الموضوع: الأعتراف
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعتراف

كُتب : [ 04-16-2013 - 10:24 AM ]


  • من قوانين القديس أثناسيوس وقوانين المجموع الصفوي لابن العسال

[ + ومن أخطأ خطية واحدة أو أثنين فلا ترفضه ولا تمنعه من المشاركة ( شركة الكنيسة وأعضائها )، وشاركهم في الكل وساعدهم وثبتهم،
+ أقبل التائب مثل الولد الذي ندم ورجع إلى أبيه. وضع اليد عليه عوضاً عن التعميد ( سر التوبة مصدرة المعمودية وهي الميلاد الجديد الذي مستحيل أن يُعاد ) لأن بوضع أيدينا على الذين يؤمنون يقبلون نعمة الروح القدس (لا يتكلم عن قبول الروح القدس من جديد، بل عودة عمله في النفس التائبة لأن الروح القدس يسكن في النفس مرة واحدة ولا يُفارق، بل ينطفأ أحياناً ويحزن ولكن بالتوبة يعود نشاطه في النفس مرة أخرى، وهو أساساً من يحث النفس على التوبة). ورده ( أي التائب ) إلى موضعه الأول .
وهكذا طبُّ الخطاة؛ أجعل عليهم أدوية لينة حلوة، وقوّهم بكلام العظة، ونظف جراحهم فإن كان الجرح عميقاً وامتلأ مادة ( تلوث ) فنظفه بدواء حاد الذي هو كلام التوبيخ، وبعده بكلام العزاء .
فإن تمادى ( في الخطية عن قصد ) فأكْوهِ (الكي) واقطع الداء. فإن عُدِمَ الشفاء ( وأصر على خطيئته ) فبفحص شديد وحرص ومشورة أطباء عُلماء ( روحانيين ذو خبرة عميقة مشهود لهم ) أقطع بغم وحزن العضوالذي فسد ( المداوم على الخطية بإصرار وعناد ) (1) لئلا يُفسد باقي الأعضاء ( ويجرهم لنفس ذات الداء ). فقد كُتب: أقلعوا الشرير (الخبيث) من بينكم .
+ لا تكن متسرعاً في القطع ( من شركة الكنيسة ) ولا جسوراً ولا تُسارع إلى المنشار الكبير الأسنان .
+ فإن كانت السعاية ( الشكوى ) كذباً فلا تقبلوه ( لا تقبل الشكوى ). ( والمقصود بالسعاية: أن أي شكوه أحد على أحد ما بالخطية كذباً، كنوع من أنواع الحسد، أو كبرياء، أو البغضه، أو الاختلاف الشخصي، أو لأي سبب ما ليبعده عن شركة الكنيسة ) .
+ فإن حكمتم على أحد ظلماً فاعلموا أن الحكم يخرج من أفواهكم على نفوسكم. فإن حكمتم بلا رياء تعرفون من يسعى بصاحبه كذباً وهذا إذا عُرف كذبه دِنه بإعلان ( ينبغي إعلانه بذلك )، واعمل به كما أراد أن يعمل بصاحبه، واجعله معروفاً في وسط الجماعة كقاتل لأخيه، وإذا تاب فافرض عليه صوماً، ثم ضع اليد عليه واقبله من بعد أن تشترط عليه أن لا يعود يقيم الفتن مرة أخرى. فإن لم يكف عن شره ( استمر مرة أخرى في السعي للإيقاع بأخيه ) فأخرجه كفاعل شرّ لئلا يشكك بيعة الله ]
__________
(1) طبعاً المقصود بالقطع هنا، قطع من يفعل الخطية بإصرار وعن وعي وإصرار، وليس عن ضعف، لأن الضعف شيء والإصرار بعناد قلب في فعل الخطية شيء آخر تماماً، بمعنى أن هناك ناس تصنع تدبيراً لأجل الشهوات، مع أنهم ممكن أن يتركوها بسهولة لأنهم أخذوا نعمة من الله، بمعنى أنه يدبر ويخطط من أجل الشهوة لا عن ضعف إنما عن جسارة وبكل إصرار وهو عارف أنها خطية ولكنه لا يتركها وفي كل أعمالة يسعى إليها بشدة ورغبة لأنه يُحب الظلمة أكثر من النور، بالرغم من كل المحاولات لتوبته ولكن الأب الروحي فشل في نُصحه لأنه لا يُريد أن يسمع ووجده مُصراً على الخطية لأنه بيحبها جداً ويُريدها بكل قلبه ومع ذلك يحضر الكنيسة ووسط أحباء الله بكل جسارة غير مهتماً بأن يكون تائباً متقياً لله، أو يستمر في الخدمة والخطية رابضة في قلبه لا يُريد أن ينفصل عنها أو يتوب، هذا هو الذي ينبغي أن يُقطع بعد المحاولات المستميتة بإقناعة لتركها والانتباه لمحبة الله !!! وأن عاد بالطبع تائباً يُقبل مرة أخرى، وان كان خادماً يتم فحص قلبه وإيمانه أولاً من آباء قديسين لهم موهبة الإفراز، وأن وجدوه تائباً وله شركه مع الله في النور يعود للخدمة سريعاً بدون تأخير، ليخدم الله بأمانة قلبه وإيمانه الحي.

رد مع إقتباس