عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 30 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-04-2011 - 12:28 PM ]


عموماً لتوضيح الكلام ساذكر فقط فقرتين وهما من القرون الأولى ويعتبروا من التسليم الآبائي في الشرح والتفسير للتعليم، فواحدة من الدسقولية التي تم تجميعها من بداية القرن الثاني إلى القرن الرابع وقد تم وضعها النهائي في القرن الرابع وتقنينها فيه، والفقرة الثانية للقديس إيرينيئوس الرسولي وهو تلميذ يوحنا الرسول، وهما كالتالي:
تقول الدسقولية : [ إن الله ليس بمحتاج للقرابين لأنه فوق كل احتياج بطبيعته، ... بل أن المُحب لله الأول هابيل ونوح وإبراهيم والذين جاءوا بعدهم ... لما تحركت ذواتهم من جهة الناموس الطبيعي (وقلبهم الشاكر) أن يقرَّبوا لله، لم يفعلوا ذلك بتكليف - هكذا أعطى الله موضعاً للعبرانيين بأن يصنعوا هذا ولم يأمرهم، لكن سمح لهم أن يكون ذلك منهم إذا أرادوا هم وسُرَّ بقرابينهم إذا قدموها بضمائر مستقيمة ] (الدسقولية33: 64 - إعداد وترجمة الدكتور وليم سليمان قلادة)

ويقول القديس إيريناؤس - من الآباء الرسوليين في بداية القرن الثاني:
[ في البدء قَبِلَ الله قرابين هابيل إذ قدمها بإخلاص ونقاوة، ولكنه لم يقبل قرابين قايين لأن قلبه كان منقسماً بالحسد والحقد الذي كان يكنه ضد أخيه، كما قال له الله موبخاً افكاره الخفية: "إن أحسنت الصعيدة أما كانت تُقبل؟ إلا أنك لم تأتِ باستقامة، لذلك فقد أخطأت، فأهدأ إلى نفسك" (تكوين4: 6، 7 - حسب الترجمة السبعينية). فالله لا يُراضَى بالذبائح والتقدمات. لأنه إذا حاول شخص أن يُقدم ذبيحة موافقة حسب الظاهر فقط، مُطابقاً النظام المتبع بلا أي شذوذ، بينما لا يحفظ في قلبه لقريبه تلك الصداقة الحقيقية الصافية، غير خاضع بالمخافة لله، فمثل ذلك الإنسان الذي يكنَّ في قلبه خطية مستترة لن يخدع الله بتلك الذبيحة المُقدَّمة تقديماً سليماً حسب الظاهر؛ ولا يُمكن أن ينفعه مثل هذا القربان شيئاً، بل ترك الشر الذي حبل به - في داخله - حتى لا تصير خطيتة أعظم بسبب نفاقه، ويصير هو مدمراً لنفسه. من أجل هذا قال الرب للفريسيين: " ويلٌ لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تُشبهون قبوراً مُبيَّضة تظهر من الخارج ميلة وهي من الداخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثماً " (مت23: 27و 28) ] (القديس إيرينيئوس ضد الهرطقات 4: 18: 3)


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-04-2011 الساعة 01:08 PM

رد مع إقتباس