الموضوع: الأعتراف
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعتراف

كُتب : [ 04-16-2013 - 10:25 AM ]


  • الشروط المعتبرة في المعترف عن المجموع الصفوي لابن العسال
1 أن يكون بالغاً عاقلاً، وأن يتخير له أحذق الأطباء الموجود فيهم الشروط المتقدم ذكرها (1) .
2 – أن يكون صادقاً في ما يُنهيه ( ما يعترف به ) لمعمله من أمراضه ( الروحية ) ولا يُخفي شيئاً منها، كثيرها وقليلها، صغيرها وكبيرها، جليلها ودقيقها، خفيفها وكثيفها، فإنه متى لم يطَّلع الأب المعرّف عل كلياتهم وجزئياتهم فيقع عليه عجز في مداواته ويصعُب عليه معالجته، وربما دواه بضد ما يُشفيه فيكون سوء رأيه قد جلب مرضاً آخر على نفس المعترف، وربما أدى ذلك إلى الهلاك لا سمح الله . (2)
3 – أن يكون ( المعترف ) صبوراً على تناول الأدوية المرة المختلفة الأنواع ليقتني بصبره نفسه ويتخلَّص عند النهاية من المداواة .
4 – أن يكون طائعاً لطبيبه قابلاً لأقواله مستعملاً لجميع إرشاداته ... لا يُفضل شيئاً من أفكاره ( الخاصة ) على العمل بما يصفه له أبوه الروحي ويداويه به .
5 – أن يكون له حسن الظن في طبيبه يجعله يتيقن من حصول البُرء بواسطة علاج طبيبه واستعمال أدويته .

+++ إذا تكاملت هذه الشروط فيه ( المعترف ) استنارت نفسه وارتفعت عنها الحُحُب المانعة لها عن رؤية المناظر الإلهية وشاركت العلويين في التسبيح والتقديس والتمجيد وارتقى عقله إلى عالم الملكوت واستحق طبيبه أيضاً المجازاة الصالحة وأن يُدعى عظيماً في ملكوت السماوات .
وإذا عُدمت منهما كليهما هذه الشروط ... كان إثناهما كما قال الإنجيل المقدس : " أعمى يقود أعمى كلاهما يقعان في حفرة " .
فإن كانت هذه الشروط المعتبرة موجودة في الكاهن دون المعترف، فاز بالأجر وجزيل الثواب بمفرده، ويكون المعترف قد أتعب نفسه وأضاع ما له وحصل على الوزر زيادة على وزره، وتزايد المرض ( عليه و ) ربما أدى إلى الكي أو البتر أو القطع.

أما أن كان بالعكس ( أي المعترف أمين والكاهن ليس أمين وليس له في طب النفوس بل يدَّعي هذا من ذاته دون موهبة الله ) فيكون الكاهن قد استحق الويل الذي جعله السيد له المجد للكتبه والفريسيين والمرائين ، وفرحت السماوات بتوبة المعترف وعافته من أمراضه وأوجاعه .

______________
(1) كما ذكرنا في السابق عن الشروط المتوجبه في أب الاعتراف ، وليس الاختيار كيفما اتفق ، لأن يوجد كهنة كثيرين ليس لهم في طب النفوس ، ولا المقدرة على المشورة بالنعمة ، بل يعتمدون على خبراتهم الشخصية وآرائهم العامة والتي قد تكون شخصية أو متسرعة وبلا حكمة ولا تنفع النفوس ، لذلك الأهم أننا نختار أب اعتراف محنك له دراية بطب النفوس .

(2) أحياناً كثيرة يعتري كثيرين الخجل من ذكر بعض الخطايا التي تحرجه جداً وتسبب في مشكلة نفسيه داخليه ، أو بطبعه خجول أو شخصية منغلقة عموماً ، ولكن يحتاج أن لا يعترف بها كنوع من أنواع غصب النفس ، لأن هذا قد يضر أكثر مما ينفع ، ولكن يكشف لأب اعترافه أنه يوجد ما يخجل من ذكره ، طالباً منه الصلاة ، وبنعمة الله وحكمة أب الاعتراف بالروح القدس سيعين هذه النفس الضعيفة ، أو المنغلقة وتتخطى مشكلتها بسلام .

مع الحذر بأن يحاول أحد أن يُغير من الشخصية المنغلقة بطبعها لكي تصير شخصية منبسطة تنفتح على الناس ، لأن هذا كفيل بانهيارها وضياعها كليةً !!!
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _

+ عن المجموع الصفوي لابن العسال صفحة 426 - 428

رد مع إقتباس