الحب من أول نظرة
..في الأيام الخوالي بداية مرحلة الشباب كان لدينا شوق للتعرف علي الحب من النظرة الأولي .. ومرت الأيام ولم أتقابل مع الحب من أول نظرة ولكن منذ أيام قليلة بدأت ابحث وأتوق شوقا للتعرف علي الحب من اول نظرة .. ووجدته .. وهو لا يعتمد علي جمال الطلعه كما كنت اعتقد فهو يعتمد علي مقومات عشت عمرا اجهلها.
وأهم ما في هذا الحب ان تلتقي العيون وعند لقائها تتوة العقول وتخفق القلوب وتسرع ضرباته وخفقاته وتترك الأرض بقوانينها الجاذبه للتراب وتحلق في سماء الفرح والحب .
الحب من النظرة الأولي له سحر يترك اثرا لا يمكن محوه وأسأل السامرية عن أول نظرة ستقول علي الفور كنت أمرأة خاطئه لي من الرجال الكثير وكنت عطشانة لماء البئر السماوي .. عطشانه للينبوع .. عطشانه لأول نظرة ، وعندما تلاقت العيون كانت النظرة الأولي فتركت الجرة بما فيها من ماء بئر يعقوب وأسرعت تطلب ماء الحياة ...
الحب من أول نظرة .. النظرة العجيبة التي جذبت زكا وهو معلق علي الشجرة ضائعا بين الأرقام وأصفارها .. جذبته النظرة فأحب . وعندما يتعلق الحب بالمخلص الفادي ، تسرع وتقدم ذبيحة توبة وترد أضعاف أضعاف ما أخذت . تلك هي النظر لعيون يسوع .
تقول التسبحة : نطلب وجهك وجهك وكفي .. روحي يا يسوعي تحتاج نظرة نظرة واحدة تكفي ، تلك النظرة التي حولت بطرس رسولك من إنسان ضعيف ينكر سيده امام عبد وجارية إلي صخرة تحمل الكنيسة.. ما قوة هذه النظرة ؟ يسوعي احتاج تلك النظرة الساحرة التي جعلت بطرس يبكي بكاءا مرا ويعلن توبة عظيمة لم تحتاج وقتا وانما احتاجت نظرة من عيون يسوع ..
عيون يسوع التي تطلب الضال والضعيف .. الساقط والأثيم .. يسوعي تكفيني تلك النظرة التي غيرت السامرية وزكا وجعلت بطرس يجذب خمسة الآف في وعظة واحدة ...
النظرة الأولي التي تجعل آنيتك ممتلئة زيتا لمصباحك في رحلة سهرك انظر رافعا عينيك نحو سماؤه الي علو عرشه .. بالحب تراه وتلتقي النظرات وتسرع عدوا للحضن السماوي.