عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 29 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-04-2011 - 11:54 AM ]


الإصرار على أفضلية الذبيحة حسب نوعها هو تأمل شخصي بسبب ارتباط الذهن بأهمية الذبيحة الكفارية، وهذا لم يذكره النص إطلاقاً بل هو تأمل شخصي واستنتاج فقط، لأنه لو كان هذا الشرح يعتمد على آية واضحة فعلى الأقل كان قد قيل قدم قايين ذبيحة غريبة، أو أظهر أي شيء مخالف في نوع التقدمة، ولكن النص هنا ومن القرينة واضح ان العيب في الخطية الرابضة في القلب وهذا ما كشفه الله لقايين ولم يذكر له أي عيب في نوع التقدمة إطلاقاً، فالعيب واضح أنه ليس في نوعية الذبيحة، لأن حتى كل مفسري اليهود في المدراش والهجده وغيرها قبل العهد الجديد أكدوا على ما قله القديس بولس الرسول وكثير من الآباء المدققين في شرح الكتاب المقدس، قد أكد الغالبية العظمى منهم على أن المشكلة ليست في نوع الذبيحة نفسها بل في قلب مقدمها، وارجع أقول لماذا الاجتهاد والاستنتاج من النص بتأمل لإبراز الذبيحة حسب فكرنا اليوم والتركيز على أهميتها التي لا اعتراض عليها كما لا يوجد اعتراض على موضوع أقمصة الجلد، وذلك بحسب مجموعة ضخمة من علماء الكتاب المقدس والمدققين في التفسير والشرح وليس مجرد تأمل كما هو معروض ومنقول من واحد لواحد، أعيد الكلام مرة أخرى قائلاً مهع جمهرة من علماء الكتاب:
فنلاحظ أن الله استجاب لشخص ولم يستجيب لآخر : " و لكن إلى قايين وقربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جدا و سقط وجهه " (تك 4 : 5) ، ويشرحها القديس بولس الرسول ويقول في عبرانيين : " ليس كما كان قايين من الشرير وذبح أخاه و لماذا ذبحه لأن أعماله كانت شريرة وأعمال أخيه بارة " (1يو 3 : 12)، والله نفسه قال لقايين وأوضح الكلام لكي لا يكون اجتهاد في شرح ولا تفسير: [ ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جداً وسقط وجهه. فقال الرب لقايين لماذا اغتظت ولماذا سقط وجهك. إن أحسنت أفلا رفع وأن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة وإليك اشتياقها وأنت تسود عليها ] (تكوين4: 5 - 7) ، ومن هنا نفهم أن الله لا يرتشي أو ينظر لقربان مقدم حتى لو كان تنفيذاً للوصية نفسها، إن لم يكن يقدم لله من الداخل بقلب طاهر، فحتى لو افترضنا جداً وسلمنا كما قيل من فقرات سابقة، أن المشكلة في موضوع الذبيحة وأنه واجب عليه ان يقدم ذبيحة دموية فهل كان الله سيقبلها وفي قلبه شر وعدم استقامة!!!

عموماً بعض من علماء الكتاب المقدس يقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله للإنسان منذ البداية ( مع أن ذلك غير مؤكد ولا يوجد أمر أو وصية محددة قبل شريعة موسى ) ، ويبنون ذلك على أساس ما جاء في الإصحاح الرابع من سفر التكوين حيث نقرأ : " أن قايين قدم من أثمار الأرض قرباناً للرب، وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه . ولكن إلى قايين لم ينظر " (تك4: 3و4) ، وفي رسالة العبرانيين يقول : " بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين " (عب11: 4) ، فالله مستحيل أن يرفض عطية مقدمة من إنسان يتقيه ومن الداخل قلبه صالح يحترمه ويحبه، وكما نجد في سفر اللاويين أن الله لا يقبل فقط الذبائح الدموية بل هناك عطايا أخرى تُقبل من الإنسان كما سوف نرى فيما بعد ... [ وقد سبق وشرحنا كل هذا بالتدقيق في موضوع الذبائح ].

عموماً يا جميل لابد من الالتزام بنص الكتاب المقدس عند تقديم التعليم وليس التأمل والاستنتاج كما أتيت من تأملات الآباء التي أحضرت منهم هذه الفقرات، وصدقني كلها عارفها كويس لأنها عندي كلها، ولكني احب التلزم بالنص العبري مع ارتباط الآيات والقواميس اللغوية حسب النص الأصلي وحسب الآباء المعلمين وليس المتأملين، لأن هناك فرق كبير بين شرح وتفسير الكتاب المقدس حسب النص والإعلان الإلهي المباشر مع ربط الكتاب المقدس مع بعضه لإظهار التعليم حسب مقاصد الله، وبين التأملات والاستنتاجات حسب الرأي حتى لو اتفق فيه الكثيرين ولكن النص الصريح والمباشر لا يقول هذا ولا يظهره، بل أظهر أن هناك مشكلة وقلب غير مستقيم وعدم إيمان حي بالله، لأن الإيمان فيه اعتراف بمجد الله وعظمته لذلك حينما تقدم العطية تكون مقدمة بقلب طاهر يكرم الله وليس مستهتر في العطية مهملاً ما في قلبه...

ثم لو كان مُسلم من الآباء من اول آدم موضوع الذبائح الكفارية أو عن الخطية كما يقول بعض الشراح فلماذا لم نسمع أن إبراهيم قدم ذبيحة خطية أو إثم او حتى كفارية، أو إسحق أو يعقوب، الذين لم يعرفوا سوى تقديم ذبيحة شكر.... إذ لم تقنن الذبائح بالتفصيل إلا في سفر اللاويين على يد موسى فقط... النعمة معك


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-04-2011 الساعة 12:07 PM

رد مع إقتباس