عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
asmicheal
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 44443
تاريخ التسجيل : Dec 2008
مكان الإقامة : مصر الغالية ام الدنيا - القاهرة
عدد المشاركات : 1,849
عدد النقاط : 15

asmicheal غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شوية اسئلة على ذوقى asmicheal

كُتب : [ 09-26-2010 - 10:51 AM ]


الخلود :

س6 : تعلم المسيحية بخلود الإنسان كله .. وضح ذلك بالبراهين والنصوص الكتابية ؟

ج6 : أولاً : في العهد القديم :
في الكتاب المقدس ، العهد القديم ، ( فى اليهودية ) على الرغم من أن عقيدة الخلود أى الحياة بعد الموت لم تكن واضحة المعالم ، ولم تخل في مبدأ الأمر من الغموض ، حيث كان الفكر العبر أنى عن العالم الآخر قاصر على الوجود في الهاوية . إلا إننا نجد أنه قد ذكر في العهد االقديم كثير من الحوادث والأقوال التى تثبت وجود حياة أخرى بعد الموت وتشير إلى الإيمان بالخلود ، منها :
( 1 ) ورد عن كل من الآباء البطاركة إبراهيم وإسحق ويعقوب :
أنه عندما أسلم كل منهم روحه ومات " أنضم إلى قومه " أى إنفصلت روحه عن جسده وإنتقل إلى عالم الأرواح في الهاوية :
" وهذه أيام سنى حياة إبراهيم التى عاشها . مئة وخمس وسبعون سنة . وأسلم إبراهيم روحه ومات بشبية صالحة شيخاً وشبعان أياماً وأنضم إلى قومه " ( تك25 : 7 – 8 ) .
( 2 ) وهكذا قال يعقوب عن ابنه يوسف عندما سمع بأن ذنباً قد أفترسه ومات

" إنى أنزل إلى ابنى نائحاً إلى الهاوية " ( تك37 : 35 )
( 3 ) كما كان المعنى هو الذى قصده الرب الإله عندما أعلم موسى بموته قائلاً له :
" وقف في الجبل الذى تصعد إليه وأنضم إلى قومك كما مات هرون أخوك في جبل هور وضم إلى قومه " ( تث32 : 5 )
( 4 ) وأعلن أيوب البار إيمانه بعقيدة الخلود وذلك حينما قال :
" بعد أن يفنى جلدى هذا وبدون جسدى ارى الله " ( أى19 : 26 )
( 5 ) وتوصل الفكر العبرانى بعد ذلك إلى ظهور الله في حياة جديدة بعد الموت يحاكم فيها الموتى :
أ – " والرب يميت ويحيى ، يهبط إلى الهاوية ويصعد . " ( 1صم2 : 6 )
ب – ولهذا ينصح سفر الحكمة بأن يحيا الإنسان حياة بارة لئلا : " تجلبوا عليكم الهلاك بأعمال أيديكم " ( حك1 : 13 )
ج – وأوضح سليمان الحكيم حينما قال : " راثق الله واحفظ وصاياه .. لأن الله بحضر كل عمل إلى الدينونة على كل خفى إن كان خيراً أو شراً " ( جا12 : 13 – 14 )
( 6 ) ثم بعد ذلك جاء التعبير عن الخلود واضحاً :
وذلك في فترة ما بين العهدين ، وهى الفترة التى تسمى تاريخاً بزمن المكابيين ، وهو جماعة من اليهود ينتسبون إلى يهوذا المكابى ، حيث جاء في سفر المكابيين الثانى القول " لأنه لو لم يكن مترجياً قيامة الذين سقطوا لكانت صلاته من أجل الموتى باطلاً وعبثاً . " ( 2مكا12:44 )
( 7 ) وهكذات قد تحولت فكرة الحياة بعد الموت .. والنعبير عن الخلود ..
وغيضاح أن هناك حياة جديدة ، أى حياة أخرى بعد الموت يحاكم فيها الله الموتى ... إلى عقيدة للخلود والقيامة والحياة في العهد القديم في الفكر العبرانى :
( أ ) جاء في ( 2مكا7 : 9 ) : " ولكن ملك العالمين إذا متنا في سبيل شريعته فيقيمنا لحياة ابدية "
فالعلاقة بين الإنسان والله لابد وأن تقود إلى الرجاء في الحياة الآخرى ومن ثم إلى حياة الخلود والقيامة والأبدية .
( ب ) وهكذا أنبا دانيال النبى وأوضح بروح النبوة عن الخلود والقيامة والأبدية بقولة : " وكثير من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار للإزدراء والفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البر كالكواكب إلى أبد الدهور " ( دا12 : 2 – 3 ) .
السيد المسيح له المجد من بين الموات وانتصاره على الموت ، لأن السيد المسيح له المجد بتأنسه وتجسده وفدائه وموته وقيامته منح الإنسان ( كل من يؤمن به ) الحياة والخلود ، وأضاء لنا طريق الحياة به ، ومن خلال تعاليمة وحياته بفعل روحه القدوس .. ووهب لنا ذلك بإستحقاقات الفداء بدمه الثمين ...
( 1 ) يقول معلمنا بولس الرسول في ذلك :
" الذى خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التى أعطيت لنا في المسيح يسوع ربنا قبل الأزمنة الأزلية . وإنما اظهرت الأن بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذى أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل " ( 2تى1 : 9 –10 )
( 2 ) كما أعلن الرب أن الخلود هو رغبته في أن يشاركه الإنسان الملكوت :
" لأن هذه هى مشيئة الذى أرسلنى ان كل من يرى الأبن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير " ( يوحنا6 : 40 )
( 3 ) ووضع له المجد ضمان الخلود والأبدية لكل من يؤمن به في شخصه البارك بقوله : " أنا هو القيامة والحياية من أمن بى ولو مات فسيحيا وكل من كان حياً وآمن بى فلن يموت إلى البد " ( يو11 : 25 – 26 )
( 4 ) وأوضح له المجد كيفية ذلك للمؤمنين بقوله :
" الحق الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جحجسد أبن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم . من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية وأنا أقيمة في اليوم الآخير . لأن جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق . من ياكلنى فهو يحيا بى .. من يأكل من هذا الخبز يحيا إلى الأبد " ( يو6 : 53 – 59 ) .
( 5 ) هذا وقد أعلن الرب وعلم جهالاً بالخلود حينما قال في تعزيته لتلاميذه عند مفارقته إياهم : " لا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنوت بالله فآمنوا بى . في بيت أبى منازل كثيرة . وإلا فإنى كنت قد قلت لكم أنا أقضى لأعد لكم مكاناً وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتى أيضاً وآخذكم إلى حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً " ( يو14 : 1 – 3 )
( 6 ) وقد علم الآباء الرسل الأطهار بدون أستثناء بالحياة الآخرة حياة ما بعد الموت ، وبينوا وأوضحوا في أقوالهم الخلود والقيامة والأبدية ، وأن الحياة الحاضرة ما هي إلا حياة مؤقته ، حياة غربة ، وأن الوطن الحقيقى هناك في السماء ( 2كو5 : 8 )
واهتموا وأبرزوا وتكلموا وعلموا عن الخلود والقيامة والأبدية :
( أ ) قال القديس بولس الرسول واوضح انه بقيامة السيد المسيح قد كشفت حقيقة الخلود :
" صادقة هى الكلمة أنه إن كنا قد متنا معه . فسنحيا أيضاً معه . وإن كنا نصبر فسنملك معه . إن كنا ننكره فهو أيضاً سينكرنا " . ( 2تى2 : 11 – 12 )
( ب ) وأوصى القديس بطرس الرسول بالإستعداد للحياة الآخرة قائلاً .
" لذلك أيها الأحباء إذ أنتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام " ( 2بط3 : 4 )
( 7 ) كما أن آباء الكنيسة ، ومنهم القديس العظيم أثناسيوس الرسولى ، أوضح في كتاب تجسد الكلمة ، عقيدة الخلود في المسيحية وبين الكنيسة ، ومنهم القديس العظيم أثناسيوس قائلاً : " قديماً قبل الظهور الإلهى للمخلص كان الموت مرعباً حتى للقديسين ، وكان الكل ينوحون على الأموات كأنهم هلكوا . أما الآن وقد أقام المخلص جسده فلم يعد الموت مرعباً بعد لأن كل الذين يؤمنون بالمسيح يدوسونه كأنه لا شئ ، ويفضلون أن يموتوا عن أ ينكروا إيمانهم بالمسيح ، لأنهم يعلمون يقيناً أنهم عندما يموتون لا يهلكون بل يبدأون الحياة فعلاً ويصبحون عديمى الفساد بفضل القيامة " .
( 8 ) من كلا هذا يتضح جلياً أن المسيحية تعلن عن حقيقة العلاقة بين الإنسان وبين الله القائم من بين الأموات وتوضح أن الموت الطبيعى الذى يموته الكل ليس نهاية لحياة الإنسان ، إنما هو باب يؤدى إلى حياة أخرى لا يحدها زمن ، وممر يجتاز به على الحياة الآخرة ، وطريق إلى حياة الخلود ...
( 9 ) وهكذا تعلم المسيحية بخلود الإنسان كله ، من خلال الإيمان بالمسيح ، والاعتماد بالمعمودية المقدسة بالماء والروح ، والتكريس والمسح بسر المسحة المقدسة ، والتناول منى الأفخارستيا سر جسد الرب ودمه الأقدسين ، وسر الحياة والخلود والقيامة ... فالمؤمن الذى يسلك طريق الحياة .. في التوبة والنقاوة والعشرة مع الله ، فى إتحاد روحى والتسليم الكامل للمشيئة والأرادة الإلهية .. لا ولن يقوى عليه الموت .. بل ويكون محفوظاً بالنعمة روحاً ونفساً وجسداً لحياة الخلود ، وللقيامة في يوم قيامة الأجساد وللحياة الأبدية وميراث ملكوت القديسين .
( 10 ) وفي بيان حقيقة ذلك يقول القديس بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكى ، بعد أن كلمهم عن كيفية مجئ الرب ، وحثه إياهم عن السهر والصحو لئلا يدركهم ذلك اليوم بغته ، وتوصية إياهم بمدبريهم ومعلميهم الروحيين ، وقدم لهم نصائح عديدة ...
" وإله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجئ ربنا يسوع المسيح . أمين هو الذى يدعوكم الذى سيفعل أيضاً " ( 1تس5 : 23 – 24 )
ما بعد الموت


أولاً : حالة الروح بعد إنفصالها عن الجسد :
س7 : ما هي حالة الروح بعد إنفصالها عن الجسد ؟

ج7 : ( 1 ) مقدمة :
إن الكتاب المقدس بعهدية ، لا يتركنا في حيرة من جهة هذا الأمر فالموت لن يمحو ذاتيتنا أو شخصيتنا .. وقد أوذح ذلك رب المجد من خلال رده على جماعة الصدوقيين من اليهود الذين أنكروا قيامة الأموات .. ( مت22 : 23 – 33 ) .
وايضاً في قوله : " وأما من جهة قيامة الأموات أنهم يقومون أفما قرأتم في كتاب موسى في أمر العليقة " .
( مر12 : 18 – 28 ولو 20 : 27 – 40 )
2 – في الكتاب المقدس العهد القديم :
نجد أن الروح حياتهم في العالم الآخر ، ما بعد الموت ، وأننا نحتفظ بكياننا وذا تيتنا وشخصيتنا ، وهذا يتضح من الآتى :
( أ ) ( 1صم 28 ) : فصموئيل هو هو ، شخص واحد وذات واحدة ، كيان واحد لم يغير الموت من ذاته وشخصه ، أو يفنيها أو يلاشيها .. غير أنه ترك الجسد ودخل في دائرة اختبارات أوسع ..
( ب ) ( اش14 : 9 ) : " الهاوية من أسفل مهتزة لك لإستقبال قدومك " . فهو يوجه الكلام إلى ملك بابل ، وتنبأ عن الوعد . لاسرائيل بالرجوع ، ويظهر كيف ان الروح بعد مفارقتها للجسد تحتفظ بخصائص المعرفة ..
( ج ) ( 2مكا15 : 15- 16 ) : " إن أرميا مد يمينى وناول يهوذا سيفاً من ذهب وقال : خذ هذا السيف المقدس هبة من عند الله به تحطم الأعداء " فللروح ، ما بعد الموت ، علاقتها مع الأحياء .
( 3 ) وفي العهد الجديد :
يتضح ىان الروح في العالم الاخر ، بعد إنفصالها عن الجسد .. تكون اكثر حرية ومعرفة .. وفي حالة أفضل مما كانت في الجسد .. وذلك مما يأتى :
( أ ) ( لو16 ) قصة الغنى ولعازر :
وفيها أعظم دليل على حياة الروح وحالتها في العالم الأخر :
1+ إذ تكون الروح في حالة وعى تام .
2 + وشعور كامل بوجودها ..
3 + وبوجود اللآرواح الأخرى معها ..
4 + وايضاً بمن هم في عالمنا الحاضر ..
5 + وتصبح أكثر شفافية ونفاذاً وقدرة على الوصول ألى أهدافها ..
6 + ولا يكون للزمن حساب عندها ..
7 + ولا تبدو المسافات عائقاً المادية ..
9 + ولا تعوقها المسافات ..
10 + ولا تعرقلها الصعوبات ..
11 + وتتساوى في ذلك الارواح الصالحة والأرواح الشريرة .
12+ ويبقى مع الروح في العالم الأخر كل حياتها ..
13+ وتحمل معها كافة الأشياء التى كانت تمتلكها في ذاتها الإنسانية فيما عدا الجسد المادى الذى تنفصل عنه بالموت ...
14 + وتحيا بممارسة افعال العقل والارادة الخصة بها ..
15 + فيبقى معها الذاكرة وكل ما فكر فيه الإنسان وإرادة وعمله ، وإن كان كثيرون من هذه الأفكار ليس للإنسان حاجة إليها في العالم الأخر فإنها لا تتلاشى بل تظل قائمة إلى يوم الدينونة حيث يمثل أمام الإنسان كل ما فكر فيه وعمله في حياته الدنيا .
( ب ) ( يوحنا 11 : 1 – 45 ) ( لإقامة لعازر من الموت )
( ج ) ( لوقا 23 : 33 – 43 ) : في قول الرب للص اليمين : " اليوم تكون معى في الفردوس " قال له الرب : " تكون " ، أى انه سوف يحتفظ بكيانة وبذاتيته ولن يفقد شخصيته
( د ) ( يوحنا 21 : 1 – 14 ) في ظهور الرب لتلاميذه ، بعد قيامته ، للمرة الثالثة على بحر طبرية ... حتى ان يوحنا الحبيبلما راه هتف قائلاً : " هو الرب " فقد كان له المجد يحتفظ بنفس الكيان ...
( هـ ) ( رؤيا 14 : 13 ) " وسمعت صوتاً من السماء قائلاً ( لى) أكتب طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الأن نعم يقول الروح لكى يستريحوا من أتعابهم . وأعمالهم تتبعهم " . فإن حياة الإنسان وأعماله ، ما بعد الموت تبقى معه وتتبعه ...
( و ) ( رؤيا 6 : 9 – 11 ) : " لما فتح الختم الخامس رأيت نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التى كانت عندهم . وصرخوا بصوت عظيم قائلين ... فأعطوا كل واحد ثياباً بيضاً وقيل لهم أن يستريحوا زماناً يسيراً أيضاً فيما عدا الأرتباط بالجسد والأمور الجسدية ، إذا أنها تركته بالموت وفارقته ...

( 4 ) وبالإجمال وزيادة ما سبق ذكرهوشرحه :
أ )فالروح في العالم الآخر تنعم بالمعبرفة الواسعة ..
ب ) وتزداد الذاكرة قوة وتفكر بامور حكمة دون ضعف او نسيان ...
ج ) كما يحتفظ افنسان بالعاطفة التى كانت له ( لو16 : 27 – 28 )
د ) وتتطلع الروح على معرفة أخبار أحبائها في الحياة الدنيا ، وتعرف أحوالهم عن طريق ما يصل إليها من معلومات بواسطة الملائكة ( تك28 : 12 ) ، أو عن طريق أرواح البشر التى تنتقل حديثاً ( لو15 : 7 – 10 )
( هـ ) كما تسرع الرواح لنجده البشر ( 2مكا15 : 2 ) " رايت أونيا الكاهن الأعظم .. باسطا يديه ومصلياً لأجل جماعة اليهود بأسرها " وكما يحدث في طلب التدخل من القديسين والشهداء والتشفع بهم ...
و ) وتعرف الأرواح بعضها البعض ، وتتخاطب بالإتصال الفكرى ... ( لو16 : 24 ولو 1 : 3 ) .



رد مع إقتباس