[aymonded]

حبيب ربنا يسوع مانو
الصلاة ضرورية وهي الأساس ، وليست طريق ثالث بل في نفس ذات السياق ، ولكن الكتاب االمقدس أوضح الطريق الصحيح لمثل هذه المواقف التي تعكر صفو الأصدقاء ، فهل كل مرة حينما نظن السوء في أصدقائنا أو يحدث خلاف ما أو مشكلة ما تهدد حياة المحبة بين الصديقين سينسوا ما قد حدث وهكذا تسمر العلاقة في طي النسيان !!!

عتاب الأصدقاء لا يتم إلا لو كان هناك رباط المحبة الحقيقية تجمعهم ، لأن بالمحبة يتم العتاب ، لا للأنتقام أو للغضب ، إنما بروح الصلاة والمحبة ، وذلك لكي تستقيم المسيرة ولا يبقى في القلب شيء ، فالصلاة لتفعيل قوة المحبة في القلب ، أما التغاضي عن المشكلة والهروب منها ليس الحل السليم ، لأن لو تركنا ثغرة لعدو الخير سيدخل منها مرة ومرات ، بل لا مفر من أن يخرج من القلب كل ضيق وملامة بعتاب المحبة الرقيق ، لأن ربم يكون الموضوع من الأصل غير صحيح أو لم يدرك الصديق بما فعل عن دون قصد ، وان علم ذلك فلن يكرر ما يضايقني ، والكتاب المقدس بصراحة قال :
" و ان اخطا اليك اخوك فاذهب و عاتبه بينك و بينه وحدكما ان سمع منك فقد ربحت اخاك " (مت 18 : 15)

ويا محبوب الله بين الأصدقاء والمحبين لايوجد شيء اسمه عزة نفس ، بل اسمه حب واحترام وتقدير من الطرفين ، اما أن وجد شخص لا يريد أن يفص عن ما في قلبه ، فهذه ليست صداقة بين طرفين بل من طرف واحد فقط يعيشها في خياله الخاص دون ان يقيم للآخر وزناً أو يعمل على الشركة الحقيقية معه ، وإلا ما معنى الأصدقاء !!!

أقبل مني كل احترام وتقدير ، النعمة معك