رد: يوحنا المعمدان جاب طقس المعمودية منين
كُتب : [ 11-01-2010
- 11:16 AM
]
ولننتبة لنقطة مهمة :
أن مياه الله المطهرة التي كان يتكلم عنها اليهود وفي كل شروحاتهم ، هي مياه العهد الجديد الذي ينتظرونه حسب النبوه ، بمعنى أنهم فاهمين أن هناك مياه أقوى تطهيراً مما يستخدمونها في الطقس ، بمعنى أن الله سوف يعطيهم قوة تطهير دائم وليس مؤقت يحتاجونه كل يوم ، أي سيتطهرون مرة ولا يحتاجوا لتطهير آخر أو يومي ، وسيرجع إليهم مجد الرب الذي فقدوه بسبب آثامهم وخطاياهم ...
[ و أرش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاستكم و من كل أصنامكم اطهركم و اعطيكم قلبا جديدا و اجعل روحا جديدة في داخلكم و انزع قلب الحجر من لحمكم و اعطيكم قلب لحم. و أجعل روحي في داخلكم و اجعلكم تسلكون في فرائضي و تحفظون احكامي و تعملون بها وتسكنون الأرض التي أعطيت آباءكم إياها و تكونون لي شعبا و أنا أكون لكم إلها.و أُخلصكم من كل نجاساتكم و ادعو الحنطة و اكثرها و لا اضع عليكم جوعا و أُكثر ثمر الشجر و غلة الحقل لكيلا تنالوا بعد عار الجوع بين الامم ]
وبالطبع ينتظرونه بظهور المسيا الآتي حسب النبوات ، والذي سيأتي قبله إيليا بصوتٍ صارخ في البرية ليعد الطريق أمامه ، لذلك عند ظهور القديس يوحنا ركض الشعب وراءه كما رأينا ، وتم سؤال القديس يوحنا المعمدان : من أنت ؟...
مع ملاحظة أن عبور البحر الأحمر كان في ذهنهم حينما رأوا معمودية يوحنا ، لأن الرابيين اليهود أكدوا عليه في شرح الخلاص من العبودية بعبورهم البحر للتطهير ، فكل ما أتى ذكره عن المياة في العهد القديم كان يؤكد عليه الرابيين اليهود في شروحاتهم من منطلق عبور البحر الأحمر لغاية التطهيرات في داخل الهيكل ، وذلك حتى قبل ظهور القديس يوحنا المعمدان ...
|