[aymonded]

تقدير الذات من جهة الموهبة وعمل الله حاجة ، والاعتداد بالذات والكبرياء واحتقار الآخرين شيء آخر تماماً ، والفرق بين الأثنين عظيم جداً

فالإنسان يُقدر نفسه في عمق جوهرها الحلو ، الذي يحاول أن يتعمق في أصلها وجذرها ، لأن لكل نفس جمالها الخاص وما يُميزها ولا يقدر الإنسان أن ينكر قيمة ذاته في حقيقة جوهرها الخاص لئلا ينكر عمل الله وعمله ، لأن في الأصل نحن عمل الله مخلوقين على صورة بهاء مجده الخاص ، وقد وهبنا ملكة الأبداع والموهبة في أشياء مختلفه كثيرة جداً ، ومن هنا تأتي قيمتنا الحقيقية ...

لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها (اف 2 : 10)

فمن يحتقر نفسه ويحيا كأنه فاشل وبلا قيمة يضيع عمل الله والملامح الإلهية التي فيه !!!

أما الكبرياء والتعاظم على الآخرين ورؤية النفس فقط أنها الصالحة والآخرين فاسدين لا يفهمون شيئاً ، ويعتد الإنسان بذاته محتقراً للآخر ، ويرى أنه عظيم وأفضل ، مثل الفريسي الذي أدان العشار بأعماله ، وأظهر أنه صاحب فضيله وأدان الله باستحقاقه الخاص !!!

هذا هو المتكبر المغرور ، ولا يوجد علاقة له باحترام الذات وتقدير النفس على الإطلاق ، فهذا مرض النفس المخدوعة والت تظن أنها الأفضل دائماً .

والإنسان المتواضع يعرف قيمة نفسه وأن أصل جذره هو الله ، واكتماله الدائم بالآخرين ويحبهم أكثر من نفسه ، مقدماً الجميع في الكرامة ولا يحتقر أحد بل يرى ما يميزهم ويكرمهم جداً ...

وحينما يستشعر في نفسه أنه خاطيء غير مستحق ، فهو يرى نفسه الخاطئ الذي أحبه يسوع ، فيشعر أنه مديون للمحبة وبنفس ذات الحب يخدم الآخرين ن عاملاً قيمة نفسه عند الله ، ويرى كرامة الآخرين في الله الحلو ...

هذا باختصار شديد وبإذن يسوع هاحاول اعرض بعض كتابات الآباء قريباً ، النعمة معك يا محبوبة الله