عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
emmmy
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 49304
تاريخ التسجيل : Feb 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,158
عدد النقاط : 31

emmmy غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روائع الادبى فى ارثوذكس

كُتب : [ 11-09-2010 - 01:47 PM ]








الطيــــــــــــــــب




كانت ........امرأة خـاطئة كم أسقطت من شبـــــان
كم دمرت و هتكت بيوت متسكعة فى الطريق تطقطق اللبان
لكن قلبها كان مــــرا فى مرارة العلقم و الشوك والزوان
من كثرة ذنوبها و خطاياهـا فالخطية تقتل حتى المفتول البنـان
سمعت عن الفادى يسـوع مخلص الخطاه و مريح كل تعبـان
فتتبعته أينما حل و ذهـب تعلم رغم زناها أن لها فى قلبه مكان
تناهى لها سيرته الطويلــه عندما خلص السامرية من الأشجان
و أنياب الخطية و فتكهــا بالضعفاء و من بنى الإنسان
فحولها من زانية الى مبشـرة فأضحت فى فرح بعيدا عن الأحزان
فكرت ماذا تفعل لتصــل للرب يسوع تعبر عن قلبها الولهــان
تعترف بذنوبها و تعلـــن توبتها من أفعال الدنس و الشيطـــان
فأحضرت قارورة طيـــب أذابت فيها توبة قلبها الظمـــــآن
وما يجيش به من مشاعر متأججة حبا و تمجيدا ليسوع صاحب السلطان
تسكب منها الطيب على قدمي مليكها و حبيبها دون الصولجــــان
و فى يوم علمت باتكائـــه فى بيت الفريسى المدعو سمعـــــان
فحارت كيف تدخل هذا البيت و شهرتها فى كل خان و على كل لسـان
مع ذلك ذهبت و أفكار الشكوك لم تغادرها لسيرتها النجسة مع البهتـــان
ترددت أحجمت تقهقــرت خشية من لدغة الحية و الثعبـــــان
لكنها تأملت وجه مليكها مضيئا كالشمس وعيناه إليها حانيتـــــان
فتقدمت أسرعت دلفـــت غير هيابة من الجمع فالكل عطشـــان
شعرت بشمس البر و قد أذابت أشعتها جليد الخطية فأصبحت فى أمــان
ففاضت عيونها بينابيع دمـوع أجهشت حتى اصطكت منها الأسنان
كم كانت نفسها متعبة جائعة الى حب حقيقى صادق وتحنــــــان
فإذا بها وجدت ضالتها فى مجلسه فاختارت قدميه كخير مكـــــــان
ساجدة خاشعة بدموع خجلهـا عالمة أنها أمام ملك الملوك ورب الأكوان
مع عروس النشيد أنشــدت افاح ناردينى رائحته فاغفر مع النسيـــان
لحظات عالية تطهر البهيــه فرحت قلب إلهي المشتاق للغفــــــران
الذى تجسد من أجل خطية الإنسان عازما على خلاصه غافرا له الادران
فخرت عند قدميه ساجــــدة تقبل تغسل بالدموع قدم الرب الحنان
تغسل قدميه التى تعبتـــــا بحثا عن الخروف الضال من بين الحملان
تمسح القدمين بتاجها شعر رأسها تكفيرا عن خطاياها كخير برهـــان
وأخرجت قارورة الطيب تسكب منها طيب توبتها غير هيابة من الجمع الجوعان
معلنة أمام الملأ عن ذنوبهــا مسلمة قلبها و روحها للرب المنــــان
الذى حمل خطيتى و خطيتها وخطاياكم حمل الله الذى يحمل خطية عالم الطغيـان
فاستحققت أيتها القديسة مغفرته لانك أحببت كثيرا فرفع عنك الأكفان
تلك الحقيقة التى غابت عن الفريسى الذى شكك فى الوهية رب الامـــان
فوبخه الرب على استقباله و شكه مقارنا بينه و بين بنات الحـــــان
مبينا أن من احب كثيــــرا يغفر له كثيرا و يصير غير مهــــان
ليتنا نكون مثلك نستأصل صديد الخطية فنسمع مناجاة سيد الوجـــدان
حولي عنى عينيك فانهمــــا قد غلباني فادخلوا معى جنة البستـــان
يارب اسمع منا و امحو ذنوبنــا اغفر خطايانا صرخة صادرة من كل الجنان
سبحان ربى سبحــــــان مع تحيات زكى عزيز ابن مريح كل تعبان


كلمات الاستاذ

ابن مريح كل التعبانين






رد مع إقتباس