعة صباحا (تانى يوم) إلى تلك البلدة ثمإلى كنيسة السيدة العذراء ، وبعد القداس الإلهي ذهبوا إلى غرفة الأب القمص آنجيليوس الأنطوني ، وعند طرقهم للباب كانت المفاجاة التالية:
أبونا آنجيليوس:
إتفضلي تعالي إنتي وولادك أنا مستنيكوا من بدري علشان هو جالي إمبارح وحكالي عليكم ووصاني عليكم جدا لأن إبنك الكبير ده حبيبه ... تعال يا بيشوى مالك يا حبيبي إنت ربنا بيحبك كتير قوي ولازم تكون مقتاد بابونا بيشوي فى حياتك يا ولدى .... بصي يا ستي العملية لازم تتعمل دلوقتي حالا بس فى حاجة إنتوا متعرفوهاش .. لو العملية دي إتعملت عند الألمانى ولاحتى الأمريكاني تبقوا بتحكموا على ولدكم بالموت لكن جرجس هو الوحيد إللي هيقدر يعملها ببراعة ، فلا تستهينوا بالدكتور الصغير ده لأنه أعظم من كبار كتير جدا ،وعلى فكرة هو مستنيكم من بدري .
ملاحظة: الحوار ده دار من أبونا من غير ولا كلمةمن الأسرة من أول ما قال إتفضلى لغاية ما صلى وقامت الأسرة مندهشة ومش فاهمة أى حاجة ومشيت من البلد كلها وهى كلها من كبيرها لصغيرها ساكتة ومفيش اى حد فيهابيتكلم.ذهبت الأسرة فورا إلى الدكتور جرجس طالب الماجستير وكان محضر كل شىء وكان متصل كمان بدكتور البنج ولما شاف الأسرة قال أنا كنت عارف إنكم هتيجوا ، وبص للإبن الكبير وقال له على فكرة أنا بحبك قوى وأخوك الصغير متقلقش عليه هيكون كويس بس إتحمل التجارب وإوعى تضعف ..... الكلام نفسه كان يقلق بس فى نفس الوقت كان كلام أبونا مطمنهم على الآخر .....
دخل بيشوى غرفةالعمليات والإبن الكبير بيصلي بره بشفاعة مارجرجس حبيبه طول الوقت والأم كانت بتصلى مع بنتها .. ، وبعد حوالى 4 ساعات خرج الدكتور جرجس وهو مبتسم وبيقول مش قلتلك يابني أنا بحبك ومتخافش على أخوك الصغير .. ألف مبروك العمليةنجحت.
وبعد حوالى أسبوعين جه ميعاد التغيير على الجرح وكان الأب قدر ينزل من المعهد أخيرا وفوجىء بالكلام ده كله حاصل فى غيابه والأسرة مخبيه عليه علشان ميقلقش وكفايه عليه غربته بس تقبل الأمر لأنه وجد إبنه بخير وده كان أهم عنده من أى شىء تاني وراح الإبن الكبير مع والده للدكتور جرجس علشا يطمن على العملية فوجدوا العيادة مغلقة .. فذهبوا إلى الدكتور الكبير الأولاني علشان يطمنهم أكثر .. فقام الدكتور بالتغيير على الجرح وقال إن ده إستحالة يكون عمل أى دكتور مصري نهائي .. ولم يفهم شيئا وكان الدكتور مندهش كثيرا.
وعند ذهاب هذه الأسرة بأكملها لأبوناآنجيليوس .. دار الحوار التالي:
أبونا آنجيليوس الأنطوني للإبن الكبير: (أنا مش قلتلك يا ابنى مارجرجس بيحبك وهو بنفسه قالهالك وإنت برده لسة مش مصدق ...... إنت قلبك حجر ولا إيه) ... فعلا يا جماعه إللي عملال عملية مش دكتور مصري ولا عالمي ولا دكتور عادي .. ده دكتور من طراز خاص جدا دكتوربيحب ولاده وبيكون جمبيهم فى الوقت المناسب بتصريح من رب الأرباب يسوع المسيح .. دكتور نال أعظم سبع شهادات في العالم كله وإستحق إنه يكون أمير على الشهداء وأميرفى معجزاته وأمير فى تحمله للآلام محبة فى رب الأرباب وملك الملوك يسوع المسيح ... هذا الدكتور إسمه مارجرجس.
مرت الأيام وبعديهابفترة مش كبيرة ومش صغيرة يعني فى حدود شهر 6 / 2002 تعب الإبن الصغير تاني في رجله الشمال وكان التعب فى صورة حساسية صغيرة ... كانت الأسرة مش منزعجة وعادي زى أى حدما بيتعب راحت الأسرة ببشوى إللي عمره 12 سنة للدكتور وكتبله على أدوية وبعد أسبوع كانت الأدوية مش جايبة أي نتيجة .. ودارت الأيام والقدم اليسرى لبيشوى فى تضخم مستمر وظل الحال هكذا إلى 11 / 9 / 2002م .. وأثناء الدراسة راح الإبن الكبير علشان ياخد اجازة من المدرسة لبيشوى بس الدكتورة رفضت تمضي الأجازة غير لما تشوف بيشوى بنفسها ... وبعد طول عراك كلاميا مع الدكتورة والإبن الكبير طلبت الدكتورة بمنتهى الإحترام والذوق أن تكشف بنفسها على بيشوى ..
وجاب الإبن الكبير بيشوى إلى الدكتورة/ أميرة - طبيبة مدرسة المنيا الإعدادية بنين ،فقامت بالكشف على بيشوى وكان التشخيص كالآتى:
من كثرة العلاج الخطأ على مدار الثلاث شهور السابقة أصيب الطفل بيشوى بحالة من التجلط فى الدم وكان نتاجها ثلاث جلطات فى الدم مستقرة بالقدم اليسرى .. ونصحت الدكتورةالإبن الكبير إنه ينقل أخوه إلى مستشفى مدينة نصر بالقاهرة لأن فيها أكبر المتخصصينفى المجال ده فى مصر وفعلا تم نقل بيشوي إلى مستشفى مدينة نصر بمدينة نصر الحي السادس بالقاهرة وتم دخوله إلى المستشفى ، ويوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر 2002مكانت بداية رحلة العلاج لبيشوي مع أكثر الأدوية المذيبة للتجلط ألم ا وكان منظربيشوي وهو بيتألم شىء بيثير جنون أخيه الأكبر .....
وفى يوم الأربعاء 25 / 9 / 2002 كانت بداية التمرد من الأخ الثائر ضد الله وكان الحوار كالآتى من الأخ الأكبر بينه وما بين نفسه إلى الله:
الأخ الأكبر:
إنت فين يارب؟ إنت ليه بتسمح بكل ده وعلشان إيه؟ إحنا مش وحشين وأنا عمري ماآذيت أي إنسان علشان إنت تعمل أي حاجة زى دي معانا ... ليه بس كدة يارب؟ .. ليه ماكانش الألم ده فيا أنا وماكانش في بيشوي؟ .. ليه بس ياربى !!! ؟؟؟ .. على العموم مادام الإنسان لما بيكون وحش بيكون عايش فى سلام أنا من النهاردة إنسان تاني خالص وهكون وحش بكل معنى الكلمة .........
تحول هذا الخادم إلى متمرد .. ومن إنسان متدين بيخاف ربنا إلى إنسان لايخشى شيئا حتى ولو كان إله .. وضرب بكل شىء عرض الحائط ونسى كل ما فعله يسوع لأجله على عود الصليب ..... تحول هذا الملاك إلى شيطان ناطق بكل سوء وبكل تجديف (فأدمن السجائر والخمور ،وقادته قدمه إلى أماكن السوء وكانت المعاشرات الرديئة هي مرساه الليلي .. وتحولت المحبة التي بقلبه إلى كره وحقد إلى كل من حوله.
للأسف يا أصدقائي ويا خيبة الأمل عندما تحول هذا الأخ بكل هذه السلبيةالمطلقة بسبب منطق كازب من إبليس .. لقد ضل الطريق وخرج خارجا من منزل أبيه ليكون تائها حائرا لا يعرف إلى أين تقتاده أقدامه وإلى أين سيذهب وكيف سيعود ؟؟؟ ... ولكنه يعرف شيئا واحدا أنه يفضل أن يكون هكذا حتى يعيش فى سلام بسبب وقوعه فريسةسهلة في يد إبليس بهذا المنطق الغريب .. !!!
وفييوم الأربعاء الموافق 2 / 10 / 2002 كان هناك إتصال تليفوني من أصدقاء الإبن الأكبربالدراسة يطلبون منه الحضور إلى الكلية بأسرع وقت ممكن لرفع نسبة الغياب المقررةعليه وحضور السكاشن والمحاضرات ، وكان الإبن الأكبر فى هذا الوقت فى الليسانس وكانهذا العام من أصعب الأعوام الدراسية ... فذهب الإبن الأكبر يوم الخميس الموافق 3/ 10 / 2002إلى محطة القطار بميدان رمسيس بالقاهرة حوالي الساعة 1 ظهرا ولم يجد حجزبالقطارات لأن الطلبة قد إستنفذت جميع الأماكن بكل المواعيد ، ثم ذهب الساعة 2.45ظهرا إلى ميدان عبود للحجز في الأتوبيس فوجد أن المحطة قد تم نقلها إلى ميدانالموقف في المنيب .... فذهب الساعة 3.30 إلى المنيب ليجد أن أول ميعاد للأتوبيس هوحوالي الساعة 9 ليلا .. ولكن التعب والإجهاد قد حل عليه من قلة النوم ومن الإهمالبالطعام وكثرة التدخين وشرب الخمر المتعمد لنسيان آلام أخيه التي يراها بعينه ولاتفارقه لا فى منامه ولا فى صحوته ... فكان الحل الوحيد بالنسبة له هو ركوب أيميكروباص إلى بلده ليستريح من الوقوف ولينظر حاله ودراسته الجامعية التى أوشكت علىالإنتهاء فقد كانت السنة الأخيرة له .. وتعالوا لنتعرف ماذا قادته قدمه إلى هذهالمأساه وهو في طريقه للعودة من القاهرة إلى المنيا.بعد أن إستقل الميكروباص رقم4012589طراز تويوتا بوما موديل 2002م . وهو مازال كما هو لا يستمع ولو للحظة واحدةإلى أي صوت داخلي يناديه بالعودة مرة أخرى إلى أحضانأبيه.
يوم الخميس 3 / 10 / 2002 وحوالى الساعة 5.00 مساء وأثناء العودة من القاهرة إلى المنيا وأمام مركز العياط التابع لمحافظةالجيزة على طريق مصر الصعيد الزراعي كانت هناك عربة نقل تقطر مقطورة ومحملة علىآخرها بأنابيب بوتاجاز فارغة ومملوءة بالغاز مخلوطين ببعضهما البعض وكانت تسير أمامالميكروباص وكان سائق النقل كما يكون سكران أو مدمن مخدرات ووجب على سائقالميكروباص أن يتعدى هذه العربة المجنونة ....وكان المنظركالتالي:
السيارة النقل بمقطورتها على يمينالطريق.
الأنابيب غير مربوطة ولكن السائق اكتفى بانيجعلها على شكل هرمى حتى تكون ممسكة ببعضها. الميكروباص خلف السيارة النقل.
لايوجد فارقطرق او بلغة المرور حارات إتجاهات على الطريق تفصل بين الإتجاهين لللمتجه إلى الوجهالبحرى (العكس)
كان المقابل شبه فارغ ولايتواجد به أي سيارات .. فكان قرار سائق الميكروباص بأن يتعدى العربة النقل وأخذيضاعف فى سرعته إلى يسار الطريق ليصبح الطريق شبه مسدود من على يمين العربة النقلالتي تقطر المقطورة ومن على اليسار العربة الميكروباص ، وكانت الصدمة الكبيرة عندماظهر أتوبيس سياحي فرنساوي مكون من طابقين على الطريق في مواجهة الميكروباص ، وفىاللحظات الأخيرة تعدى الميكروباص العربة النقل المجنونة ولكن فى الوقت ذاته كانالإرتطام بالأتوبيس وجها لوجه وبكامل السرعتين حيث أن الأتوبيس كان قد فقد الفراملمع السرعة التي كان يسير بها وفي نفس الوقت سائق العربة النقل ترك اللسيارة تسيربدونه ورمى بنفسه على الطريق لتسير العربة المجنونة بكامل سرعتها في طريقها إلىالميكروباص من الخلف.

بعد الإرتطامين كانتالأنابيب قد ملأت الطريق وطارت إحداهما بواقع رد الفعل والصدمة فيزيائيا في إتجاههالتدخل إلى الأتوبيس عبر الزجاج المكسور من واقع الصدمة وجها لوجه مع الميكروباصوتنفجر الأنبوبة لتحرق كل من كان بداخل الأتوبيس.
كان موتور الأتوبيس الأمامي قد أفتك بكل من كان بالميكروباص منالأمام. كذلك الحال بالنسبة إلى موتور العربةالنقل الذي أفتك أيضا الموتور الحديدى ذو مروحة التبريد الحديدية من طراز (نصر) علىكل من كان يقطن بالكراسي الأخيرة وقبل الأخيرة فيالميكروباص.
لم يكتفي القدر بذلك بل كانتالفاجعة التي قضت على كل من كان ما يزال حيا داخل الميكروباص ..... فمن شدةالإرتطام والسرعة معا كان المقص (الشىء الحديدي الذي يربط العربة النقل بمقطورتها) قد إنكسر ليجعل المقطورة تنقلب إلى الأعلى ولا تجد مكانا تهبط به إلا مكان واحد إلاوهو الميكروباص ليصبح المنظر كالتالي:
الأتوبيسوالعربة النقل مشتعلان ويتوسطهما الميكروباص ومن فوقه المقطورة وبعض الأنابيبالفارغة التي أدت إلى كسر سقف الميكروباص وإقالة كل من كان لا يزال حيا من الدنياليقابل رب الأرباب وملك الملوك يسوع.
أتت الشرطةعلى ذوي الإنفجار الذى حدث نتيجة إشتعال الأتوبيس في حدود الساعة 5.45 مساء وتم غلقالطريق وإطفاء الحريق وتم إنتشال الجثث ... وهنا أود أن أقول لكم شيئا بخصوصالمعجزة الكبيرة التي يجب أن تعرفوها:-
إستطاعالرائد/ هانى شوقي شاكر من مديرية أمن الجيزة إخماد الحريق هو ومن معه من قوات وتمإنتشال الجثث وكانت قد إحترقت أغلبها والباقي إنقطع إلى أكثر من جزء إلا جثة واحدةكانت تسكن منتصف الميكروباص إلا وهي جثة الإبن الأكبر المتمرد على الله وعلى مشيئتهوإختباراته .. ، فبعد إنتشال الشرطة لجثة هذا الإبن الأكبر كان الرائد/ هاني يعتقدبأنه ميت فقام بوضع الجثة داخل الصندوق الخلفي لسيارة الشرطة وقام بالذهاب إلىالأماكن التالية:
مستشفى العياط لكتابة التقريرالجنائي اللازم لتسليم الجثة فوجد أن الأطباء بالإستراحة وسوف يعودون للعملليلا.
قسم شرطة العياط ليقوم بتسليم الجثةبالقسم فوجد الضباط هناك يرفضون ذلك مدعين أن القسم غير مسؤول عن حوادث الطرق وأنهيجب عليه أن يتوجه إلى قسم شرطة مصر القديمة لتسليم الجثة التى أصبحت في عهدته بناءعلى قرار ج عياط 98652 / 2002 - عقيد محمد كمال - رائد هانى شوقى شاكر أمنالجيزة.
توجه بالفعل الرائد إلى قسم شرطة مصر القديمة ليجدنفسه مضطرا إلى إنتظار المأمور إلى أن أتى المأمور في وقت تأخرا جدا حيث كانتالساعة تقارب الـ 9.45 مساء .. ولكنه لم يستلم الجثة بدون تقرير طبي مفصل عن سببالوفاة .. وأمر الرائد/ هاني بالتوجه إلى مستشفى العياط مرة أخرى لوضع تقرير عن سببالوفاة بدخول الجثة إلى المشرحة والكشف الطبي عليها بعدتشريحها. وبالفعل عاد الرائد من جديد إلى مستشفىالعياط بالجثة لتنفيذ الأوامر الصادرة إليه وكانت الساعة قد قاربت الـ 12.50 ليلا ... وهنا يجب أن نتوقف لحظات بسيطة لنرى أكبر صدمة بحياة ظابط همام وكفء مثلالرائد/ هانى شوقى شاكر فى منصبه عندما ذهب إلى مسشفى العياط ليجد ماكان القدريخفيه عنه طوال الساعات المريرة الماضية التي مر بها هذا الظابط ... فكانت هذهالمفاجأة التاي لم تخطر على البال: يصل الرائد/ هانى ومعه الجثة إلى المستشفى ويطلب من الأطباء دخول الجثة إلى المشرحة للكشف علىالمتوفي لتحديد سبب الوفاة ...... ويدخل الأطباء ويجتمعوا للكشف على الضحية ويخرجونإلى الرائد/ هاني ليبلغوه بأكبر صدمة قابلته في حياته إلا وهي أن الجثة مش جثة ميتفتابعوا معي أيها الأحباء هذه التفاصيل:
الرائد/ هانى: خير يا جماعة ايه الأخبار معاكوا .. التقرير خلص ولالسة؟ الأطباء بمستشفى العياط: التقرير إنكتب فعلايافندم وهو كالاتى:
- كسر حاد بالغ العمقبالجبهة بمنطقة الرأس بالجمجمة من البداية وإلى المخ
- شرخ كامل بقاع الجمجمة بطول الرأس
- تهتكفروة الرأس بالربع الأيمن بمقدمة الفروة
-ضيق حادبالرئتين وضيق حاد بالتنفس
- هبوط حاد في الدورةالدموية ناتج عن قلة الأوكسجين بالجسم
- ارتجاج حادفى المخ مع جفاف المادة الحافظة لدرجة حرارته
- ضعفبعضلة القلب وفقدان الإتصال بين القلب والمخ
- فقدان كمية كبيرة من الدم بالجسم إلى أقل من الربع نظرا للنزيف الخارجي مع قلةالمياه بالجسم
-ضعف عام بل وحاد وهبوط فى ضرباتالقلب إلى درجة الخطورة وأكثر منها
- وجود اكثر من11 إصابة على سطح المخ والموشك على الإنفجار (الموت الوشيك "المنتظر")بس فيه حاجة صغيرة خالص يا فندمالجثة إللي سياداك بتحكى عليها دى وفيها كل ده مش جثة ميت ، والإنسان إللي جوه دهواللي سيادتك بتقول عليه جثة ومعاك أوامر بتشريحها مش ميت ولا حاجة ده عايش وفىالنفس وسيادتك دلوقتى هاتستلم التقرير بتاعه ولازم تروح حالا بيه على مستشفى جامعةالقاهرة (القصر العيني) .. وعلى فكرة إحنا عارفين إن الكلام إللي إحنا بنقوله دهجنون بس برده فى نفس الوقت ده واقع ولازم نعترف بيه كلنا ........ الانسان ده مشميت ولا حاجة ده عايش بس هو برده فى حكم الميت علشان بس حضرتك تبقى عامل حسابك ؛الإنسان ده بيموت حاليا بس موت بالبطىء من غير ما يشعر بأي شيء وهذا من نعمة ربناعليه بالرغم من كل إللي فيه ده ، وهو مش بيتألم لأنه فى غيبوبة من تأثيرالصدمة.
إتجه فعلا الرائد/ هاني بالتقرير الطبيومعاه الجثة بس رفض من القوة إللي معاه إنها تحطها فى الصندوق وقال إن ده لازم يكونجنبي من قدام وأنا خايف من غضبه عليا ومتستغربوش انه بيقول دة لأن حياة االظابطأيضا معرضة لأي شىء ... بس إللي شافه النهاردة مع هذه الجثة يخليه يقول كدة وأكترمن كدة كمان ... وأثناء تلك الفترة من مستشفى العياط وإلى القصر العينى كانتالتساؤولات تحوم بداخل عقل الظابط الهمام كالتالي:
من هذا الشخص العجيب؟
من هو صاحب مثل تلكالقدرة التي جعلته يستطيع العيش إلى الآن وهو في تلك الحالة وحفظته منالموت؟
ما هو المصير المحتوم الذي ينتظر هذا الشاب؟؟ .. هل هو الموت مثلما يقول الأطباء أم أن هذا الشاب سيكون له رد آخر على هذاالكلام؟؟؟
هل سيستطيع أطباء القصر العيني أن يصلحواكل ما بذلك الجسد من كل ما بالتقرير الطبي من أعراض أو حقائق يحملهابداخله؟
كيف يكون بكل ذلك ويعيش إلى الآن وبدون أدنىإسعافات أولية من بداية الحادثة وحتى الآن .. والساعة أوشكت على الإقتراب منالثانية بعد منتصف الليل؟
وصلت بالفعل سيارةالبوليس إلى مستشفى القصر العينى وقام الرائد/ هانى بتسليم الضحية إلى قسمالإستقبال ليقوموا بإجراء اللازم ، ورفض الضابط أن يذهب إلى المنزل بل أرسل قواتهإلى المركز وفضل هو البقاء بجانب المريض ليرى ما سيحدث أو بمعنى أدق على حد قولهفقد كان ينتظر نتيجة هذا الحوار الدامى بينه وبين نفسه فقد كان يريد أن يعرف هلسيعيش هذا الشاب أم سيكون الموت مسواه الأخير؟ .. وبالفعل أصدر الأطباء بالمستشفىأمرهم بإجراء آشعة مقطعية حالا على المخ ومنطقة الجمجمة ثم آشعة على القلب ليروا ماهى إمكانية إجراء العمليات بالجسم فى ذلك الوقت ... ولكن المفاجأت تتوالى منجديد:
- تنقطع الكهرباء عن القصر العيني وتعودفجأة بعد ذلك من جديد ولكن التيار الكهربى الجديد كان مرتفع فسبب أعطالا بأجهزةالآشعة ومن ثم لم يتم إجراء آشعات.
- تم الإتصالبالأستاذ الدكتور/ عبد المنعم أبو المكارم ليقوم بإجراء العملية بواقع الخبرة بدونأى آشعة فلم يقبل الحضور لأنه كان بالمطار فى إنتظار الوفد الألمانى الطبي القادمإلى القاهرة.
- عند محاولة نقل دم إلى جسد الحالةلم يجد الأطباء أي مكان واضح يقبل أن ينقل الدم إلى الجسم من خلاله ليصيح الأطباءمن جديد (ده موته أحسن). فى وسط كل ذلك كانتصيحات ضحك الرائد/ هاني تعلو المكان بأكمله صائحا (يا جماعة فيه إيه ده مش جديدوالله على الشاب ده ... إللي بيعملوا فيكم ده عمله فيا النهاردة إللي عمرى ما شفتهولا هشوفه فى حياتى - محدش ليه دعوة بيه علشان ده مش بعيد يكون سامعكم دلوقتي ويقومبعد كده لوحده ويقول لي تعال روحني للبيت علشان الدكاتره دول وحشين ومش عاجبني أناهبقى أروح لأى دكتور تاني مع نفسى) ... وافق أحدالدكاتره فجأة على إجراء العملية للمريض وقد كان مازال طالبا بالماجستير بالقصرالعيني ولم يستطع أحد أن يمنعه لأن الكل إعتبر الحالة متوفية متوفية فما الداعىلمنع هذا الدكتور من أن يتدرب على الحالة لتكون أول عملية يقوم بإجرائها فى حياته .. وقد وافق الرائد/ هانى على ذلك وهو بيضحك ويقول (ضربوا الأعور على عينه .. هوهايعمل إيه أكتر من إللي فيها واهو عايش بعينه) شوف شغلك يا دكتور .... دخل الدكتور/ أحمد إلى غرفة العمليات حوالىالساعة 3.45 فجرا وليس معه أي طبيب لأن الجميع رفض تحمل المسؤولية والدخول إلىعملية أمرها منتهي بالموت لا محال .. ، وخرج من غرفة العمليات الدكتور/ أحمد فيحوالي الساعة 10.00 صباحا يوم الجمعة الموافق 4 / 10 / 2002 وهو يبتسم إلى الرائد/ هانى ويقول مع إنه ورانى الويل جوة بس اهو أنا عملت إللي عليا والباقى على ربنا وهويعمل إللي فيه الخير .... المريض لسه فيه النفس يا فندم بس لسه الغيبوبة مستمرةوإحتمال كبير جدا يموت اثناء الغيبوبة دي .. الرائد/ هانى: طيب هى العملية نجحت ولا لأ يا دكتور .. فرد الدكتور/ أحمد: والله يا فندم أنا مش قادر أحدد أى حاجة لأن فيه حاجات غريبة بتحصل جوه أنا مشفاهمها لغاية دلوقتي وفيه ناس غريبة أنا شفتها و أول مرة أشوفها هنا فى القصر العيني كله أساسا وبصراحة أنا برده بقيت زيك مش فاهم أى حاجة ... بس هو فيه حاجة غريبة لازم نعترف بيها إحنا الإتنين إن الانسان ده فيه حاجة غريبة جدا بتحصل معاه ..


الرائد/ هانى: طيب كان بيقول إيه وهو بيخطرف جوه
الدكتور/ أحمد: والله العظيم انا مش عارف بس هوكان زي ما يكون بيتكلم مع شخص وبيردوا على بعض وكان الشخص ده فى الغرفة وهو إلليبيعمل العملية مش أنا ؟؟ ... !!!بعد مرور أسبوعين من إجراء العملية لهذا الشاب كانت أعظم المفاجآت التى حدثت ، بل ونستطيع القول بأنها كانت سر حدوث كل ما سبق وهوينكشف للرائد/ هانى وللمريض نفسه فقد كانت المرة الأولى التي إستطاع فيها هذا الشابأن يخرج من الغيبوبة ويتحرك بمفرده خارجا من الغرفة المعزولة التي وضع فيها ليجدظابط شرطة وشاب صغير فى مثل سنه ومعهم طبيبا كبير فى الجسم يجلسون بالخارج ويقفونمزهولين مما يروا ولكنها الحقيقة فقد نجحت العملية وها هو المريض يقف أمام الجميعوبدون أى مساعدة ويتسائل أين هو الآن ومن هم هؤلاء الثلاث اشخاص ؟؟؟
جلس الجميع يحكوا له ما حدث بالتفصيل وهو يبتسمويقول كل ذلك حدث ... ولكن الدكتور/ أحمد كان يحمل شيئا بداخله ولا يستطيع أن يحملهوحده فقد طلب من الجميع أن يخرجوا خارجا لأنه يريد التحدث مع المريض على إنفراد تام، وبالفعل كان له ذلك .. وكان الإعتراف الذى أذهل الشاب نفسه لدرجة كبيرة جعلتهيتمنى أن يموت.
الدكتور/ أحمد: بصراحة يا حبيبىوكده على بلاطه مش أنا إللي عملت العملية ليك .. كان فيه واحد غريب أنا أول مرةأشوفه فى القصر العيني كله أو فى كلية الطب بجامعة القاهرة .. وهو إللي عملكالعملية مش أنا .. وبصراحة وعلى فكره هو تقريبا الشخص إللي فى الصورة دي إللي جنبكوأنا مش عارف إنت جيبتها منين بصراحة لأن ما فيش حد بيدخل عليك هنا غيري وإنت مكانشمعاك أى شىء لأن كل حاجتك فى الأمانات بمركز الشرطة بس هو إللي فى الصورة دي وهوإللي عملك العملية ..... أنا بعترف بده وأنا بصراحة مش مؤمن بدينك ولا حتى باىانواع الشفاعات إللي فى ديني .
المريض الشاب: أولا يا دكتور أنا مش فاهم منك أي حاجة بس عموما أنا كمان مش مؤمن بدينك ولا برسولكبصراحة لأنه مش مذكور فى الإنجيل بس هي الظروف إللي جمعت ما بينا دلوقتى ... وإلليإنت متعرفوش إن إللي في الصورة دي ده مش شفيعى وبس ، ده حبيبي إللي مش بيسيبني أبداودايما جنبي مع إنى في الفترة إللي فاتت كنت مزعله هو وأصحابه وملكهم كلهم كتير قوىمنى وده مجرد عتاب منه ليا وعلشان كدة أنا مش عارف أوريله وشي إزاي دلوقتي ولاأكلمه زي زمان إزاى بس يا ربي ... وعلى العموم ألف شكر يا دكتور إنك تعبت معاياوقلتلي حاجة زى دي.
وبعديها دخل الشاب ده تاني فى غيبوبة ومافاقش غير لما والدته دخلت عليه بعد ما أهله عرفوا إللي حصله ... لأن الجميع كان بيعتقد إنه فى المنيا بيدرس أو بيحضر السكاشن بتاعته فى الكلية معأصحابه ومحدش كان يعرف إن كل ده بيحصل معاه ويمكن لغاية دلوقتي كمان مفيش حد بيصدقهلما بيحكي حاجة زى دي بس هو مفيش في إيده يعمل أى حاجة بس كل إللي يعرفه إنه مشمحتاج أى حد يصدقه لأنه بيعتبر ده شىء بينه وبين صاحبه وحبيبه مارجرجس.فى حاجاتمهمة لازم تاخدوا بالكم منها:
الحادثة كانتالساعة 5.30 مساء يوم الخميس الموافق 3 / 10 / 2002 والعملية إتعملت فجر يوم الجمعةالموافق 4 / 10 / 2002 الساعة 3.45 فجرا ، ومابين الساعتين دول كان حوالى 10,15ساعات كان هذا الشاب مقضيها بدون أى إسعافات أولية أو أدنى مجهود طبي لإنقاذه ،وكان بيتعامل على أساس إنه ميت مش حى.
العمليةإتعملت بدون أي تحاليل أو أي آشعة.
الشاب دهلغاية اليوم بيعيش بدون أي نقل دم لأنه بعد ما فاق رفض أن يتنقل له دم علشان عملربنا يكمل معاه بدون أي تدخل بشري على الإطلاق وده في حد ذاته معجزة علشان فيه حاجتين:
مفيش إنسان يعيش بكمية دم أقل من الربعوهو خارج من حادثة زي دي ويعيش على أساس إن جسمه بيجدد الدم لوحده.
لما النور إنقطع في مستشفى القصر العينىكانت ثلاجات الدم بدأت أغلبيتها تفسد بس الأطباء عملوا إللي عليهم ولحقوا إلليقدروا عليه ... والمفاجأة الجديدة إن فصيلةالدم بتاعة الشاب ده فسدت كلها ويوجدبالمستشفى 24 حالة زيها ماتت نتيجة نقل دم فاسد .. وكان المفروض الشاب ده يكونالحالة رقم 25 بس طبعا مش مارجرجس إللي ربنا يسمح إن عمله يفشل فى الآخر علشانغلطات بشرية حمقاء إحنا بنغلطها فى شغلنا كل يوم. الإثباتات المادية إللي ربنا إدهالي علشانأثبت لضعيفي الإيمان كل كلمة حصلت معايا في المعجزة دي لأنه بمنتهى البساطة الشابإللي أنا حكيت حكايته ده هو أنا ومش أي حد تاني (مينا ماهر حنا - المنيا - القاهرة - 21 سنة - ليسانس آداب إنجليزى - كورسات كمبيوتر بالمنار الأمريكية فرع الجامعةالامريكية - كورسات مبادىء روسي) مهندس انترنت وكمبيوتر ومدير مسؤول سابقا بشركةشات روم للإنترنت وتعليم الكمبيوتر والخدمات العلمية:-
الحادثة موجودة فىجريدة (الأهرام + الأخبار + الجمهورية) عدد الجمعة بتاريخ 4/أكتوبر/2002م.
الحادثة مازالت تحت حكم القضاء الجنائي إلى الآن بمحكمة العياطالجنائية بالقضية رقم 98652 لسنة 2002 قرار قسم شرطة العياط ج تحت عهدة الرائد/ هانى شوقى شاكر.
الإسم بتاعي متسجل فى القصر العيني بدخول عمليات عاجلا بإسممجهول عرفت شخصيته بعد مجىء أهلي لاستلامي بتاريخ دخول الجمعة 4 أكتوبر2002م فجراإلى العمليات.
جميع التقارير الطبية موجودة بحوذتي ومن يرغب في الإطلاع عليها كلإللي عليه إنه يبعتلي أى رسالة يطلب فيها كده وأنا هسحب التقارير دي سكنر وهبعتهالهعلى الإميل بتاعه زي ما أنا بعت الرسالة دي بالضبط.
كل إللي عاوزكم تعملوهإن مفيش أى حد يغلط الغلطة بتاعتي دي ويعترض على أي تجربة من ربنا بل بالعكس إحناكلنا لازم نرضى بنصيبنا ونشكر ربنا على أي حال وعلى أى حاجة يختبرنا بيها وكلنا ثقةإنه بيعمل كده معانا علشان بيحبنا وعاوز إيمانا يبقى على صخر مش علىرمل.
ربنا معاكم كلكم ويوفقكم ويثبت صخرة إيمانكم

( المرجع : موقع ( www. Mar-girgis .com ) )


التعديل الأخير تم بواسطة بنت أمير الشهداء ; 12-07-2008 الساعة 12:01 AM

رد مع إقتباس